العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية القلب الصبور
القلب الصبور
عضو برونزي
رقم العضوية : 23399
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 1,279
بمعدل : 0.22 يوميا

القلب الصبور غير متصل

 عرض البوم صور القلب الصبور

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Red face حقوق الإنسان في نظر أهل البيت عليهم السلام
قديم بتاريخ : 30-05-2009 الساعة : 05:07 PM





هناك مجموعة من الحقوق العامة تتعلق بحق الفرد كإنسان يؤكد الإسلام على مراعاتها ، ما لم تتصادم بحق أو حقوق أخرى ، و هي على أنواع ، نذكر أهمها :

أولاً : حق الحياة :
و هو من أكثر الحقوق طبيعية و أولوية ، قال تعالى : ( وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء : 29 .

و قال تعالى : ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة : 32 .

والإسلام يراعي حق الحياة منذ بدء ظهور النطفة و هي مادة الخلقة ، فلا يبيح الشرع المقدس قتلها ، و من فعل ذلك ترتب عليه جزاء مادي ، فعن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : المرأة تخاف الحبل ، فتشرب الدواء فتلقي ما في بطنها ؟

قال ( عليه السلام ) : ( لا ) ، فقلت : إنَّما هو نطفة !! فقال ( عليه السلام ) : ( إن أوَّل ما يُخلق نطفة ) .

و عليه ، فقد احتل هذا الحق مكانةً مهمة في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و يبدو ذلك جلياً لمن يطَّلع على الروايات الواردة في باب ( القصاص ) في المجاميع الحديثية .

و سوف يجد نظرة أرحب و أعمق لهذا الحق ، معتبرةً أن كل تسبيب أو مباشرة في قتل نطفة ، أو إزهاق نفس محترمة ، أو إراقة الدماء ، يُعد انتهاكاً لحق الإنسان في الحياة ، و يستلزم ذلك عقوبة في الدنيا ، و عاقبة وخيمة يوم الجزاء .

ثانياً : حق الكرامة :
اهتم الإسلام بحق آخر لا يقِلّ أهمية عن حق الحياة ، ألا و هو حق الكرامة ، و يراد بالكرامة : امتلاك الإنسان بما هو إنسان للشرف والعِزَّة والتوقير ، فلا يجوز انتهاك حرمته وامتهان كرامته .

فالإنسان مخلوق مُكرَّم ، و قد فضله الله تعالى على كثير من خلقه ، فقد قال تعالى : ( وَ لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَ حَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَ رَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَ فَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء : 70 ، و هي كرامة طبيعية متَّع الله تعالى كل أفراد الإنسان بها .

و هناك كرامة إلهية تختص بمن اتَّقى الله تعالى حق تُقَاتِه ، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات : 13 .

و كان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يراعون كرامة الناس من أن تُمَس ، حتى أنهم ( عليهم السلام ) طلبوا من أرباب الحوائج أن يكتبوا حوائجهم ، حرصاً على صَون ماء وجوههم .

ثالثاً : حق التعليم :
إنَّ العلم حياة للنفس الإنسانية ، و حرمانها منه يعني انتقاص وامتهان كرامتها ، و مما يؤكد حقَّ التعلم والتعليم في الإسلام ما فعله النبي ( صلى الله عليه و آله ) بأَسرَى بدر ، إذ جعل فدية الأسير تعليم عشرة من أبناء المسلمين .

و قد أشار الإمام علي ( عليه السلام ) إلى حق التعلُّم والتعليم ، في معرض تفسيره لقوله تعالى : ( وَ إِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) آل عمران : 187 .

فقال ( عليه السلام ) : ( ما أخذَ اللهُ ميثاقاً من أهل الجهل بطلب تِبيان العلم ، حتَّى أخذ ميثاقاً من أهل العلم ببيان العلم لِلجُهَّال ) .

و يمكن القول أن الأئمة ( عليهم السلام ) يرفضون مبدئياً احتكار العلم ، و يؤكدون ضرورة بذله لطالبيه .

أما في وقتنا الحاضر ، فتقوم مجموعة تدَّعي التحضر باحتكار العلم ، و حَجبِه عن الآخرين ، أو المتاجرة ببيعه بأغلى الأثمان ، أو استخدامه كسلاح لتحقيق مآرب خاصة ، والحال أن العلم هِبَة إلهية ، و نعمة شرَّف الله تعالى بها الإنسان على باقي المخلوقات .

و قد أوجب اللهُ تعالى على العلم زكاةً ، و زكاته نشره .

و قد بيّن الإمام السجاد ( عليه السلام ) في رسالة الحقوق ، حقَّ المتعلِّم على المعلِّم بقوله : ( أمَّا حق رعيَّتِك بالعلم ، فأنْ تَعلَمَ أنَّ الله عزَّ و جلَّ إنَّما جعلك قَيِّماً لهم فيما آتاك الله من العلم ، و فَتَح لك من خزائنه ، فإن أحسنتَ في تعليم الناس ، و لم تخرق بهم ، و لم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله .

و إن أنت منعت الناس عِلمَك ، و خرقت بهم عند طلبهم العلم ، كان حقاً على الله عزَّ و جلَّ أن يسلبك العلم و بهاءه ، و يسقط من القلوب محلَّك ) .

وبالمقابل حدَّد ( عليه السلام ) حق المعلِّم على المتعلِّم بقوله : ( حَقُّ سائِسِك بالعلم التَّعظيمُ له ، والتوقيرُ لِمَجلسه ، و حُسنِ الاستماع إليه ، والإقبال عليه .

و أن لا ترفع عليه صوتك ، و لا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يُجيب ، و لا تُحدِّث في مجلسه أحداً ، و لا تغتاب عنده أحداً ، و أن تدفع عنه إذا ذُكر بسوء ، و أن تستر عيوبه ، و تظهر مناقبه ، و لا تجالس له عدوّاً ، و لا تعادي له وليّاً ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنّك قصدته ، و تعلَّمت علمه لله جلّ اسمه ، لا للناس ) .


اللهم صل على محمد وال محمد :confused:


من مواضيع : القلب الصبور 0 عرسان
0 نزول الوحي على غير الأنبياء‏
0 اقتراب إكمال بناء قبة حرم العسكريين الخارجية بعد إنجاز الداخلية
0 صور السيد فضل الله وهو يرقد في المستشفى‏
0 ممكن مساعدة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:24 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية