|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.19 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
DaShTi
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-08-2009 الساعة : 10:17 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه ، وسرح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه ، وأتقن صنع الفلك الدوار في مقادير
تبرجه ، وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه ، يا من دل على ذاته بذاته ، وتنزه عن مجانسة مخلوقاته ، وجل عن ملاءمة
كيفياته ، يا من قرب من خطرات الظنون ، وبعد عن لحظات العيون ، وعلم بما كان قبل أن يكون ، يا من أرقدني في
مهاد أمنه وأمانه ، وأيقظني إلى ما منحني به من مننه وإحسانه ، وكف أكف السوء عني بيده وسلطانه ، صل اللهم
على الدليل إليك في الليل الأليل ، والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول ، والناصع الحسب في ذورة الكاهل الأعبل
والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول ، وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار ، وافتح اللهم لنا مصاريع الصباح
بمفاتيح الرحمة والفلاح ، وألبسني اللهم من أفضل خلع الهداية والصلاح ، واغرس اللهم بعظمتك في شرب جناني ينابيع
الخشوع ، وأجر اللهم لهيبتك من آماقي زفرات الدموع ، وأدب اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع .
إلهي إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق ، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق ، وإن أسلمتني أناتك لقائد
الأمل والمنى ، فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى ، وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان ، فقد وكلني
خذلانك إلي حيث النصب والحرمان ، إلهي أتراني ما أتيتك إلا من حيث الآمال ، أم علقت بأطراف حبالك إلا حين با عدتني
ذنوبي عن دار الوصال ، فبئس المطية التي امتطت نفسي من هواها ، فواهاُ لها لما سولت لها ظنونها ومنها ، وتباً لها
لجرأتها على سيدها ومولاها .
إلهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي ، وهربت إليك لاجئاً من فرط أهوائي ، وعلقت بأطراف حبالك أنامل ولائي ، فاصفح
اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطائي ، وأقلني من صرعة ردائي ، فإنك سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي ، وأنت
غاية مطلوبي ومناي في منقلبي ومثواي . إلهي كيف تطرد مسكيناً ألتجأ إليك من الذنوب هارباً ، أم كيف تخيب
مسترشداً قصد إلى جنابك ساعياً ، أم كيف ترد ظمأن ورد إلى حياضك شارباً ، كلا وحياضك مترعة في ضنك المحمول ،
وبابك مفتوح للطلب والوغول ، وأنت غاية المسؤول ونهاية المأمول .
إلهي هذه أزمة نفسي عقلتها بعقال مشيئتك ، وهذه أعباء ذنوبي درأتها بعفوك ورحمتك ، وهذه أهوائي المضلة ،
وكلتها إلى جناب لطفك ورأفتك ، فأجعل اللهم صباحي هذا نازلا ً علي بضياء الهدى ، وبالسلامة في الدين والدنيا
ومسائي جنة من كيد العدا ، ووقاية من مرديات الهوى ، إنك قادر على ما تشاء ، تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك
ممن تشاء وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ، تولج الليل في النهار ، وتولج النهار
في الليل ، وتخرج الحي من الميت ، وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ، لا إله ألا أنت ، سبحانك
وبحمدك ، من ذا يعرف قدرتك فلا يخافك ، ومن ذا يعلم ما أنت فلا يهابك ، ألفت بقدرتك الفرق ، وفلقت بلطفك الفلق ،
وأنرت بكرمك دياجي الغسق وأنهرت المياه من الصم الصياخيد عذباً وأجاجاً ، وأنزلت من المعصيرات ماء ثجاجاً وجعلت
الشمس والقمر للبرية سراجاً وهاجاً ، من غير أن تمارس في ابتدأت به لغوبا ولا علاجاً فيا من توحد بالعز والبقاء ، وقهر
عباده بالموت والفناء ، صل على محمد وآله الأتقياء واسمع ندائي ، واستجب دعائي وحقق بفظلك أملي ورجائي ،
يا خير من دعي لكشف الضر والمأمول لكل عسر ويسر ، بك أنزلت حاجتي ، فلا تردني من سني مواهبك خائباً يا كريم
يا كريم يا كريم برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين
إلهي قلبي محجبوب ، ونفسي معيوب ، وعقلي مغلوب وهواي غالب ، وطاعتي قليل ، ومعصيتي كثير ، ولساني مقر
بالذنوب ، فطيف حيلتي يا ستار العيوب ويا علام الغيوب ويا كاشف الكروب اغفر ذنوبي كلها بحرمة محمد و آل محمد
ياغفار يا غفار يا غفار ، برحمتك يا ارحم الراحمين
|
|
|
|
|