عصافيري لازالت تزقزق
وأجمل ما أسمع تغريد الكناري
ففي غابتي الكل طيور
أحرارٌ هم ولكنهم يرددون أسراري
في كلِ محفل
ليستقر في أرض الخُرافة قطاري
ورغم أني لاأحمل معي
كل أحباري
فقد أشتعلت في أجنُبي ناري
لتمتزج مع بقايا العمر
وتفيض كرامة لأنهاري
فرغم عواصفهم وزلازلهم
يتصدى لهم هوج أعصاري
ليهيج متمتم
ومتفهم
فهو لم يبتعد عن أنحرافات أنظاري
ومسامعي
وتغيير كُفاري
بأسمائهم
وعناوينهم
وملامحهم
فيذكرني كيف أنهم سلبوا الكرامة من جاري
ورغم أنة لم يكن بعيد
فهو في بلدي أسمة العيد السعيد
ولكنهم بعثروة
كبعثرة الأضواء في نهاري
وستمروا يدقون باب داري
فغلقت الستائر وأقفلت أبوابي
وأطفأت رغم الظلام الدامس أنواري
كي أتحاشى سُراق أحجاري
فأنا لاأملك غيرها
ورغم كل ذلك!
خرجت أدافع عن أسواري
فعار علية ان يدعونك المتهم
وان أحمل في جُعبتي ذلك القسم
ليكون القسم قمة في الهرم
والهرم بنائة حب جاري
فأحببت ان أعيش وأرسم التعابير
على وجوة إكل الشوق منها
لأكون عندهم أسير
فهم مجموعة مسامير
يثبتون أنفسهم بكذب الكلمات
ليكونوا قمة أخطاري
تُدق في كل الأماكن
في محراب طيوري
وتيجان قصوري
ومحطات عبوري
ففي كل شيء هم لهم وجود
ولكنهم لن يكونوا ابدأ
سُكان أفكاري
فبعت كل ما أملك
من عصافيري وأحجاري
وحبيبي الكناري
كي أسُدد في وطني
أيجاري
وكلنني لم أفكر ولو لوهلة
أنني سأبيع جاري
والي مطر
الأحد 17-1-010