[المتقي]

قبل ان يتزوجو يحلمون بالسعادة الزوجية- ويرونها سهلة قريبة

فأذا تزوجو صدمو ووجدو السعادة الزوجية صعبة بعيدة المنال

كيف نجعل هذه السعادة واقعاّ في حياتنا الزوجية؟ أحاول رسم معلم

من معالم الطريق الى السعادة الزوجية المفقودة في كثير من البيوت

تعاطف مع زوجتك وخفف عنها : مواقف لاينتبه لها الأزواج مثلاّ

كانت الزوجة تحمل صغيرها حين تعثرت قدمها فسقطت هي وطفلها

على الأرض- انتفض الزوج صارخاّ في زوجته يلومها على عدم

رؤيتها في مشيها وهو يتناول الصغير من يديها دون ان يكترث بما

يمكن ان يكون قد اصابها نتيجة سقوطها - واصل الزوج لومه الصارخ

وهو يهدهد طفله الصغير الباكي -الا تنتبهين وانتي تمشين؟ هكذا انتي

دائماّ ؟ تؤذين الصغير بيديك -- بألامس غرزت الدبوس في ظهرة

وانتي تضعينه له مكان الزر المقطوع من قميصة ؟ ثم نظر الزوج

الى ولدة وهو يخاطبه : بس بابا بس -الله يحفظك من أهمال أمك

مايشبه هذا الذي جرى للزوجة -وما قاله الزوج لها من كلمات تحمل

اللوم والأتهام الشديدين لها -يتكرر كثيراّ في بيوت كثيرة والأخطاء

التي يقع فيها اولأئك الأزواج في امثال تلك المواقف متعددة ومنها

ينسى اولئك الأزواج ان تعثر زوجاتهم ليس فيه عمد او قصد ومن

ثم فليس لهم لومهن وكأنهن مخطيئات -

الزوجة لا تقل حرصاّ على سلامة طفلها -بل هي أحرص من زوجها

على الا يلحق بطفلها اي أذئ ومن ثم فأن اتهامها بالتقصير والاهمال

لاحق للزوج فيه

الأهتمام بسلامة الطفل دون سلامة أمه فيه ظلم للزوجة يرتكبه الزوج

الذي لم يكترث بما جرى لها نتيجة سقوطها-

أتهام الزوجة بكثرة أهمالها وبأنها تسببت في ألحاق الأذى بطفلها

فيه تناس لواقع طبيعي : وهو ان كثرة تعامل الأم مع طفلها وتلبية

مختلف حاجاته- لابد ان ينتج عنه بعض الخطأ وكما يقولون من لا

يعمل لا يخطىء فإذا كان الزوج يرى نفسه احفظ لطفله فلأ نه لا يتعامل

مع حاجاته المختلفه

ان التصرف الأمثل الذي يجب ان يقوم به كل زوج- حين يلحق أي أذى

بطفله نتيجة عمل غير مقصود من زوجته هو التعاطف مع الزوجة

لالومها -التخفيف عنها لا التحامل عليها -وفي المثال السابق فأنه

كان على الزوج ان يحمل طفله بيد ويمد الأخرى الى زوجته مساعداّ

لها على النهوض وهو يخاطبها برفق : كفاكي عملاّ -أستريحي قليلاّ

رحمة بنفسكي- الذنب ذنبي اذ نسيت ان اعيد الكتاب الى مكانه

فسامحيني-- ان الأثار الأيجابية الطيبه التي يتركها هذا الموقف

من الزوج في نفس زوجته عظيمه- بالغة تجدد فيها همتها وتقويها

وتعينها على مواصلة عطائها


ولطفاّ بالقوارير