|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 46851
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 2,037
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
ما اجمل عينيك ---تقول لأمام زمانها
بتاريخ : 29-01-2010 الساعة : 01:11 AM
نظرة --نظرة سقطت من عينيها وقعت عليه--حركت قلبها--لم تتمالك
نفسها لم تفكر لبرهه انها مقبله على امر عظيم- لم تحاسب ما سيقال
عنها وهي الملكة في زمانها--كل هذا لم تفكر به بمجرد ان رأته--
دخل حبه بقلبها --عشقته-هامت بحبه لم تمانع نفسها الاّمرة بالسوء
بل اتت اليه وراودته عن نفسها فهم بها ليبعدها عنه --ليدافع عن
نفسه-- فحمى نفسه ان يخضع لها وان يقع بالحرام خوفاّ من خالقه
فبقى سنين طويلة لايرفع بصره بل طرفه اليها رغم انها كانت اجمل
نساء زمانها وبقيت بحبها وهيامها--وبقي في خوفه من الله تعالى
فذات مرة نظرت اليه سرحت بعينيه التي لم ترفع لها وأرادت ان تبين
له كلام يحوم بقلبها فقالت: ما اجمل عينيك --قالتها لامام زمانها--
فبكى وقال هما اول ساقط على خدي في قبري -يعني بذلك ان اول
ما يؤكل من بني اّدم في قبره عينيه -انقضت الأيام وتغير الزمان
وتبدلت الأحوال ومات زوجها وأصبحت فقيرة عجوزة وتحولت من
ذاك العز والجاه والحال والغنى الى فقيرة وضيعه ليس لها إلاقارعة
الطريق وقد أفترشت التراب-- لايهنأ لها رقد ولا عين لكن رغم تغير
الزمان الا ان قلبها المحب المتيم العاشق الواله لم يتغير --فبينما
هي بهذه الحالة شعثاء غبراء واذا بموكب مر عليها رأت امام زمانها
رأت حبيبها الغائب عنها طوال هذه المدة--كأ نها أرادت ان تستوقفه
فنادت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيته عبيداّ وجعل العبيد بالطاعة
ملوكاّ --التفت الى مصدر الصوت فراّها فعرفها فقا ل له ما الذي
اوصلك الى هذه الحاله ؟ قالت حبك ثم اخذ يدعوها ان تستغفر لذ نبها
الذي فعلته فأستغفرت ياترى اتتركه يرحل بعد هذا اللقاء ؟
فقالت له لي اليك حاجة- قال ما حاجتك ؟ قالت ان ترجع لي شبابي
وتتزوجني --فلما علم الله منها الصدق في التوبة فأ لبمكان الذي
طلبت حاجتها أستجاب الله وأعا د لها شبابها --فالحبيب كان هو أمام
ذاك الزمان وهو سيدنا يوسف (ع) والمتيمة به التي اصبحت زوجته
هي زليخا التي يقول عنها القرأن ( وراودته عن نفسها)
هكذا حازت رضا امام زمانها رغم عظم ذنبها --لكن أترانا نلنا
شرف الرضا من امام زماننا -سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان
المهدي (عج) رغم اننا لم نرتكب ذنب بعظمة ذنبها هاهي بصدقها
ألتقت بامام زمانها بعد غياب طويل ونحن حجبنا عن أمام زماننا
بأعين ومسامع ملأتها الذنوب--لكن لاتزال قلوبنا تنبض بحب امام
زماننا --(عج)
|
|
|
|
|