رجالُ ألأرضِ تبكيكَ بوجعِ الثكلى ..
أويحقُ للرجالِ الدموع ..
وكيفَ لا وقد أُتيحَ لهم دمعُ الغرام ..
على راحتيك .. سلاسل حبٍ تعلقت قلوبهم بها ..
لازالَ مُحياك يرسِلُ ..
بشائرَ الرهبةِ المشبوبةِ بعذوبةٍ ورقة ..
لاندري أنهابكَ أم نغوصُ في عشقكَ حتى الموت ..
فعلَ الوتُ يطفي ألتهابَ أشواقنا اليك ..
آآآآهٍ على شذى بوحكَ المنثال..
كأنهارٍ عذبة على شواطئ عالمِ الملكوت ..
كم رحلنا على شواطئكَ ..
رحلة الناسكين بجوعهم ..
ودعتنا ولم نزل في أول الطريق ..
قلتَ أخلعوا النعلين .. قلت أفرغوا الكؤوس ..
لم ندري ماتعني في بوحكَ القدسي ..
لم نعرف أنكَ ستهبُ للظامئين الكوثر العذب ..
والمذنبين ابوابَ حطة ..
لم نكملِ المسير ..
الا على قارعة الطريق في كربلاء ..
لم تكن تمشي وحاشاك ..
كنتَ محمولاً على أكتافِ العاشقين ..
في باحةِ النعشِ ..
وداعاً قالها دمعي غرستُ كفي واوردتي في تربتكَ ..
علها تنبيكَ عما تخالجهُ من جوى نفسي ..
ملف كامل للذكرى السنوية لرحيل الفقيه الشيرازي (قدس سره)