|  | 
| 
| 
| شيعي فاطمي 
 |  | 
رقم العضوية : 23528
 |  | 
الإنتساب : Oct 2008
 |  | 
المشاركات : 4,921
 |  | 
بمعدل : 0.79 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 قصّة عجيبة عن التنويم المغنطيسىّ 
			 بتاريخ : 09-07-2009 الساعة : 02:36 PM 
 
 اللهم صل على محمد وال محمد 
 
 
 التنويم المغنطيسىّ
 
 
 
 فـى الحـقـيـقـة انّ التـنـويـم المـغـنـطـيـسـىّ هو نفوذ يتمتّع به المنوّم فيؤ ثّر فى الوسيط بواسطة التنويم ( Hypnotism ) ، فـيـسـلب إ رادتـه ، ويـدفـعـه الى النـوم العـمـيـق ، ويـجـعل روحه فى قبضته . ويجدر ان يطلق على هذا الضرب من النوم - إ ن اجرى على ما يرام ، اى إ ن كانت روح الوسـيـط فـى حـوزة المـنـوّم تـمـامـا - اسـم " انـسـلاخ الروح بـواسـطـة روح اخـرى " ؛ لانّ هـذا الفعل اشبه ما يكون بانسلاخها .
 
 واهـمّ شـرط مـن شـروط النـوم ، او إ خـلاء البـدن لروح اخـرى هو وجوب تمتّع المنوّم بشخصية قوية وملكة روحية راسـخة ، اى يتسلّح بإ رادة لا تقهر ، ونفوذ قوىّ امام الوسيط . فإ ن كان المنوّم يتحلّى بهذه المزايا فسيكون بإ مـكـانـه تنويم من يريد ، ويجعل روحه طوع امره . وامّا الوسيط فإ نّه إ ن كان يتمتّع بتلك الصفات التى يتّصف بـهـا المـنـوّم ، ولديـه القـدرة عـلى إ حـبـاط اثـر المـنـوّم فـسـيـمـنـى هـذا الاخـيـر بالفشل فى هذا المضمار .
 
 
 
 قصّة عجيبة عن التنويم المغنطيسىّ
 
 
 
 زارنـى يـوما منوّمان متديّنان ، وكان كلّ واحد منهما نسيج وحده فى التنويم المغنطيسىّ ، ونوّما عشرات الوسطاء .
 
 وكـان لا يـعـرف احـدهـما الا خر ، فوددتّ ان اعرّف كلاًّ منهما بالا خر ، إ لاّ انّى رايت ان يعرف احدهما الا خر مباشرة ببصيرة الروح ومعرفتها . وبادرت الى سؤ ال احدهما بقولى :
 ما لديك من الاخبار ؟ اجاب :
 ادركت موضوعا خطيرا ، فقد نجحت فى اكتشاف الا كسير
 
 ! فعقّب الا خر على كلامه قائلا :
 اتسمح لى بالاطّلاع على خطوات اختراعك الخطير هذا ؟ قال :
 لا ، إ نّى آليت على نفسى ان اكتم سرّ هذا الاختراع عن الا خرين .
 
 فقال له متحدّيا :
 ساءنوّمك الا ن لتكون روحك طوع امرى ، ومن ثمّ اقف على سرّ اكتشاف الا كسير بيسر .
 
 ردّ عليه بقوله :
 ساءنوّمك انا قبل ان تنوّمنى ؛ لتكون اسرار اكتشافى فى مناءى عنك . وتشمّر كلّ منهما لتنفيذ ما هـدّد بـه إ ثـر الجـدال الذى دار بـيـنـهـمـا ، وارتـجـيـانـى ان اغـلق البـاب ولا اسـمـح لاحـد بالدخول ريثما ينهيان عملهما . فامتثلت لامر ضيفىّ ، وقعدت اراقبهما عن كثب .
 
 انـكـفـاء كـلّ مـنـهـمـا الى تـنـويـم صـاحـبـه لمـدّة نـصـف سـاعـة تـقـريـبـا ، ولكـن " بـاءت عـرار بـكـحـل " كـما يقول المثل
 
 . وبدا عليهما التعب الشديد واصابهما الا عياء ، ممّا حدا كلاًّ منهما على الاعتراف بقوّة الا خر وقدرته ، واصبحا من تلك الساعة صديقين ، ورغبا عن فكرة تنويم احدهما الا خر .
 
 وكـنـت مـطـّلعـا عـلى حـنـكـتـهـمـا ، فـهـمـا يـسـتـطـيـعـان تـنـويـم اشـخـاص صـعـبـى المـراس ، وإ خـضـاع ارواحـهـم خلال عشر دقائق ، ولكن وجد كلّ منهما ندّله فاعيى الامر على الراقى .
 
 وزارنـى يـومـا احـدهـمـا ، وهـو الذى ادّعـى انـّه اكـتـشـف الا كـسـيـر ، وقـبـع فـى زاويـة مـن زوايـا المـنـزل لا يـنـبس ببنت شفة ، وغرق فى لجّة من التفكير فى الامور المعنوية . إ لاّ انه كان يراقب حركات القادمين والمـغادرين ، ويصغى الى كلام الحضور ، ولكنّه لا يشاركهم فى آرائهم . فيظنّ من يراه انّه لا يفقه شيئا ، فيعمد مـن لا يـعـرفـه الى جـرّه الى الكـلام ليـسـتـرسـل فـى مـوضـوع مفتعل .
 
 وفى اثناء ذلك قال لى شابّ يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما ، وهو غرّ فى هذا المضمار :
 إ نّى استطيع ان انوّم شخصا ، واجعل روحه طوع امرى ! فـقـلت له مـازحـا :
 نـوّم ذلك السـيـّد ( واشـرت الى المـنـوّم القـديـر ) ، واجعل روحه طوع امرك ، فهو يهوّم .
 
 قال :
 لا استطيع تنويم شخص كهذا ، بل استطيع تنويم صبىّ فى العاشرة من عمره .
 
 فنصحت له المشورة بقولى :
 ثابر على مطالعة دروسك ، وتريّث فى هذا الامر ، فالعلم خير لك .
 
 وبـيـنـما كنت اتكلّم معه بحرارة حول هذا الموضوع رايته قد اخلد الى النوم ، واخذ يشخر شخيرا عاليا . فالتفت الى ذلك المنوّم فرايته يقعد القرفصاء واضعا راسه على ركبتيه ، وهو ينظر الى الشاب بعينين ناعستين وعلى شفتيه ابتسامة قلت له :
 اانت نوّمته ؟ فاءوماء براسه وقال :
 نعم ، اريد ان اعرف من علّمه ؟ ثمّ التفت إ لىّ قائلا :
 هل لديك مسجّل ؟ قلت :
 نعم .
 
 قال :
 علىّ به رجاء ، اريد ان اسجّل صوت هذا الشابّ .
 
 جـلبـت له المـسـجـّل ، فـاسـتـوى جـالسـا وطـفـق يـسـتـجـوبـه ، وبـادره بـالسـؤ ال :
 من علّمك هذا الفنّ ؟ اجابه فورا :
 فلان .
 
 قـال :
 إ ذهـب إ ليـه الا ن ، واطـلب مـنـه ان يـتـّم تـعـليـمـك ؛ لكـى تـسـطـيـع تـنـويـم مـن شـئت سـوى الاطفال .
 
 قـال :
 سـمـعـا وطاعة . ولزم جانب الصمت مدّة ، ثمّ قال :
 يقول استاذى :
 إ نّ هذا منوط بك ، إ ذ ينبغى عليك ان تقوّى روحك ؛ لكى تنوّم من تشاء .
 
 قـال له :
 سـل اسـتـاذك ايـهـمـا افـضـل ، مـواصـلة هـذا الطـريـق او الا نـكـبـاب عـلى دروسـى كـمـا قـال لى فـلان ( يـعـنـيـنـى انـا ) قـال :
 يـقـول اسـتـاذى :
 الافـضـل ان تـطـالع دروسـك وتـدع هـذا العمل جانبا .
 
 وفـى هـذا الاثـنـاء ايـقـظ المـنـوّم الشـابّ بـحـركـات مـن يـده بـدون ان يـمـسـّه ، وادار له شـريـط المسجّل ؛ لكى يرعوى عمّا هو عليه .
 
 
 
 
 المصدرعالم الارواح للسيد حسن الابطحي
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |