العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية أسيرة المنتظر
أسيرة المنتظر
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7280
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 7,147
بمعدل : 1.13 يوميا

أسيرة المنتظر غير متصل

 عرض البوم صور أسيرة المنتظر

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي مأجورين بإستشهاد الإمام الهادي عليه السلام
قديم بتاريخ : 25-06-2009 الساعة : 05:26 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عظم الله أجورنا و أجوركم بمناسبة إستشهاد
الإمام علي الهادي عليه السلام


الإسم: علي عليه السلام
اللقب: الهادي
الكنية: أبو الحسن
اسم الأب: محمد بن علي الجواد عليهم السلام
اسم الأم: سمانة
الولادة: 2 رجب 212هـ
الشهادة: 3 رجب 254هـ
مدة الأمامة: 33 سنة
القاتل: المعتز
مكان الدفن: سامراء

منزلة الإمام في المدينة:

تسلّم الإمام الهادي عليه السلام شؤون الإمامة فعلياً في عام 220هـ وله من العمر حوالى ست سنوات. وقد مارس دوره التوجيهي كواحد من أئمة الهدى ومصابيح الدجى وفي طليعة أهل العلم للتوجيه السياسي ومصدراً لقلق السلطة العباسية و قتذاك، فكان عليه السلام: "خير أهل الأرض وأفضل من برأه الله تعالى في عصره" كما يقول أحد العلماء المعاصرين له. ولذلك تسالم علماء عصره وفقهاءه على الرجوع إلى رأيه في المسائل المعقّدة والغامضة من أحكام الشريعة الإسلامية. مما جعل من مدرسته الفكرية في مسجد الرسول صلى الله عليه و آله في المدينة محجّة للعلماء وقبلة يتوجه إليها طلاب العلم والمعرفة انذاك وقد نقلت عن لسانه الشريف الكثير من الاراء الفقهية والعقائدية والكلامية والفلسفية من خلال أسئلة أصحابه والمناظرات التي كان يجيب فيها على تساؤلات المشكّكين والملحدين بالحجة والمنطق وبذلك احتل مكانة محترمة في قلوب الناس مما أزعج السلطة العباسية أن يكون للإمام هذا الدور وهذه الموقعية والتأثير فأحاطوه بالرقابة وعناصر التجسس لمعرفة أخباره ومتابعة تحركاته.

الإمام عليه السلام والسلطة:

والجدير بالذكر أن الدولة العباسية شهدت انذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي عليه السلام، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على ال البيت عليهم السلام فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والاستهانة به. كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد، وأخيراً كان الإمام الهادي يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية انذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة الى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف اقطار العالم الاسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه "يحيى بن هرثمة" بهدف إحضار الإمام الهادي عليه السلام إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة. واستهدف المتوكل من هذا الإجراء:

أولاً: فصل الإمام عن قاعدته الشعبية الواسعة والموالية. الأمر الذي كان يقلق السلطة لذلك عندما يصل يحيى بن هرثمة إلى المدينة يقول: "فلما دخلتها ضجّ أهلها وعجّوا عجيجاً ما سمعت مثله فجعلت أسكنهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه".

ثانياً: إدانة الإمام مباشرة. ولذلك قام يحيى بن هرثمة بتفتيش دار الإمام عليه السلام تفتيشاً دقيقاً فلم يجد شيئاً سوى المصاحف وكتب الأدعية.

ثالثاً: وضع الإمام تحت المراقبة المباشرة. ولذلك أكره على مغادرة المدينة والحضور إلى سامراء بصحبة أفراد عائلته حيث خضع للإقامة الجبرية عشرين عاماً وعدّة أشهر كان الإمام فيها مكرّماً في ظاهر حاله، يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به للحط من مكانة الإمام عليه السلام في قلوب الناس". ومن ذلك أنه عند دخول الإمام عليه السلام سامراء احتجب المتوكل عنه ولم يعيّن داراً لنزوله عليه السلام حتى اضطر الإمام إلى النزول في خان يقال له "خان الصعاليك" وهو محل نزول الفقراء من الغرباء. ومن ذلك أنه كان يوجّه إليه الأتراك فيداهمون منزله ويحضرونه ليلاً إلى مجلس المتوكل العامر بالخمر والمجون. ولكن هذه السياسة لم تثمر شيئاً بل كانت ترفع من مكانة الإمام ومقامه واستطاع بذلك أن يكسب ولاء عدد من حاشية المتوكل إلى درجة أن والدة المتوكل كانت تنذر باسمه النذور. وأمام هذا الواقع قرّر المتوكّل التخلص من الإمام فسجنه مقدمة لقتله. ولكن إرادة الله حالت دون ذلك فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى هجم عليه الأتراك في قصره وقتلوه شر قتلة. ولم تنته محنة الإمام الهادي عليه السلام بهلاك الطاغية المتوكل، فقد بقي تحت مراقبة السلطة باعتباره موضع تقدير الأمة وتقديسها.
وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن ماثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام عليه السلام في سنة 254هـ من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.

الامام الهادي عليه السلام في مجلس المتوكل:

جاء في "مروج الذهب" إن المتوكل العباسي أمر بمداهمة بيت الامام الهادي عليه السلام واحضاره على الحال الذي هو عليها. فلما أحضروه الى المجلس، وكان المتوكل على مائدة الخمر وفي يده كأس فناولها للامام عليه السلام ليشرب فقال له عليه السلام:
والله ما خامر لحمي ودمي.
فقال له المتوكل: أنشدني شعراً استحسنه. فاعتذر الامام عليه السلام وقال:
إني لقليل الرواية للشعر.
ولما ألح عليه ولم يقبل عذره، أنشده عليه السلام:

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فما اغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخٌ من بعد ما قُبروا أين الأسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعمةً من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود ينتقل
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا

وهكذا استمر الامام بانشاده شعراً من هذا النوع حتى رمى المتوكل الكأس من يده وأخذ يبكي بكاءً عالياً حتى بلّت دموعه لحيته وبكى الحاضرون لبكائه ثم أمر برفع الشراب من مجلسه.

زوجاته وأولاده عليه السلام:

خلف الامام الهادي عليه السلام من بعده إبنه الحسن بن علي العسكري عليه السلام وأمه يقال لها حديثة، ومحمد وجعفر وعائشة.

شهادته عليه السلام:

على الرغم من وضعه تحت الاقامة الجبرية والمراقبة اليومية إلا أن تبجيل الناس له والتفافهم حوله أثار في المعتز العباسي المخاوف والهواجس ففضل أن يتخلص منه، وهكذا سوّلت له نفسه، فدس له السم فاستشهد على ما استشهد عليه اباؤه الكرام سلام الله عليهم أجمعين وله من العمر ما يناهز الواحد والأربعين سنة.


منقوول

مـــأجـــوريـــنـــ


توقيع : أسيرة المنتظر

إعذروني على قلّة تواجدي
كلما ما أطلبه منكم الدعاء لي
:rolleyes:
من مواضيع : أسيرة المنتظر 0 الكلمات القصار للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
0 أملآك فآطِمة آلزهرآء عليهآ آلسلآم
0 لكل إمرأة زهرة .. فأي منهم انتي؟
0 من أقوال الزهراء عليها السلام...!
0 مهآرآت آلتعآمل مع آلنآس ..
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:06 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية