العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.84 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي اداب الامام الصادق عليه السلام في العشرة
قديم بتاريخ : 07-05-2009 الساعة : 06:30 AM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

آدابه عليه السلام في العِشرة

إِن الأخلاق الحميدة قد تكون غرائز نفسيّة ، وطبائع فطريّة ، أمثال السماحة والشجاعة والبشاشة والبلاغة ، وقد تكون بالتعلم والاكتساب مثل العبادة والزهادة والمعارف والعلوم والآداب .
وإِن من ينظر إلى سيرة هاشم وبنيه يجدهم قد جمعوا الفضائل بقسميها ، والأخلاق بشطريها ، حتى إذا نبغ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من بينهم وأخذ من كل فضيلة بأسماها كما يقتضيه منصبه الإلهي ، فاتَّبع بنوه ( عليه السلام ) جميل أثره ( صلى الله عليه وآله ) .
ومن يستقص سيرة أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يعرف أنه الشخصيّة المثاليّة لأبيه المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) وما المرء إِلا بعمله ، ولئن سكت عن بيان حاله فأعماله ترجمان ذاته وصفاته .
فقد خرج ( عليه السلام ) يوماً وهو يريد أن يعزي ذا قرابة بفقد مولود له ومعه بعض أصحابه ، فانقطع شسع نعله ، فتناول نعله من رجله ثمّ مشى حافياً ، فنظر إليه ابن أبي يعفور فخلع نعل نفسه من رجله وخله الشسع منها وناولها أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، فأعرض ( عليه السلام ) عنه كهيئة المغضب ثمّ أبى أن يقبله ، وقال ( عليه السلام ) : لا ، صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها ، فمشى حافياً حتّى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزّيه .
وكان ( عليه السلام ) إذا بسط المائدة حثهم على الأكل ورغًّبهم فيه ، ولربّما يأتيهم بالشيء بعد الشبع ، فيعتذرون فيقول ( عليه السلام ) ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع سلمان والمقداد وأبي ذر ( رضوان الله عليهم ) : إن أشدّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا .
ثمّ يروي ( عليه السلام ) لهم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمثال ذلك لتطيب نفوسهم بالأكل وترغب بالزيادة .
وقد يجيء ( عليه السلام ) بالقصعة من الأرز بعد انتهائهم من الأكل ، فإذا امتنع أحدهم من الأكل قال ( عليه السلام ) له : يعتبر حب الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه .
وإذا رآهم يقصرون في الأكل خجلاً قال ( عليه السلام ) لهم : تستبين مودَّة الرجل لأخيه في أكله [ بحار الأنوار : 47 / 40 / 47 ] .
وكان ( عليه السلام ) إذا أطعم أصحابه يأتيهم بأجود الطعام ، قال بعضهم : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) ربّما أطعمنا الفراني والأخبصة ، ثمّ أطعمنا الخبز والزيت فقيل له : لو دبَّرت أمرك حتى يعتدل يوماك ، فقال : إِنما نتدبر بأمر الله إذا وسَّعَ وسَّعنا وإذا قتَّر قتَّرنا .
وقال أبو حمزة : كنا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) جماعة ، فأوتينا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذةً وطيباً ، وأوتينا بتمر ننظر فيه وجوهنا من صفائه وحسنه [ وسائل الشيعة : 3 / 268 ] .
وكان ( عليه السلام ) مع ذلك الشأن والسنّ يمنع ضيفه من القيام لبعض الحوائج فإن لم يجد أحداً قام هو بنفسه ، ويقول : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن أن يستخدم الضيف [ بحار الأنوار : 47 / 40 / 48 ] .
ولرغبته ( عليه السلام ) في بقاء الضيف عنده كان لا يساعده على الرحيل عنه ، كما صنع ذلك مع قوم من جهينة ، فإنه ( عليه السلام ) أمر غلمانه ألا يعينوهم على الرحلة ، فقالوا له : يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لقد أضفت فأحسنت الضيافة ، وأعطيت فأجزلت العطية ، ثم أمرت غلمانك ألا يعينونا على الرحلة ، فقال ( عليه السلام ) : إِنًّا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا [ مجالس الصدوق رحمه الله ، المجلس / 18 ] .
وكان ( عليه السلام ) من حُبِّه للبر والإطعام والتزاور كان يأمر بها أصحابه تصريحاً وتلويحاً ، ولربّما كان التلويح أجمل في الترغيب بالعمل ، حيث يخبر عن حبّه لتلك الخصال الكريمة ، فيقول : لئن آخذ خمسة دراهم وأدخل إلى سوقكم هذه فأبتاع بها الطعام وأجمع نفراً من المسلمين أحبّ إِليَّ من أعتق نسمة [ الكافي : 2 / 203 / 15 ] .
وكان ( عليه السلام ) يقول : لئن أطعم مؤمناً محتاجاً أحبُّ إِليَّ من أن أزوره ، ولئن أزوره أحبُّ إِليَّ من أن أعتق عشر رقاب [ الكافي : 2 / 203 / 18 ] .
وما أكثر ما جاء عنه ( عليه السلام ) من أمثال هذه الروايات .
هذه بعض أخلاقه ( عليه السلام ) العالية ، التي تمثل لك البر والعاطفة ، وتجسِّم لك الحنان والرأفة ، فكأنما الناس كلّهم عياله وإِخوانه وآله ، وهذا هو شأن الأئمة ( عليهم السلام ) .


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام, السلام, الصادق, العشرة, اداب, عليه


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:37 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية