مأجورين بأستشهاد سفير الحسين عليه السلام مسلم ابن عقيل
بتاريخ : 22-12-2009 الساعة : 08:15 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مأجورين بأستشهاد سفير الحسين عليه السلام مسلم ابن عقيل
السلام عليك سيدي يا سيد الشهداء
السلام على الحسين
وعلى علي إبن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
عليكم مني سلام الله ابداً ما بقيت وبقي الليل والنهار
ولعن الله امة اسرجت وألجمت وتنقمت لقتالك
ولعن الله امة سمعت بذلك فرضيت به
نرفع احر ايات الحزن والاسى الى الرسول الاعظم صل الله عليه واله
والى ابن عمه ووصيه علي بن ابي طالب عليه السلام
والى ابنت الرسول الاكرم صل الله عليه واله
وفلذة كبده فاطمة الزهراء عليها السلام والى الحسن والحسين عليهما السلام
والى الائمة المعصومين من ذرية الامام الحسين
عليهم السلام
والى الانبياء والاولياء والصالحين والعلماء الاجلاء
العاملين والامة الاسلامية جمعاء والى شيعة امير المؤمين علي بن ابي طالب عليه السلام بــ ذكرى استشهاد شهيد الدعوة
الحسينية وسفيرها الأول مسلم بن عقيل عليه السلام
السلام عليكـ يا اول قتيل
السلام علــيكــ يا أول غريب
السلام عليكـــ يا أول عطشان
السلام عليك يا مسلم بن عقيل
قال الرسول الأعظم (صل الله عليه وآله) عن مسلم بن عقيل
(عليه السلام) :
( تدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون )
فيا ابن عقيـل فدتـك النفوس
لـعـظـم رزيـتــك الـفـادحــة
بكتك دما يا ابن عم الحسيـن
مـدامـعُ شيعـتـك السافـحـة
لأنــك لــم تــرْوَ مــن شـربــةٍ
ثنايـاك فيهـا غـدت طائـحـة
رموك من القصر إذ أوثقـوك
فهل سلمت فيك من جارحة
و سـحـبـا تُـجَــرُّ بـأسـواقـهـم
ألـســتَ أمـيـرهـم الـبـارحــة
يمن أحب النبي أباه حبان ، وأحبه الحسين حب لا يبلغ مداه هذا مسلم
أبن عقيل خير السفراء ، وهو الوجيه وقاضي الحاجات نعشقه ونهواه
ومنزلته منا منزلة القلب من باقي الأعضاء ، فهو العابد الزاهد وهو المبلغ
والناصر ، وهو المجاهد والصابر ، وهو المقتول ظلماً فوق قصر عمر
بن سعد الفاجر
يحق لنا أن نبكيه ونرثيه بعظيم الأشعار ، وهو أول المقتولين لإجل قضية
الحسين في كربلاء ، وحدته وغربته في الكوفة ، من وحدة الحسين
وحز رأسه فوق قصر الإمارة من حز رأس الحسين في كربلاء وجميعها
قصة واحدة تكاملت فصولها بأحداثها المتتالية بدأت وختمت بالأحزان .
مصيبة مسلم يا مؤمنين عظيمة ، مهدور الدم في الكوفه ومطارد
تتبعه العيون كمثل الحسين أهدر دمه في مكه وخرج منها مظلوم
ومن بعد الألوف التي بايعته في الكوفة إلا أنها سقطت في الاختبار
كسقوط القشور وبقي وحده مظلوم يمشي في ازقتها مع حلول الظلام
فمن يغيث
هذا الملهوف ... استقبلته طوعه صاحبه المعروف والحب
لآل الرسول في ليلة أمضاها بالعبادة والسجود والتضرع للحي القيوم
فلما انفجر الصبح بالشروق وإذا بالكتائب والجيوش تتجمع
حول بيتها وترمي مسلم بن عقيل وترد بخسه اصلها الدين للرسول
فلم يستطيعوا على قتال مسلم الذي جندل ابطالهم وقتل فرسانهم
وبالخيانة ألقوه مأسوور
وفي قصر الإمارة وما أدراكم دخل مسلم مجروح ، مأسور ، تتصبب منه
الدماء من كثرة الجروح ، أراد شرب الماء عند باب القصر ، ولم يشرب
من الماء الذي سقطت فيه أضراسه ، وكأنها البداية لعطش الحسين المظلوم
تحمل الأذى والشتيمة وصبر في جنب لله ، وقتلوه على ذلك القصر
وقد راحت روحه لجنان الفردوس .
و هكذا مضى مسلم بن عقيل بعد حياة مليئة بالصبر و الإخلاص
لآل البيت (عليهم السلام) ، وكان ذلك في اليوم الثامن
/ ذي الحجة / سنة 60 للهجرة.