[ملهم شبيب]

غار العلقمي في عينيه وذاب قلبه الواله على عياله، فلم يسمع سوى صدى الماء النابع من افق الموت، وانين اطفال لم تتعلم الا لغة العطش في تلك الساعة، و صرخات صامتة ذبلت على في احضان النداء النحيل، عم العطش العطش ، فعلى منه صوت رددته الغيوم (( اني انا العباس اغدو بالسقى _ ولا اخاف الموت يوم الملتقى)) يخط بسيفه العنيد انهر الوفاء حول خيامه بصولات لم تعرف الا علي بن ابي طالب ابا ولا غير الحسين اخا، فيمضي نحوفراته مشرعا قربته ومجردا عينيه تصارع والسيوف يديه، فياله من الق جزيل لمحب ارقته دموع الصغيرات ..