عن الامام الرضا (ع) : عندما دخل عليه دعبل الخزاعي في ايام المحرم قال له يا دعبل ان هذه الايام ايام حزن علينا أهل البيت وكان الائمة جميعهم اذا ظهر هلال المحرم تعلوهم الكئابه والحزن ويوصون شيعتهم بإقامة المآتم الحسينيه وتشييد ذكرى واقعة الطف كما ان الحسين وجه خطابا للشيعه يوصيهم فيه بأن يذكروه عند شرب الماء متى كان ذلك ؟ يوم العاشر من المحرم عندما خر من على ظهر جواده وهجمت خيول الاعداء على الخيام فخرجت سكينه الى المعركه تريد ان تستجير بأبيها فرأته صريعا على الارض فلطمت وجهها وصاحت واويلاه ضعنا بعدك ياحمى الضائعات ورمت بنفسها على جسد أبيها الحسين فسمعت الكلام يخرج من نحره وهو يقول : بنية سكينه اقرئي شيعتي عني السلام وقولي لهم ان ابي الحسين قتل عطشان :
شيعتي نصبوا المآتم والعزا لمصيبتي
واذكروا تعفير خدي بالتراب اوذبحتي
لوشربتوا ماي ذكروني العطش فت مهجتي
واقصدوني الكربلا والكل يسكب عبرته
لو تشفوني يشيعه على الثرى مرمي طريح
خدي اموسد ترايب والدما مني تسيح
كم عضيد اوكم ولد قضى قلبي ذبيح
واحد ايظل بالمشريعة اواحد ارفع جثته
شيعتي واللي قطع ظهري ونحل مني القوى
وحدتي من وقع يم النهر شيال اللوى
وصلت يمه ولقيته ادمومه اومخه سوى
ولكفوف امقطعه ايذوب القلب من شوفته
شيعتي لازم يوصلكم خبر عني اوعلم
طفلي عبدالله على صدري انفر انحره بسهم
شفته اوقلبي تفطر واستهل دمعي بدم
شبح لي بعينه اوجذب ونة اومالت رقبته
شيعتي كثر البكا حقي عليكم والنحيب
شفتوا مثلي بالخلق مذبوح عطشان وغريب
والكفن سافي يشيعه اوبالدما شيبي خضيب
والحراير نصب عيني من خدرها مشته