|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
ساعة بتمامها يظل الامام ولي العصر (عليه السلام) و مرافقوه في المجلس
بتاريخ : 13-01-2010 الساعة : 06:39 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
من زعم أنه على صلة دائمة بالامام بقية الله (روحي فداه) و أنه يتحدث مع الامام متى شاء ، و ينقل جواب الامام (عليه السلام) للناس عما يسألون .. فإنه كاذب قد أدعى النيابة . إذا ورد في التوقيع المقدس الصادر من الامام صاحب الأمر (عليه السلام) لآخر نوابه الأربعة علي بن محمد السمري : ( ألا فمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم)
أي من ادعى المشاهدة بمعنى الرابطة الدائمة (مثل خواص النواب) بالامام بقية الله (روحي فداه) قبل خروج السفياني و الصيحة .. فهو كذاب مفتر.
و على هذا فإن احدا ً لا يستطيع (سواء أكان ذلك في الغيبة الكبرى أم كان في عصر الظهور الأصغر(1) أن يدعي هذا اللون من الارتباط بالامام (عليه السلام) ، و يعرف نفسه للناس على هذا النحو , و لكن من الممكن أن يحمل الامام ولي العصر (عليه السلام) أحداً رسالة إلى شخص آخر .. لا على نحو متواصل و مستمر ، بحيث يراجعه الناس ،و هو يعدهم أن سيبلغهم إجابات الامام بعد كذا يوم ؛ فهذه هي النيابة الخاصة المنفية.
هذه مقدمة كتبتها ؛ لأن بعض الجهلة يدعي هذا اللون من النيابة .. أما كذباً و زوراً ، و أما (بناء على قاعدة الحمل على الصحة ) أنهم يرون لأنفسهم هذا الارتباط في عالم الخيال ، و في حسبانهم أنه أرتباط روحي . و على أي حال .. فإن هذا الادعاء – حتى زمان ظهور الامام (عليه السلام)- باطل يستوجب التكذيب ؛ لأن الامام ولي العصر (عليه السلام) – لأن الامام و لي العصر (عليه السلام) نفى هذا النحو من الارتباط حتى يحين وقت الصيحة السماوية و خروج السفياني . و كلا الصيحة و السفياني مقارن لظهور الامام (عليه السلام).
إن كل ما نقوله عن ضرورة ارتباط الروحي . هذه واحدة . و الأخرى : أنه لو كانت لأحد صلة دائمة بالامام (صلوات الله عليه) كالأوتاد و الأبدال و اصحابه الثلاثمائة و الثلاثة عشر الخواص و غيرهم .. فإنه لا يبوح بها لأحد . و منذ بداية اتصاله بالامام (عجل الله فرجه ) ينهاه عن إفشاء هذه الرابطة بين الناس.
المرحوم آية الله السيد حسين الحائري الذي كان يقطن في مدينة مشهد ، و يعبر عنه المرحوم آية الله الشيخ على النهاوندي في كتابه (العبقري الحسان) بأنه كان مفخرة العلماء العاملين ينقل هذه الحادثة.
عام 1345هـ كنت مقيماً في كرمنشاه (في غربي إيران) . و كان لي منزل يحل فيه اكثر زوار الامام سيد الشهداء (عليه السلام) خلال ذهابهم إلى كربلاء و إيابهم منها . يقيمون فيه ما شاءوا من أيام .
من هؤلاء الزوار : سيد غريب لم أعهده من قبل . حل في منزلنا في أوائل المحرم بضعة ايام ...و أنا أقوم بمستلزمات ضيافته كالعادة.
أثناء إقامة هذا السيد .. مر بي أحد أهالي مدينة النجف في طريقه إلى إيران .. و دخل المنزل . و ما أن وقع بصره على هذا السيد حتى قال لي – بالإشارة : اتعرف هذا السيد ؟
قلت : كلا .. فإني ما رأيته من قبل .
قال : أنه واحد ممن عكفوا سنوات على تزكية النفس و تهذيبها . و في ظاهر الأمر انه صاحب دكان للعطارة في زقاق (مسجد الهندي) بالنجف . و لكنه في غالب الوقت لا يوجد في الدكان ، و بين وقت و آخر يفتقد . و من يستطلع خبره و يتعقبه يجده في إحدى غرف مسجد الكوفة مقبلاً على رياضة النفس.
(بعد هذا غدا واضحاً أن اسم هذا الرجل هو السيد محمد ، من أهل مدينة رشت)
منذ أن اطلعت على وضعه إزداد حبي له . قلت له : بعضهم يعدك من أولياء الله.
أنكر هذا بادئ ذي بدء .. و بعد إصرار .. قال لي : نعم . سلخت اثنتي عشرة سنة في مسجد الكوفة و سواه معنياً برياضة النفس ؛ فلقد أخبرت أن مدة اكتمال الرياضة هي اثنتا عشرة سنة . و في أقل من هذه المدة لا يبلغ مقام الكمال.
سألته أن يحدثني بشيئ.
فقال : أعرف (إحضار الجن ) .. و لكن لا اعتماد على كلامهم ؛ لأنهم في أوقات يقولون حقاً ، و في أوقات أخرى يقولون كذباً.
و من غير الصالح (إحضار الملائكة ) لأنهم مشغولون بالعبادة .. فلندعهم في عبادتهم .
لكني أحضر لك أرواح علماء كبار ؛ فإنهم يجيبونك عن كل ما تسأل.
و هنا أؤجل سرد بقية كلامي مع سيد محمد الرشتي هذا ، لأذكر مسألة لها صلة بالموضوع . في السنوات الاخيرة عملت الحكومة (أي في عهد رضاشاه) على إشاعة حياة التحلل و الإعراض عن الدين في أوساط الشباب و النساء ، و عمدت إلى الاستخفاف بمجالس عزاء الامام الحسين (عليه السلام) و إهانة كل ما يتصل بالشعائر الحسينية . في هذا الجو رأيت أن عليّ – من أجل تمتين جذور مجالس العزاء – أن أقيم مجلساً كبيراً في المنزل .. يبدأ وقته من بعد صلاة الفجر إلى ما بعد الظهر بساعة .
يحضر هذا المجلس ستون قارئ تعزية . يرتقي منهم المنبر تباعاً ثلاثون . و تكون نوبة الآخرين في الأيام التالية . هؤلاء كلهم كنا نعطيهم نقوداً .
خمسة من قراء (الردات الحسينية ) يقرؤون التعزية ، و ينشدون (ردات ) لدم الصدور.
و من المعلوم أن إعداد مجلس كهذا يتطلب بذل طاقات كبيرة و إنفاق مال كثير . لكني لم أكن أدري : أكان المجلس موضع قبول الامام بقية الله (روحي فداه) أم لا ؟
من أجل هذا طلبت من ضيفنا سيد محمد أن يسأل أرواح العلماء : هل هذا المجلس مقبول من لدن أهل بيت العصمة و الطهارة .. أم لا ؟
قال : حسنا .. الليلة أسأل أربعة من العلماء الذين فارقوا الدنيا ، لأرى إن كان المجلس مقبولاً أم لا . و هؤلاء العلماء هم : المرحوم آية الله الميرزا حبيب الله الرشتي ، و المرحوم الميرزا محمد حسن الشيرازي ، و المرحوم سيد اسماعيل الصدر ، و المرحوم سيد علي الداماد (صهر الشيخ حسن المامقاني).
في الصباح قال لي .. لما ذهبت إليه : البارحة أحضرت هؤلاء العلماء الأربعة ، و سألتهم : أهذا المجلس موضع قبول أهل بيت العصمة و الطهارة (عليهم السلام) .. أم لا ؟
هؤلاء العلماء أجمعوا في جوابهم على أن المجلس محل عناية أهل البيت (عليهم السلام) و مورد قبولهم . و قالوا : في اليوم التاسع من المحرم (تاسوعاء) ، أو العاشر من المحرم (عاشوراء) سوف يحضر الامام بقية الله (روحي فداه) في هذا المجلس.
أما أنا .. فقد آنسني ما ذكر لي كثيراً .. وسألته : و لماذا لم يحدد اليوم ؟ ! فقال : لا مانع .. الليلة ايضاً أسألهم و أطلب منهم تعيين اليوم و الساعة .
يتبع...
|
|
|
|
|