هو أبو عبدالله جعفر بن عفان ، وقيل عثمان الطائي ، الكوفي .
من شعراء الكوفة المعروفين ، وكان أعمى ، واشعاره كثيرة ، صحب الإمام الصادق (عليه السلام)وجالسه .
توفي حدود سنة 150هـ ، وكان حياً سنة 148هـ .
من شعره في أهل البيت (عليه السلام) :
ألا يا عين فابكي ألف عام***وزيدي ان قدرت على المزيدِ اذا ذكر الحسين فلا تملي***وجودي الدهر بالعبرات جودي فقد بكت الحمائم من شجاها***بكت لأَليفها الفرد الوحيد بكين وما درين وأنت تدري***فكيف تهم عينُك بالجمود أتنسى سبط أحمد حين يمسي***ويصبح بين أطباق الصعيد
192 ـ جعيفران
هو أبو الفضل ، وقيل أبو وائل جعفر بن علي بن الأصفر بن السري بن عبدالرحمن البغدادي ، الأنباري ، السامرائي ، المعروف بجعيفران الموسوس .من أدباء وشعراء العراق ، وكان جيد الشعر ، صاحب نوادر وأخبار طريفة ، كان مختل العقل لغلبة المرة السوداء ، فحسبوه من عقلاء المجانين . أدرك عهد الامامين الكاظم والرضا (عليهما السلام) . نادم الأعيان والامراء ومدحهم في شعره ، فكانوا يكرمونه ويحتفون به لظرافته وحسن مجاملته وفصاحته كأبي دلف العجلي . ولد ونشأ ببغداد ، وسكن مدينة سامراء ، وكان أبوه من أبناء الجند الخراسانية . قال له بعضهم : أتشتم فاطمة وتأخذ درهماً؟ قال : لا بل أشتم عائشة وآخذ نصف درهم . كان على قيد الحياة سنة 203هـ . ومن شعره : قالوا عليَّ كَذِباً وبطلاً***أنِّي مجنون فقدت العقلا قالوا المحال كذباً وجهلا***أقبح بهذا الفعل منهم فعلا ومن شعره أيضاً : رأيت الناس يدعوني***بمجنون على حال ولكن قولهم هذا***لإفلاسي واقلالي ولو كنت أخا وفر***رخيّاً ناعم البال رأوني حسن العقل***أحل المنزل العالي وما ذاك على خبر***ولكن هيبة المال
193 ـ جعفر كاشف الغطاء
هو الشيخ جعفر بن علي بن جعفر بن خضر بن يحيى بن سيف الدين المالكي ، الجناحي ، النجفي ، من أسرة كاشف الغطاء .من علماء النجف الأشرف ، وكان حافظاً ، أديباً شاعراً . درس على الشيخ مرتضى الأنصاري ، والشيخ محسن خنفر وأمثالهما وتخرج عليهم . توفي في النجف الأشرف في شهر جمادى الأولى سنة 1290هـ ودفن هناك . ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) : اذا كنت تخشى منكراً وحسابه***وتفزع من لقيا نكير وترهبُ فلذا بالذي لو أذنب الناس كلهم***ولاذوا به لم يبق في الناس مذنبُ ومن شعره أيضاً : ان قلباً أخفى الغرام زمانا***عاد فيه الهوى كما قد كانا حرَّكت ساكن التياعي بدور***ركب الله تحتها أغصانا بي شموساً بدت بنعمان ليلا***فكست حلة الضحى نعمانا شمت من بينهن ظبية خدر***سحبت للردى بنا أردانا كنت من قبلها عزيزاً ولكن***ذقت ذلاً من حبها وهوانا
194 ـ جعفر البحراني
هو الشيخ جعفر ابن كمال الدين محمّد البحراني ، الأوالي ، المعروف بجعفر بن كمال .عالم فاضل ، فقيه جليل ، محدث ، أديب شاعر ، قارئ ، عروضي ، مشارك في علوم الحديث والتفسير والرجال واللغة والنحو وغيرها من العلوم . انتقل في شبابه من البحرين إلى شيراز ، واقام بها وتعلّم على علمائها وتخرج عليهم ، وبعد مدة انتقل إلى حيدرآباد في الهند ، ووفد على سلطانها عبدالله قطب شاه ، فرحب به . له (ديوان شعر) ، وكتاب (اللباب) . توفي بحيدرآباد سنة 1088هـ ، وقيل سنة 1091هـ
195 ـ ابن نما
هو الشيخ نجم الدين جعفر ابن نجيب الدين محمّد بن جعفر بن هبة الله ابن نما بن علي بن حمدون الربعي ، الحلي ، المعروف بابن نما .من كبار علماء الحلة ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، أديباً شاعراً . من أثاره (مثير الأحزان) ، و(أخذ الثار في أحوال المختار) ، وله كتاب (منهج الشيعة) ، و(ذوب النضار) ، توفي بالحلة سنة 680هـ . ومن شعره : وقفت على دار النبي محمّد***فألفيتها قد أقفرت عرصاتُها وأمست خلاءً من تلاوة قارئ***وعُطِّل فيها صومها وصلاتها فأقوت من السادات من آل هاشم***ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتي***على فقدهم ما تنقضي زفراتها وله أيضاً : أضحت منازل آل السبط مقوية***من الأنيس فما فيهن سكان باءوا بمقتله ظلماً فقد هدمت***لفقده من ذرى الاسلام أركان رزية عمت الدنيا وساكنها***فالدمع من أدمع الباكين هتَّان لم يبق من مرسل فيها ولا ملك***إلاّ عرته رزيات وأشجان
196 ـ ابن معية
هو السيّد أبو عبدالله تاج الدين جعفر بن محمّد ابن زكي الدين الحسن الحسني ، الكوفي ، الحلي ، المعروف بابن معية .عالم فاضل ، نقيب جليل القدر ، نسابة ، فصيح اللسان ، أديب ، شاعر ، مؤلف . كان من أهل الكوفة ، سكن الحلة ، وكان له وظائف على ديوان بغداد ، وكان وجيهاً مقدماً عند الخلفاء والملوك . له رسائل مدونة ، وأشعار مشهورة . كان على قيد الحياة حدود سنة 681هـ . من شعره في وصف شجرة نارنج : ودوحة تدهش الأبصار ناضرة***تريك في كل غصن جذوة النارِ كأنما فصِّلت بالتبر في حلل***خضر تميس بها قامات أبكار وله أيضاً : قدَّمت سبعين وأتبعتها***عاماً فكم أطمع في المكثِ وهبك عمري قد مضى ثلْثه***أليس نكث العمر في الثلث 197 ـ أبو البحر الخطي
هو أبو البحر شرف الدين جعفر بن محمّد بن الحسن بن علي بن ناصر ابن عبدالإمام العبدي ، العدناني ، الخطي ، البحراني ، المشهور بالشيخ جعفر الخطي .عالم بحراني فاضل ، أديب شاعر ، جيد الشعر ، جزل الألفاظ ، حسن السبك ، مشارك في جميع صنوف الشعر . مدح أمراء البحرين واعيانها ، وحظي لديهم . توفي بشيراز سنة 1028هـ . له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) : ولكن هلم الخطب في رزء سيد***قضى ظمأ والماء جار وراكدُ كأني به في ثلة من رجاله***كماحف باللّيث الأُسود الحوارد اذا اعتلقوا سمر الرماح وجردوا***سيوفاً أعارتها البطون الأساود فليس لها إلاّ الصدور مراكز***وليس لها إلاّ النحور مغامد يلاقون شدات الكماة بأنفس***إذا غضبت هانت عليها الشدائد إلى أن يقول : فأي فتى ظلَّت خيول اُمية***تعادي على جثمانه وتطارد وأعظم شيء أنّ شمراً له على***جناجن صدر ابن النبي مقاعد
198 ـ الامام الصادق(عليه السلام)
هو أبو عبدالله جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الملقب بالصادق ، واُمه اُم فروة فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر .سادس أئمة أهل البيت الاثني عشر المعصومين (عليهم السلام) ، وكان عالماً كاملاً ، متبحراً في شتى صنوف العلم والمعرفة كالفقه والتفسير والحديث والرياضيات والكيمياء والطب والجبر والأدب والشعر وغيرها من اُمهات العلوم والمعارف . انتشر اسمه في جميع الأقطار والبلدان ، وعرف بين الناس . أسس جامعة علمية في المدينة المنورة ، فأقبل طلاب العلم والمعرفة من جميع انحاء الأقطار الإسلامية اليه لينهلوا من معين جامعته ، فجاءوا من العراق والحجاز وخراسان والشام وغيرها من الأمصار الإسلامية ، وحضروا دروسه ومحاضراته ، وبعد تخرجهم من جامعته أصبحوا أئمة مذاهب وأصحاب فرق متباينة وعلماء في التفسير والفقه والحديث وغيرها من العلوم ، كمالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وشعبة بن الحجاج ، وجابر بن حيان ومئات غيرهم . كان (عليه السلام) يحث طلابه على التحقيق والتأليف ، فيعتبر الامام (عليه السلام) مؤسس أساس التأليف في الإسلام . كان نقش خاتمه (الله وليي وعصمتي من خلقه) . سمَّه المنصور الدوانيقي العباسي بالمدينة المنورة في شهر شوال ، وقيل منتصف رجب سنة 148هـ ، ودفن بها في البقيع ، وكانت ولادته بالمدينة في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة 80هـ ، وقيل سنة 83هـ . ومن شعره (عليه السلام) : تعصي الاله وأنت تظهر حبه***هذا لعمرك في الفعال بديعُ لو كان حبك صادقاً لأطعته***إنّ المحبَّ لمن أحب مطيع وله (عليه السلام) أيضاً : اعمل على مهل فانك ميت***واختر لنفسك أيّها الإنسانُ فكأن ما قد كان لم يك اذ مضى***وكأنّما هو كائن قد كان وله (عليه السلام) أيضاً : ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب***والناس بين مخاتل ومواربِ يفشون بينهم المودة والصفا***وقلوبهم محشوة بعقاربِ ومن شعره أيضاً : لا اليسر يطرؤنا يوماً فيبطرنا***ولا لأزمة دهر نظهر الجزعا إنْ سرّنا الدهر لم نبهج لصحته***أو ساءنا لم نظهر له الهلعا مثل النجوم على مضمار أولنا***إذا تغيَّب نجم آخر طلعا
199 ـ ابن ورقاء
هو أبو محمّد جعفر بن محمّد بن ورقاء بن محمّد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك الشيباني ، المعروف بابن ورقاء ، وقيل في اسمه : جعفر بن ورقاء بن محمّد .أمير بني شيبان ووجههم في العراق ، وكان رئيساً ، قائداً ، أديباً شاعراً فاضلاً ، كاتباً بارعا ، جيِّد البديهة . ولد بسامراء سنة 292هـ . عاصر الملك العباسي المقتدر بالله ، وكان يجريه مجرى بني حمدان ، وفي سنة 316هـ تقلد بعض المناصب في الكوفة وفي غيرها من الولايات . جرت له مكاتبات ومراسلات مع سيف الدولة الحمداني ، وله كتاب في امامة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) سماه (حقائق التفضيل في تأويل التنزيل) . توفي في شهر رمضان سنة 352هـ . ومن شعره في رثاء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) : رأس ابن بنت محمّد ووصيه***للناظرين على قناة يرفعُ والمسلمون بمنظرو بمسمع***لا جازع منهم ولا متخشع كحلت بمنظرك العيون عماية***وأصم رزؤك كل أُذن تسمع أيقضت أجفانا وكنت لها كرى***وأنمت عينا لم تكن بك تهجع ما روضة إِلا تمنت انها***لك تربة ولخطّ قبرك موضع
200 ـ الزنبيرپوري
هو السيّد جعفر بن محمود الكرماني ، الزنبير پوري ، المعروف في شعره بروحي ، وزنبير پور قصبة بالقرب من لكهنو في الهند .أديب ، شاعر ، له (ديوان شعر) . أصله من كربلاء ، رحل أبوه إلى الهند ، فولد بها المترجم له ، فتتلمذ على السيّد لطف الله البلگرامي ، ثم انتقل إلى مدينة شاه جهان آباد ، وصحب بها عبدالقادر بيدل ، ثم انتقل إلى لكهنو وصحب بها عدداً من الأدباء . توفي في شهر رمضان سنة 1154هـ ، ودفن في زنبير پور .