[المتقي]

كان المرحوم ميرزا محمد أرباب أحد علماء قم المعروفين

وانه كان يعاني من ضعف في عينيه منذ سنين وكان يستفيد

من النظارة للقراءة وغيرها-وفي إحدى سفراته لزيارة الأمام

الحسين(ع) ذهب من أيران الى البصرة-ومن البصرة ذهب الى

كربلاء بواصطة القطار- فركب بعض الزوار القطار وكانت مناسبة

لزيارة الحسين(ع) كالشعبانية او الأربعنية كانت مقاعد القطار كلها

مشغولة لذلك كانت الجموع تفترش الأرض فذهب المرحوم وجلس

بينهم وكان بقربه قروي من الجنوب يلقبونهم(المعدان) وكان الجو

ممطر وهم حفاة وقد علق الطين بأرجله وكان نائم فمد يدة الميرزا

بهدوء الى قدم القروي بحيث لايلتفت وأخذ مقدار من الطين العالق

بين أصابعه فمسح الميرزا عينيه وطلب من الله تعالى الشفاء بواصطته

فواصل الميرزا السفر وعندما وصل الى كربلاء ودخل الحضرة الطاهرة

أخذ كتاب الزيارة وأنشغل بقراءة زيارة الإمام (ع) ثم تذكر فجأة أنه لا

يضع نظارته على عينيه فتعجب كيف قرء براحة تامة ووضوح وهو لا

يشكو ضعفاّ ولا ألماّ في عينيه- ثم بحث عن نظارته فلم يجدها فأدرك

أنها سقطت منه في الطريق فأستغنى عن النظارة طول حياته-- وهذا

بسبب الطين العالق بقدم أحد زوار الإمام الحسين(ع)


والله ولي التوفيق