|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 46821
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 437
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قبس من نور جبل الصبر السيدة الجليلة زينب الكبرى (ع)
بتاريخ : 06-01-2010 الساعة : 08:38 PM
قبس من نور جبل الصبر، السيدة الجليلة
زينب بنت أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليهما
قال الإمام علي بن الحسين (ع):
"... وأنتِ بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة"
العلامة المجلسي، بحارالأنور، ج45، ص 164
" أتدري بقعة بالشام طاب ** لزينب بضعة لأبي تراب
فقل للمذنبين أن ادخلـوها ** تكونوا آمنين من العذاب
ولا يخفى ان زينب سلام الله عليها كانت فضائلها وفواضلها وخصالها وجلالها وعلمها وعملها وعصمتها وعفتها، ونورها وضيائها، وشرفها وبهاؤها تالية أمها " ع ".
وقال الطبري : انها روت أخباراً كثيرة عن أمها الزهراء عليها السلام.
وقال الصدوق (ع) : إن لها نيابة خاصة عن الحسين (ع) وكانت الشيعة ترجع إليها في الحلال والحرام حتى برء زين العابدين (ع) من مرضه، وكفى في علمها وفضلها من أنها كانت جالسة في حجر أمير المؤمنين (ع)، وهي صبية وعلى (ع) يضع الكلام ويلقيه على لسانها فأقل لها : بنية قولي واحد قالت : واحد فقال لها : قولي اثنين قالت أبتاه ما أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد فقبلها أمير المؤمنين (ع) ويوما آخر اجلسها على (ع) على فخذه وطفل آخر على فخذه الآخر وهو يقبلهما فقالت زينب : أبتاه أتحباه ؟ قال : نعم يا أبتاه إن المحبة خاصة لله تبارك وتعالى وأما إلينا فهي الشفقة، فقبلها أمير المؤمنين (ع). وانها لما ولدت كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فما سماها أمير المؤمنين (ع) جبرئيل عليه وقال : ولدت لفاطمة بنت سمها زينبا، ثم أخبر النبي (ص) بما يجرى عليها من المصائب والمحن.
وروى أنها كانت شديد المحبة بالنسبة إلى الحسين (ع) من صغرها بحيث لا تستقر إلا في حجر الحسين (ع) فحكت فاطمة عليها السلام ذلك إلى رسول الله ( ص ) فبكى النبي (ص) وأخبر بمصابهما واشتراكهما في ذلك. وقال بعض الفحول انها كادت إن تقرب من أمها في الفضل والعبادة، وفى الكرامات والصبر على النائبات وبحيث خرقت العبادات ولحقت بالمعجزات وكفى في فضلها ما قال الإمام علي بن الحسين (ع) لها لما خطبت بتلك الخطبة التي عجز عن اداراكها الافهام والوصول إلى معارفها الاعلام. عمتي اسكتي، ففي الباقي عن الماضي اعتبار وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة إن البكار والحزن لا يردان من اباده الدهر، وأما عبادتهما ما تركت تهجدها لله تعالى طول دهرها حتى ليلة الحادي عشر من المحرم. وروى عن زين العابدين (ع) قال رأيتهما تلك الليلة تصلى من جلوس، وكراماتها كثيرة وناهيك لما خطبت بتلك الخطبة فبمجرد ما أومأت للناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس وأما صبرها على النوائب ناهيك منها لما وقفت على جثة أخيها يوم الحادي عشر من المحرم قالت اللهم تقبل منا هذا القليل القربان، ثم وقوفها بين يدي علي بن الحسين (ع) وجعلت تسلى خاطرة وتذكر له حديث أم أيمن وتسكن قلب الإمام . . .الخ. " ا.هـ. المصدر
الشيخ محمد مهدي الحائري (1369هـ)
شجرة طوبى، (ط5، النجف الأشرف: منشورات المكتبة الحيدرية، 1385هـ)،
ج2، ص 392 - 393
|
|
|
|
|