•في ( علل الشرائع ) روى الشيخ الصدوق عن عليّبن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، عن أخيه الإمام موسى الكاظم عليه السّلام أنّهقال ( وكأنّه كان يتكلّم مع أحد أولاده ):
إذا فُقِد الخامس مِن وُلْد السابع ( أي الإمام الخامس مِن ولد الإمام السابع ـ وهو الإمام الكاظم عليه السّلام.. أيالإمام المهديّ بن الإمام الحسن العسكريّ بن الإمام عليّ الهادي بن الإمام محمّدالجواد بن الإمام عليّ الرضا بن الإمام موسى الكاظم صلوات الله عليهم ) فاللهَ اللهفي أديانكم لا يُزيلكم أحدٌ عنها.
يا بُنيّ، إنّه لابدّ لصاحب هذا الأمر مِنغَيبةٍ حتّى يَرجِع عن هذا الأمر مَن كان يقول به، إنّما هي محنةٌ مِن الله عزّوجلّامتَحَن بها خَلْقَه، ولو عَلِم آباؤكم وأجدادكم دِيناً أصحَّ من هذالاَتّبعُوه.
قال: فقلت: يا سيّدي، مَنِ الخامسُ مِن وُلْد السابع ؟!
قال: يابُنيّ، عقولُكم تَصغُر عن هذا، وأحلامكم تَضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوفتُدركونه.
* * *
•في (إكمال الدين وإتمام النعمة ) روى الشيخالصدوق: عن محمّد بن زياد الأزدي قال: سألت سيّدي موسى بن جعفر عليه السّلام عن قولالله عزّوجلّ: وأسبَغَ عليكُم نِعَمَهُ ظاهِرةً وباطِنةً( سورة لقمان:20 )، فقال عليهالسّلام:
النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب. فقلت له: ويكونفي الأئمّة مَن يَغيب ؟! قال:
نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصُه، ولا يَغيب عنقلوب المؤمنين ذِكرُه، وهو الثاني عشر منّا، يسهّل الله له كلَّ عسير، ويذلّل لهكلَّ صعب، ويُظهِر له كنوز الأرض، ويُقرّب له كلَّ بعيد، ويُبير به كلَّ جبّارٍعنيد، ويُهلِك على يده كلَّ شيطانٍ مَريد.. ذاك ابنُ سيّدة الإماء الذي يَخفى علىالناس ولادته، ولا يَحِلّ لهم تَسميتُه حتّى يُظهِره الله عزّوجلّ فيملأ به الأرضقِسطاً وعدلاً كما مُلئت جورا وظلماً.
* * *
•في ( إكمال الدين ) في بيان ما يُنكره الناسمن ولادة الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فَرَجَه: عن العبّاس بن عامر قال: سمعتأبا الحسن موسى عليه السّلام يقول: صاحبُ هذا الأمر.. يقول الناس: لميُولَد!
* * *
•في ( إكمال الدين ) أيضاً: عن يونس بنعبدالرحمان قال: دخلتُ على موسى بن جعفر عليه السّلام فقلت له: يا ابن رسول الله،أنت القائم بالحقّ ؟ فقال: أنا القائم بالحقّ، ولكنّ القائم الذي يُطهّر الأرضَ منأعداء الله ويملأها عدلاً كما مُلئت جوراً، هو الخامس مِن وُلْدي، له غَيبةٌ يطولأمَدُها؛ خوفاً على نفسه، يرتدّ فيها أقوام ويَثبُت فيها آخَرون.
ثمّ قال عليهالسّلام: طُوبى لشيعتنا المُتَمسّكين بحبّنا في غَيبة قائمنا، الثابتين علىمُوالاتِنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم، قد رَضُوا بنا أئمّةورَضِينا بهم شيعة، وطُوبى لهم، هم واللهِ معنا في درجتنا يوم القيامة.
* * *
•في ( إكمال الدين ) كذلك: عن داود بن كثيرقال: سألت أبا الحسن موسى عليه السّلام عن صاحب هذا الأمر، قال:
هو الطَّريدُالوحيدُ الغريب، الغائب عن أهله، الموتور بأبيه.