العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.84 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الخطاب السياسي للحسين والمهدي عليهما السلام رؤية مقارنة
قديم بتاريخ : 02-02-2010 الساعة : 05:51 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


الخطاب السياسي للحسين عليه السلام رؤية مقارنة
نحاول أن نعقد مقارنة بين الخطاب السياسي للإمام الحسين عليه السلام والخطاب السياسي للإمام المهدي عليه السلام حيث سنلاحظ وجود تقارب بل تطابق في الخطوط العريضة لهذين الخطابين.
لمّا ورد إمامنا الحسين كربلاء في اليوم الثاني من محرم الحرام خطب أصحابه وأهل بيته قائلاً:(1)
(اللهمّ إنا عترة نبيك قد أخرجنا وطردنا وأزعجنا عن حرم جدنا وتعدتّ بنو أمية علينا، اللهمّ فخذ بحقنا وانصرنا على القوم الظالمين).
ثم قال عليه السلام: (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معائشهم فإذا محصّوا بالبلاء قلَّ الديّانون).
ثم قال: (أمّا بعد فقط نزل بنا من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيشٍ كالمرعى الوبيل).
وقال عليه السلام: (ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله ألا وإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما).
مكونات الخطاب:
هذا الخطاب في أوّل تصريح رسمي للإمام الحسين عليه السلام حينما دخل أرض كربلاء يتألف من ثلاثة مقاطع:
المقطع الأوّل: التظلم، وبيان ظلامة الحقّ، وظلامة أهل البيت (اُخرجنا وطردنا عن حرم جدنا).
المقطع الثاني: تقييم الواقع الاجتماعي، تقييم الدنيا (الناس عبيد الدنيا).
المقطع الثالث: الانتصار للحقّ (ليرغب المؤمن في لقاء الله).
هذه ثلاثة مقاطع تضمنها خطاب الحسين عليه السلام أوّل وروده إلى كربلاء.
الخطاب السياسي الأوّل للإمام المنتظر عليه السلام:
العجيب أن هذا الخطاب بهذه المقاطع الثلاثة وبعبارة مقاربة جداً نجده يصدر من الإمام الحجة المنتظر عليه السلام لدى أوّل ساعة خروجه في مكّة المكرمة.
هذا المضمون بعبارات قد تجدها نفس العبارات وبنفس الأفكار، إمامنا المنتظر عليه السلام يوم خروجه في مكّة المكرمة وقد أسند ظهره إلى البيت يخطبُ الناس وقد هبط عليه جبرائيل وقال له أمدد يدك أبايعك فيكون أوّل من يبايعه جبرائيل مع أربعة آلاف من الملائكة.(2)
إمامنا المنتظر عليه السلام خطب نفس خطاب الحسين عليه السلام من حيث المقاطع والمضمون وحتى من حيث العبارة اسمعوا إلى خطاب إمامنا المنتظر عليه السلام ساعة خروجه.
المقطع الأوّل:
(أيها الناس إنّا أهل بيت نبيكم وقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وبغي علينا ودفعنا عن حقنا وافترى أهل الباطل علينا)،(3) هذا هو المقطع الأوّل هو التظلم وبيان الظلامة هو نفس المقطع الذي ذكره الإمام الحسين عليه السلام.
المقطع الثاني:
إمامنا الحسين عليه السلام هكذا قال: (وأن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلاّ صبابة).
الإمام المنتظر عليه السلام مثل هذا المعنى يذكره أيضاً في المقطع الثاني من خطابه حيث يقول:
(فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وآذنت بالوداع).(4)
المقطع الثالث: الانتصار للحقّ:
يقول عليه السلام: (وإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء السنة)(5) وهذا هو نفس ما ذكره إمامنا الحسين عليه السلام حين قال: (ألا ترون إلى السنّة قد أميتت، وإلى البدعة قد أحييت...).
هذا التلاقي والتقارب في الخطاب السياسي للإمامين يوضح نقطة اشتراك مهمة.
يومَ أمس أشرنا إلى أن هناك اشتراك بين الثورتين والحركتين على مستوى الأهداف أوّلاً، وعلى مستوى المناهج ثانياً وعلى مستوى الشخصية القائمة بالثورة ثالثاً وعلى مستوى التاريخ والمسار التاريخي رابعاً.
الاشتراك في الأهداف:
اليوم نقف عند فقرة الاشتراك الكبير في الأهداف، هذه أهداف الإمام المنتظر عليه السلام وتلك أهداف الإمام الحسين عليه السلام.
اسمحوا لي، أن أقرأ لكم الرواية بنصها كما جاءت بكتبنا التاريخية.
هكذا تقول الرواية: عن الإمام الصادق عليه السلام:
(إذا أذن الله عز وجل للقائم في الخروج، صعد المنبر، ودعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقّه، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويعمل فيهم بعمله، فيبعث الله جل جلاله جبرئيل عليه السلام حتّى يأتيه فينزل على الحطيم _ الحطيم أحد جدران الكعبة الأربعة بمعنى تتحطم عنده الذنوب _.
ثم يقول له: إلى أي شيء تدعو؟
فيخبره القائم عليه السلام فيقول جبرئيل عليه السلام: أنا أوّل من يبايعك ابسط يدك، فيمسح على يده، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه).(6)
لاحظوا أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام، هناك قادة الألوية وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر وهناك جنود وهم الآلاف المؤلفة من شيعته.
يلتحق به أوّلاً قادة الألوية الثلاثمائة وثلاثة عشر، (وقد وافاه ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً فيبايعونه ويقيم بمكّة _ يبقى إمامنا بمكّة _ (حتى يتم أصحابه عشرة آلاف أنفس ثم يسير إلى المدينة المنورة).(7)
إنَّ أوّل انطلاقة للإمام المنتظر عليه السلام تكون من المدينة، لكن دون أن يعلن الثورة، تماماً مثل حركة الحسين عليه السلام، الحسين أوّل ما خرج من المدينة المنورة لم يعلن الثورة.
الثورة أين أعلنها الحسين؟ أعلنها في مكّة.
إمامنا المنتظر عليه السلام، أوّل ما يظهر في المدينة ثم يرحل من المدينة لأسباب،(8) يرحل إلى مكّة، وفي مكّة يعلن الثورة وقد أسند ظهره إلى البيت الحرام ويبايعه جبرائيل ويلتحق به أصحابه ثم يعود إلى المدينة لتحريرها من جيش السفياني، وقد اجتمع له عشرة آلاف من أصحابه.
هدف الإمام المهدي عليه السلام:
ما هو الهدف الأصلي لحركة الإمام المهدي عليه السلام؟
هو تجديد الإسلام وإحياء هذه الرسالة الإلهية الخاتمة، حتى يكون الإسلام عالمياً (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)،(9) على كل الأديان والمذاهب والحضارات والسياسيات (وَلَوْ كَرِهَ المشركون).
الروايات تقول(10) إن هذه الآية ما جاء تأويلها بعد وإذا قام قائمنا جاء تأويلها بمعنى أن إمامنا المنتظر عليه السلام يطبّق حينئذٍ قوله تعالى: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).
تجديد الإسلام هو خلاصة هدف حركة إمامنا المنتظر عليه السلام وهي نفسها خلاصة الهدف لحركة إمامنا الحسين عليه السلام.
هل يأتي بدين جديد؟
بعض الروايات تقول: (إن الإمام المنتظر يأتي بأمر جديد)،(11) وبعضها تقول: (يأتي بكتاب جديد).
وبعض الباحثين تصوّر أن الإمام المهدي عليه السلام: (يأتي بدين جديد غير الإسلام وغير القرآن وغير سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
الحقيقة أن الإمام المنتظر عليه السلام يأتي بالإسلام جديداً وهو نفس الإسلام، لكن بعد أن هجره الناس وجهلوه يبدو لهم جديداً، فالأهداف إحياء نفس الإسلام ولأن ذلك أمر قد غفل عنه الناس فهم يحسبون أن هذا الدين جديد.
أنا بهذا الصدد أقرأ لكم روايات حتى تعرفوا أن المقصود ليس هو دين جديد وإنما المقصود هو نفس الإسلام(12) الذي مرت عليه قرون وقرون وابتعد عنه الناس وضاعت بعض أحكامه، والإمام يأتي ليجدد هذا الدين.
رواية عن الإمام عليّ عليه السلام يقول: (والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد. ويلٌ طغاة العرب من شرٍ قد اقترب).(13)
هذه الرواية تَصَّور بعض الكتّاب أنها إشارة إلى دين جديد، إنها إشارة إلى كتاب جديد، بينما بالتأكيد ليس الأمر كما تصور هؤلاء، فإن الثابت في عشرات الأحاديث الأخرى انه يُحيي نفس هذا الدين سنَّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لكن يحسبه الناس أمراً جديداً وبهذا كانت أوّل كلمة وأوّل خطاب للإمام المنتظر عليه السلام يدعو الناس فيه لأن يسير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إذن الإمام لا يأتي بدين جديد وإنما يقوم بأَحياء نفس الإسلام.


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 02-02-2010 الساعة 06:11 PM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:38 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية