[هشام حيدر]

في خضم (الفوضى الخلاقة ) التي ادارها اللاعب الامريكي باحتراف بعيد غزو عام 2003 اجريت انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي وفاز فيها حسين سعيد وظل يشغل هذا المنصب حتى يومنا هذا !
لم يكن البعض يعرف حسين سعيد على حقيقته ولم يطلع الناس على طائفيته وانتمائه البعثي بما فيهم بعض اللاعبين ورؤساء الاندية الكروية لكنهم بعد ان صدموا به وبحقيقته قالوا (اربع سنوات تخلص شلون ماجان) باعتبار اجراء انتخابات يفترض انها كانت تجري في الاتحاد زمن الطاغية فكيف ذلك ونحن سنعيش في كنف ديمقراطية العم سام !
انتهت السنوات الاربع لكن حسين سعيد ظل مكانه والانتخابات لم تجر حتى الان ولاتلوح في الافق بوادر انتخابات بالتعاون مع الاتحاد الاسيوي بقيادة بن همام الذي نفهم دوافعه الطائفية لكن مايصعب فهمه (عند البعض على الاقل) دوافع الاتحاد الدولي او الاتحاد الاوربي بقيادة الفرنسي ميشيل بلاتيني !
تمديد يتلوه تمديد اخر من قبل الاتحاد الدولي بجلالة قدره !
رغم ان حسين سعيد يقيم في عمان وليس في بغداد ورغم انه ملاحق قضائيا في المحاكم العراقية بتهم مختلفة !

الخلاصة........ انتخابات ..ماكو !
اضربوا رووسكم بالحايط !

كل هذا يجري بتنسيق واشتراك عدة دول ومنظمات عربية واقليمية ودولية وتصرف لاجله ملايين الدولارات ان لم نقل مليارات !!

لماذا ...؟؟؟؟

لانريد التوسع في سرد التفاصيل وشرح ابعاد مايجري لكن كل مانقوله هو ان هذا جزء من المشروع الدولي في عراق مابعد صدام !!

طيب ..... اذا كانت هذه الجهود العظيمة تبذل لاجل احكام القبضة على السلطة التنفيذية في مجال (كرة القدم) فحسب ضمن حسابات مناطق او مراكز النفوذ الطائفية-السياسية.... فماهي الجهود التي تبذل للسيطرة على السلطة التنفيذية الاتحادية متمثلة برئاسة الوزراء ..؟؟

واذا كانوا قد احكموا القبضة ومنعوا الانتخابات واستقتلوا في هذا السبيل عند موضوعة كرة القدم فهل يمكن ان نتخيل ماسيجري لو انه ولسبب ما تمكنوا من الاستحواذ على منصب رئاسة الوزراء ..؟؟؟؟

هل يمكن ان تجرى اية انتخابات بعد ذلك..؟؟؟؟

ولو اجريت فهل ستختلف عن مثيلاتها التي كانت تجرى زمن الطاغية ...؟؟؟؟؟؟

اذا كان البعض يتذمر من ادارة اتحاد كرةالقدم من عمان بالموبايل !!!

او ادارة زمر المخربين الارهابيين من عمان من قبل رغودة !!

فان حزبا عريقا وقبل اختراع الموبايل كان يدار من عمان وكان المؤمنون المجاهدون المغرر بهم ينحرون بالعشرات يوميا ويقدمون كقرابين لاجل انجاز المشروع الحالي المتعثر.... والادارة كانت .... من عمان !

ويبدو ان ذرية تلك الادارة تسعى اليوم لانجاز ماعجز الجميع عن انجازه لاجل تحويل زمام الامور وابعاد هرم السلطة التنفيذي من ايدي الاغلبية من خلال الواجهة الشيعية التي افلحت بريطانيا العظمى في استغلالها لتمرير اخطر ملفاتها كما فعل بعض رؤساء الوزراء في العهد الملكي وناجي طالب ابان طائفية عارف البغيضة ثم سعدون حمادي وبعض رفاقه لاسيما بعيد غزو الكويت والانتفاضة الشعبانية !
وقد ساروا على نفس النهج فقد تم تعيين علاوي كاول رئيس وزراء في العراق الجديد !
بل ان حسن العلوي مثلا (تنبأ) بان اول رئيس جمهورية لعراق مابعد صدام سيكون كرديا بل انه قد عينه بالاسم فقال هو طالباني تحديدا كما قال ان اول رئيس وزراء سيكون من الشيعة !
حسين سعيد وضع ناجح حمود مثلا واجهة له !

وارجو ان لايفهم البعض ان النفس الذي كتب به المقال نفس طائفي !! اطلاقا !

انا اعتقد ان علاوي مثلا لوتمكن من الحصول على رئاسة الوزراء فان الشيء ذاته سيحصل !

وان الامر ذاته سيحصل لو ......


ارجو ان تكون الرسالة قد ........... وصلت !