اقدم لكم قصيدة هي من أجمل القصائد عندي لأستاذي
الشاعر المخلص جليل الداوودي وهي قصيدة عبارة عن حال الموت عندما أراد أن يقبض روح الحسين (ع)
بصراحة القصيدة أبكتني وخاصة البيت
( ورغم آنه الموت موّتني الحسين )
أترككم مع القصيدة ونسألكم الدعاء
ضيّعت كل تعبي من عندي اشتريــد
يا بشـــر ينـــــولـــد يهـلك لا محـال
واسمك اصبح هادم الكل طــيـبـــات
تقبض ارواح البشر وبـــــلا نـــزال
استحوذت عالكاع وانفيـــت الاجداد
واستمر تهـديــــدك الكــلّ الاجــيـال
اتــكـول آنــي أنـفــي كـــلّ العالمين
واحنه ندريبك تحـقــّــق هــالـمنــال
كافي جوز وإتـرك الـــوادم تعـيــش
وعنهه إبعد سيفـــك وذيـــج الحبال
جاوب الموت بهدوء اعــلــه الكـلام
آنه موبيدي الأمر مــن ذو الـجــلال
ليش تكرهني البشر شنهو السـبــب
صرت منبوذ وصرت مضرب امثـال
ما درت هالناس جـــم مــوتــه متـت
برغم آنه الموت في ســوح القـتــال
ألف مرّه الموت ضكته من الخـجــل
من سمــعـــت حســيـن ناداني تعـال
اتوجّهتله وعيني تــنــظـــر لـلأرض
كل ذليل اجدامي تمشـــــي اتعنّـتـــه
من وصلته عيوني نظرتله بــحـيـاء
ريت مــــتّ ولا اعــيـــوني شـافـتـه
منين اقبض روحك اندب يا حسيـــن
وجّـــه المظلوم جــفـّه الــــركبــتــه
شفت روحــه لـيّـه عطشـانـه بحنين
أكثر من المـــــاي ذاكَ وجـمـــرتــه
فتح ذرعــانـــــه ويـنــاديـنـي تـعال
آنـــه احبّــك حب أبــوي الشـيـعـتـه
وما قبضت الروح من جسم الغريب
روحــــه وحّــدهه اطلعت من جثته
ليّه كصدت وانــه متـكـتـّــر بعــــيد
اعتلت شخصي وحطـّمت كل هيبته
ورغم آنه الموت موّتني الحسيـــن
وخالد اصبح أبو اليمّه وثورتــــــه
وانتي يا دنيا فلا تعبــج يـضــيــــع
بالجنان اتصير نــــاس الخـــدمــته