ان الشهادة هي حلم وصال عند عاشق الهي قد هجرجميع التعلقات واخترق الحجب فراى بعينة الملكوتية عوالم اسمى تليق بروحة التي ضاقت من قفص الدنيا ومغنصاتها في كل حين ان منطق الشهيد هومنطق العشق والشوق الشهيد هو العاشق المهاجرالى الحبيب وهوينتظرساعة الوصال ولحظة اللقاء
ومن جة اخرى
الشهادة هي حركة اصلاح ورفض الظلم بالمعنى السياسي والاجتماعي هي ثورة ضد الاستضعاف والاستعباد وحرب على الطغاة والمفسدين والشهيد هنا ان انتصر في معركتة فقد حقق المطلوب وان قتل فان دمة سيكون كفيلا بايقاظ الشعوب ونهوضها وقيامها من جديد وهكذا كان دم الحسين ع وبهذا النحوحفظت دماء الحسين ع الاسلام
العاطفة والعشق الحسيني
لقد بحث علماء النفس دورالعاطفة واهميتها في بناء الشخصيات والامم والحضارات وان الانسان السوي لابد ان يتمتع بعاطفة متزنة تساعدة على تحريك قدراتة وطاقاتة باعتدال نحوالهدف المنشود واذا اردنا ان نقوم العاطفة فلابد ان نعرف نوع العواطف والامور التي تتعلق بها فمثلا اذا تعلقت بامورغيرسامية فسوف تكون العاطفة تبعا لها في التقييم واذا تعلقت بامورسامية فسوف تسموهذة العواطف تبعا لسموا ماتعلقت به فقد تتعلق بامور مادية كالاشياء المملوكة والاشخاص لذواتهم وغيرذالك
ويجب هنا ان نفرق بين العاطفة والانفعال فهناك فارق جوهري فالانفعال قديدفع الانسان بشدة باتجاة معين دون ان يكون له دورتنظيم الدوافع عندالانسان بينما تقوم العاطفة بدورالتحريك الواعي
ولعل اول من ميز بينهم هو المفكرشاند الذي يقول
ان العاطفة هي تنظيم الانفعالات والاستعدادات الانفعالية حول موضوع او فكرة والانفعال حالة مؤقتة طارئة والعواطف مستقرة
ويعتقد علماءالنفس ان العواطف لها تاثير في تنظيم الدوافع الفطرية وتوجيهها وجهات موحدة يسمونها تكامل الشخصية
لقد كانت فلسفة الارتباط الكربلائي بين العاطفة والفكر من اعمق الفلسفات الوجودية لتكامل شخصيت الانسان في الامة
(الم يان الذيمن امنواان تخشع قلوبهم لذكرالله وما انزل من الحق ))
لقد وقف الحسين ع في كربلاء بكل معاني العواطف الخالصة وجسد مع عيالة حالة وجدانية في نفوس الامة مكنت العقيدة من نفوسهم وتبين لهم الحق متجسدا في اشرف بيت الاوهوبيت رسول الله وعيالة فااستطاع ان يفجر هذا الايمان في عقولهم وانفسهم ويشع فيهم انفعالا خاصا يتفق مع طبيعة ذالك الايمان وجوهرة حتى تمتلىءقلوبهم بالخشوع للحق والانقيادالية متمثلابااعبدالله عليه السلام ومشروعة الاستشهادي الكبير
يقول مكسيم رودنسون الذي تستلهم الكتابات العربية الحديثة منه الكثير حين يصف تاثيرنهضة الحسين عليه السلام
انها ايدليوجيا شعبوية انها ايديولجيا تسهل التهيئة الاجتماعية والسياسية
ان عشق الحسين ع الذي احيا الامة شكل محورا وقاعدة شعبية لمشاعروعواطف وطموحات الانسان قدينصرف عنه لقضاءحاجة في حدودخاصة ولكن سرعان مايعودالى القاعدة لانها هي المركزوهي المحورقدينشغل بحديث قدينشغل بعمل بطعام اوشراب بعلاقات ثانوية لكن يبقا ذالك العشق والحب الحسيني هو المحور وهذا ما نلمسة في
عاشوراء العشاق
فالفهم المعنوي للحياة والتربية الخلقية للنفس في رسالة الاسلام الحسينية هما السببان المجتمعان على معالجة السبب الاعمق للماساة الانسانية ومن خلال الشعائرالحسينية تنظم الجماهيروالقواعد الموالية دون جهد كبير وتتمركزطاقاتها في نقطة واحدة يعبرالامام الخميني قدس عن هذة القيمة الحركية العاطفية بقولة
تخشى القوى الكبرى هذا التنظيم الحسيني الذي ينتظم بدون ان يكون الاحد فية يد فالناس تجتمع والامة تتعبا في مختلف ارجاءالعالم الواسع
ان مسيرة العشاق نحواكربلاء في كل عام تنظم الجانب النفسي من خلال تصليب الجماعة وشدها وبعث الوعي والافكارالتي يراد توصيلها الى الجماعة والى المجتمع عامة كما سيكون لهذة المسيرات سمت التغيير من خلال التحول الاجتماعي المنظم
هذة المعطيات يؤيدها المسارالتاريخي لظاهرة عشاق الحسين ع وحاضرها الراهن فهي تلقى لها سندا في الطرائق العلمية الحديثة ببث الافكاروتغيير القناعات وممارسة التغيير الاجتماعي
كما يقول روسو
ان وحدة العقل الجمعي هو الذي يصنع الثورات ويقننها
لقد افعم المجتمع الاسلامي بروح الحسين ع وتشكلت بنيتة العاطفية من خلال كربلاء الجراح واصبح المجتمع الحسيني قاعدة للتضحية وبذل الانفس بمواكب وقوافل الفداء في كل بقعة من بقاع العالم الاسلامي وصاغتة بروح اليقضة والانتباة ازاءالظلم والانحراف وحفظت هويتهم
ولن تموت امة تحتضن الحسين ع فكرا وفلسفة ومنهج حياة وعقدية واصلاح