هانئ بن عروة المرادي
من زعماء اليمن الكبار في الكوفة. أدرك النبي وصحبه، من أصحاب
أمير المؤمنين علي بن أبى طالب، شارك في حروب الجمل وصفين والنهروان، وكان من أركان حركة حجر بن عدي الكندي ضد زياد ابن أبيه، اتخذ مسلم بن عقيل منزله مقراً له بعد قدوم عبيد الله بن زياد إلى الكوفة والياً عليها،
وانكشف أمر اشتراكه في الإعداد للثورة مع مسلم بن عقيل، فقبض عليه ابن زياد وسجنه ثم قتله(أنصار الحسين:125).
كان هانئ بن عروة شيخ مراد وزعيمها ومن أشراف الكوفة وأعيان الشيعة، كان يركب
في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل(سفينة البحار 723:2) وحتى ابن زياد الذي كان والياً على البصرة والكوفة كان يحترمه، وقد ذهب لعيادته في داره عند مرضه. إلا أن هانئ حينما آوى ابن عقيل
في داره وامتنع عن تسليمه، غضب عليه ابن زياد(الأعلام للزركلي68:8)وقبض عليه وبعد كلام دار بينهما أمر به ابن زياد فأخرج حتى
انتهي به مكاناً في السوق كان يباع به الغنم وقتلوه هناك، وقاتله غلام لابن زياد يدعى رشيد التركي،
وكانت شهادته يوم التروية الثامن من ذي الحجة عام 60هـ.
قال عبدالله بن الزبير الأسدي فيه وفي ابن عقيل قصيدة جاء في مطلعها:
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري
إلى هـانئ بالسـوق وابن عقيـل
كان عمر هانئ يوم قتل 83 سنة؛ وقيل 90 سنة،
وقتل في اليوم الذي خرج فيه الحسين من مكّة نحو الكوفة، وقبره مشهور في الكوفة خلف قبر مسلم بن عقيل، ويزوره محبّي أهل البيت.
و ردت زيارته في كتب الزيارة وفي مفاتيح الجنان: "سلام الله العظيم وصلواته عليك يا هانئ بن عروة. .