العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عاشق الزهراء
عاشق الزهراء
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7251
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 5,502
بمعدل : 0.87 يوميا

عاشق الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الزهراء

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي أدخل حب الإسلام إلى قلب ابنك
قديم بتاريخ : 11-07-2009 الساعة : 11:31 AM





إن المحبة والعطف والحنان التي وضعها الله تعالى في قلوب الآباء تجاه أبنائهم تدفع بهؤلاء الآباء إلى بذل كل غال وثمين من أجل إسعاد هؤلاء الأبناء لأنهم يمثلون ثمرة فؤادهم وفلذة كبدهم ومعقد آمالهم، وأخيراً.. أحلامهم التي لم تتحقق بعد.
ولابد من التركيز على الجملة الأخيرة بالذات، إذ إن الآباء- في الغالب- يحاولون أن يحققوا في أبنائهم ما عجزوا عن تحقيقه لأنفسهم.. وهذا أمر طبيعي لأن الآباء يرجون لأبنائهم كل الخير.. فيتمنون أن يحققوا لهم التفوق الدراسي.. وأن يحصلوا على الوظيفة الجيدة أو العمل المرموق.. ومن ثم الزواج الناجح والسعيد.. وأخيراً.. أن يرزقوا بأولاد أصحاء وذرية صالحة.
لكن ما يغفل عنه الكثير من الآباء هو أن الآمال التي يعقدونها على أبنائهم والأحلام التي ينسجونها حول مستقبلهم قد لا تتحقق أبداً وذلك لسبب مهم جداً هو أن مثل هذه الآمال والأحلام قد لا تتناسب مع إمكانات هؤلاء الأبناء.

فهل تتوقع من الطفل الذي لم ينعم بالكثير من الذكاء والتركيز أن يحقق التفوق الدراسي؟
وهل تتوقع من الطفل الذي لا يتمتع بالحركة والنشاط الطبيعي أن يصبح بطلاً رياضياً؟
وهل تتوقع من الطفل الفاقد للطموح والتطلع نحو الأفضل أن يتقلد مركزاً جيداً ووظيفة مرموقة؟

والأهم من كل ذلك، إن مثل هذه الآمال والأحلام لو قدر لها أن تتحقق بالجملة، فسنشهد مجتمعاً مكتظاً بالموظفين أو الرياضيين فقط بينما ستكون هناك في المقابل أزمة في سائر المجالات والأعمال الأخرى، الأمر الذي لا يمكن أن تستقيم معه الحياة.
فلو أصبح الجميع رياضيون - مثلاً- فمن سيكون مزارعاً أو صانعاً أو خبازاً أو نجاراً أو حداداً أو عامل نظافة إذن؟ صحيح إن الآباء لا يتمنون هذه الوظائف والمهن لأبنائهم، لكن هناك حاجة حقيقية لها ولابد أن يشغلها شخص ما، وهذا الشخص قد يكون ابني أو ابنك.
فما هو الحل إذن؟
الحل هو أولاً أن لا ننسى قاعدة أساسية ثابتة تقول: إن الله تعالى قد جعل المواهب والإمكانات مختلفة لدى الناس لكي تتكامل المجتمعات ويتعاون هؤلاء الناس فيما بينهم على أساس حاجة بعضهم إلى بعض وذلك لخدمة هدف أساسي وغاية كبيرة رسمها الله تعالى للبشر وهي عمارة الأرض، ومن ثم أن ينطلق الآباء من خلال الآمال والأحلام التي تتلائم مع مواهب أبنائهم وإمكاناتهم وبالتالي لا يضطرون إلى ممارسة الضغوط النفسية والجسدية ضد أبنائهم لتحقيق أحلام بعيدة المنال وصعبة التحقيق، والتي قد يدفنون بسببها مواهبهم الطبيعية وتطلعاتهم الذاتية التي قد تتعارض تماماً مع أحلام الآباء.

إن الكثير من الآباء- وللأسف- يضحون بواجباتهم الحقيقية تجاه أبنائهم في سبيل تحقيق ما يستحيل تحقيقه، صحيح أن من واجب الآباء أن يهتموا بسعادة أبنائهم ومستقبلهم في الحياة إلا أن الصحيح أيضاً أن يتركوا أبناءهم ليحققوا ذواتهم لا أن يكونوا صورة لآمالهم وأحلامهم التي عجزوا عن تحقيقها.
إن من واجب الآباء أن يهتموا بمستقبل أبنائهم الأخروي كما يهتمون بمستقبلهم الدنيوي، بل وأكثر من ذلك، فالمطلوب من الآباء أن يتدخلوا حتى في المفردات الجزئية من حياة أبنائهم، ويضعوا حداً لأي تساهل مع الوجبات الدينية أو محاولة التفريط بها، لأن نتائج هذا النوع من التفريط أكبر بكثير من التفريط بالأمور الدنيوية، وهل هناك وجه للمقارنة بين فشل الدنيا وعذاب الآخرة؟!.

إن حلم الآباء يجب أن يدور حول ترسيخ إيمان أبنائهم بالله وتقوية جذور عقيدتهم بدينهم وولائهم لنبيهم (ص)، لأن النفوس التي تستقيم على الإيمان، والعقول التي تترسخ فيها العقيدة، والأقدام التي تسير على طريق الولاء ستحقق الكثير والكثير.. إنها ستحقق عزة النفس وكرامة الحياة وشرف العيش والنجاح في العمل والوظيفة التي يقدرها الله تعالى والسعادة الحقيقية للذات وللغير، كما سيكون هؤلاء الأبناء ذخراً لآبائهم في الآخرة كما هو حال "الصدقة الجارية"، وهذا هو الأهم بالطبع.

أهمية محبة الطفل للإسلام
هناك أسباب كثيرة تدفع بالآباء إلى الاهتمام بمسألة حب الإسلام وغرسه في قلوب أبنائهم نشير إلى أهمها:
1- هناك حكمة تقول: "إن من شب على شيء شاب عليه" وبالتالي يجب أن لا نتوقع أن يصبح أبناؤنا مؤمنين حقاً ومتمسكين بعقيدة راسخة وولاء ثابت إلا إذا أحبوا الإسلام في صغرهم وعايشوه منذ نعومة أظفارهم.
2- إن الأبناء هم أمانة الله بيد الآباء والمربين والمجتمع، وبالتالي فهؤلاء جميعاً مسئولون عن هذه الأمانة ومحاسبون على التفريط فيها، كما أنهم مأجورون أيضاً إن حافظوا عليها وأحسنوا إليها، وهل هناك إحسان أفضل من الهداية إلى الإسلام والتمسك بحبل الله المتين؟!
3- إن مرحلة الطفولة تتميز عن المراحل الأخرى بحالة الصفاء النفسي وخلو الفكر والاستعداد لاستقبال كل ما يأتي من الآخرين، فهل نجد أفضل من حب الإسلام لنملأ به هذا الفراغ الكبير في قلب الطفل وفكره وعقله؟.
4- إن مرحلة الطفولة تتميز أيضا بقوة الحفظ وحدة الذكاء، والسبب ناتج بالطبع عن قلة الهموم والمشاكل التي غالباً ما يعاني منها الكبار، لهذا فمن الضروري أن تستغل هذه الملكات لدى الطفل في مجال الخير والتوجيه الصحيح، والإسلام يمثل الخير كله.
5- مرحلة الطفولة تتميز أيضاً بالبراءة والطهر، حيث لم يتعرض الطفل بعد للصور السيئة والمناظر القاتمة والأفكار السوداء والهدامة، ولم يتلوث عقله بالنظريات الفكرية الفاسدة التي تحول بينه وبين الاهتمام بأمور الدين، بخلاف ما لو بدأ التوجيه في مراحل متقدمة قليلاً حيث لم تتشكل لديه بعد الأفكار التي تحول دون تقبله للثقافة الدينية والإسلامية.


توقيع : عاشق الزهراء
من مواضيع : عاشق الزهراء 0 ميزات الرجال
0 روايات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول الصحة
0 التوسل بأبو الفضل العباس وليلة مولده الشريف
0 أعمال شهر شعبان
0 فضائية قطرية جديدة للاستشارات العائلية
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:38 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية