اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله الواسعة وبركاته
حياكم الله سادتى الافاضل الاكرمين ..... اليكم تلكم الكلمات التراجيدية وهى بمثابة ( حوار الروح مع النفس عند جوف الليل )
ارجو انها تنال رضاكم
فى جوف الليلِ
وعندما تهدأ العيونُ
وتهدأ الرياح
أبدا دعائي
بهذا اللسان المتلعثم
رافعاً تلكم ألايدي
وأقرُّ بالحروف
حروف حديث النهار
لما أصابنى من ذنبٍ
صب على لسانى صباً
فنطقتُ به غير مبالٍ
من خوفٍ
او خشيةٍ
أيتّها النفسُ
آلام تصرّين بالبوحِ
علام تصرّين على المعصية
ألمْ يؤنبكِ الضمير يوما
أين المروءةُ ؟
أين نشر لسان الفضيلة ؟
أيتّها النفسُ
الروحُ لم تؤلمكِ يوما
ولم تظلمك شيئا
ولم تك شيئا حيالكِ
فلم تجعلين من الروحِ عذابا ؟
فلم تصّبين النار عليها ؟
لم أنتِ هكذا ؟
لمّ ؟
أخبرينى لم أنتِ هكذا ؟
ألا تعلمِ
ان بالروحِ
رضا . صفح . إشفاق . صفاء
علام تظلّلين الروح بالغمام
وإمتداد ألاذى
سلِ عما بداخلكِ
أيحلُّ لكِ الشجى
حتّى تغذى الروح لظى ؟
أيّتها النفسُ
فوق الهم احملُ همين معاً
هم الجسدِ
وهمكِ انتِ
وهمك أشدُّ واكثر دنى
تجعلُ منى نارٌ مستعرةٌ
وتجبرني لامتطاءِ صهوة العذابِ
وتخلقي بما هو ذاتى
شيطانا مريدا
هذا ما جنينا منكِ أيتها النفسُ
نحن لم نأتى باخلاق عبثٍ
ولم نطلب الرضا بالنار
ولم نعاتب الحلال بالحرام
أخذتِ حق العينِ فجعلتيها حطاما
وأخذتِ حق ألاذن فجعلتيه
متسعاً للشيطان
وأخذتِ حق اللسان فصيريه
للهجران
وأخذتِ حق اليد
فجعلتِ اليد عدوان
وأخذتِ حق القدم
فوطئتيها النيران
أيّتها النفس
لمَ تعدينى الفشل والسقوط
وأعدك النجاح والصعود
لمَ تعدينى هجاء الزمان
وأعدكِ السلم وألامان
لمَ تعدينى اللحوق بسوأة النار
وأعدك المضيء لركب ألابرار
لمَ تعدينى الحرمان
وأعدك الايمان
لم تعدينى بالاساءةِ
وأعدكِ الاحسان
كفِّ أيتّها النفس
حرامٌ عليكِ
والله إنـه لحــرام
الى متى تلقين بنا الى النار
ألايكفي ما فعلتِ
الى متى تجزينا شرا
دون الخيرأبدا
بربكِ
أجيبِ وأنطقِ ولآ تكتمِ
هل أسانا اليكِ يوما ؟
هل أسانا بفعل او لؤم حيالكِ
هل وعدناك الخسران
هل أقسمنا البعد عنكِ
هل أظللنا الطريق نحوكِ ؟
هل أبدلنا خيركِ شرا ؟
هل أعطينا لفخرك ذلا ؟
بربكِ أيّتها النفسُ
هل أظهرنا لك وجه الرياء ؟
هل ثبتنا وقاحة ؟
او نذالة غير مكفوف عنها
ببصرٍ
أو تلوحها ناصيةُ
النظر
أو
أو
أو
أو
حفرنا لكِ قبرا لدفنك حيا ؟
أو
أزلنا منك مكانةٌ
وبدلناها دناءة ؟
ولكم أعلمِ
وأعلمِ جيداً
أيّتها النفسُ
فمهما كنتِ
لوّامةُ أمرٍ
أو
أمّارةُ سوءٍ
بأنّ الروح
هى قرينُ الخير لكِ دوما
هى من تنادى القرب رضا
هى من تعلو الشأن لتزيدكِ شأنا
هى من توصلك ِشاطيء ألامانِ
هى من تبّدل سيئاتكِ إحسانا
هى من تعطي أكليل الاملِ
هى من تعود لللإله بتوبةِ صدقٍ
هي من تؤؤب الى الايمان
هي من تسعى الى الرضا
هى من تسامرك عزا
هى من تجالسك إحتفاءا
هى من تساندكِ
وتعطيكِ شعاع القوة
هى من تزيل عنكِ الضعف
وتمّدكِ إلاستطاعةِ
هى من تجزيكِ خيرا
وتعدكِ صدقاً
هى من تبادر بالاعتذارِ
وتعلن لكِ ذلك تواضعا
هى فى النهاية من تصمدْ
ولا تترّددُ بالنصحِ ابدا
وهى
وهى بالنهايةِ
فوزٌ ... ونجاح
فمهما يشتدُّ ألامر بالنفس
ستبقى النهاية للروح
ولان الروح لا تفارق النفس
ألا وقد أعطتها
الكرامة فى الدنيا
والسعادة بالاخرة
أيّتها النفس
أيتها النفس
أيّتها النفسُ
هلا أعطيتِ الروح
الوعد بالمثلى
فلكِ الايام
ولكِ الساعاتُ
ولكِ القرار
وليكن القرار سديدا
وليوفقكِ الرب
حتى تعودِ
بنفس .... بنفس .. بنفس
مطمئــــنة
نعمْ
كوني نفـسُ مطمئنةٌ
وهذه وصية الروحُ أليكِ
بقلم خادمكم
عادل
الايهم العراقي الجعفري الرافضي
نسال الله القبول
2009