دخلت مدرسة الحياة
بعد أن كبُرة فيها
فقال لي عمري ماذا تعلمت
قلت تعلمت أهم درس فيها
انني لاأكذب
فقال لي اذا!
عرف مايلي!
الفلاح
فقلت هو من يُربي الأرض
ويتعب ويكدح
قال فالعامل
قلت مسكين الحياه
وهو من كان بعرقة يربح
قال فالطالب
قلت من هو بعلمة يفلح
قال فالمثقف
قلت الذي يعطي قبل أن يأخذ
وان أعطى نفسه فداء لمُثله يفرح
قال فالمُتدين
قلت أن كان حقا مايَدعي
فهو على رؤوس اليتامى يمسح
قال فصاحب المنصب
قلت يارب اسعفني
أن أكون صادقا
فقال لاتقف قل!
فقلت بدون تردد
الذي على كل هؤلاء ينبح
قال فأن كان سياسي
فقلت غفرانك ربي
زدنا الطين بلّه
هذا الذي في كل يوم يقتل
ويذبح
قال أحسنت
لقد خرجت من دائرة الخوف
وسوف نُعلق وصيتُك
على جدران المؤسسات
ونقول هذا منهم لايريد ان يمدح
هذا الذي يريد ان يعيش أنسان فقط
ولغير هذا لايطمح
فشكرة عمري
على صدقي وصدقه
وأخذته في يوم قائظ الى البحر
لكي يسبح