هل للصمت لغة أو لون...؟؟؟
هل يكون نعمة لصاحبه ، أم نقمة عليه...؟؟؟ منذ صغري و أنا أتعلم الصمت الكئيب هذا
كانت العائلة تأمرني بالصمت دائماً .. وحتى لو كان في شيء يخصني ( اسكتي لا زلتي صغيرة ) ،
( لا أحد طلب رأيك ) ، ( عيب ! .....) ...
حتى في المدرسة لا يحق لنا الجدال أو النقاش ، كلام المعلمة دائماً هو المسموع و الأصوب وما نحن سوى مراهقات تافهات .
و ها أنا ذا كبرت و تزوجت وتطور صمتي شيئاً فشيئاً إلى درجة أنني أصبحت أتلعثم بحروفي حالما أفتح فمي..
صرت أبلع صوتي ومعه دمعي و حسرتي...
كنت بحاجة ماسة لأن أفتح صندوق قلبي المغلق ..
و أفتت أورام لساني الذي تليف من صمتي..
يزداد صمتي حينما يحل الليل بصريره المزعج .. وتزداد وحدتي ووحشتي فلا أحد يستطيع أن يعلن تمرده على هذا الليل الأسود كمارد عظيم...
ولا أعلم كم سيستمر هذا الصمت المفروض عليّ منذ نعومة أظافري.....