أما الصحابة فقد عرفوا أن علياً رضي الله تعالى عنه له فضائل عظيمة وكذلك التي في الغدير
لكن شيخك ابن تيمية شيخ الناصبه والمبغضين لعترة رسول الله والموالين لبني امية يقول غير ما قلت قال في منهاجه (7/137) ( أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه و أبو بكر و عمر رضي الله عنهما قد ابغضهما و سبهما الرافضة و النصيرية و الغالية و الإسماعيلية لكن معلوم أن الذين احبوا دينك أفضل و أكثر و أن الذين ابغضوهما ابعد عن الإسلام و اقل بخلاف علي فان الذين ابغضوه و قاتلوه هم خير من الذين ابغضوا أبا بكر و عمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه و يبغضون عليا وان كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه و يبغضون عثمان انقص منهم علما و دينا و أكثر جهلا و ظلما )
وفي دين سنة الجماعه كان الامام علي عليه السلام لايعتبر من الخلفاء الاربعة قبل زمن ابن حنبل بل كان الخلفاء عندهم يزيد ومعاويه وبني اميه عليهم وعلى اتباعهم لعائن الله بل كان من الصحابه والتابعين الذين تقدسونهم المنافقون ومنهم ابن عمر
اخرج البخاري في صحيحة ( عن ابن عمر قال
كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم )
فأين هذه المحبة للامام علي عليه السلام وعترة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التي تزعمها
ولكن ألالاف الصحابة حضروا الغدير وفهموا أن الحديث لا خلافة فيه ...... فالكلام في فضائله وليس في البيعة وإثبات الخلافة وإنما هي في ذكر فضائله وفضيلة له لا دليل خلافة
لو كان الامر كما تقول لما خاف احمد بن حنبل من تفسيره
اخرج الخلال في سنتة قال ( 458- وأخبرني زكريا بن يحيى ، أن أبا طالب حدثهم ، أنه سأل أبا عبد الله ( اي ابن حنبل ) عن قول النبي لعلي : (من كنت مولاه فعلي مولاه) ، ما وجهه ؟ قال : لا تكلم في هذا ، دع الحديث كما جاء. )
وقال ( 461- وأخبرنا أحمد بن محمد بن مطر ، أن أبا طالب حدثهم قال : سألت أبا عبد الله عن قول النبي لعلي : (من كنت مولاه فعلي مولاه) ، ما وجهه ؟ قال : لا تكلم في هذا ، دع الحديث كما جاء.)
وقال ( - أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سألت أبا عبد الله عن قول النبي لعلي : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) ، أيش تفسيره ؟ قال : اسكت عن هذا ، لا تسأل عن ذا ، الخبر كما جاء.) كتاب السنة لأبو بكر الخلال
فكل أمر وفضيله ومنزلة قالها الرسول الاكرم للامام علي عليه السلام اما تؤول او تحرف او يتهم احد رجال الحديث بالضعف والتشيع واذا كان شيعي يعني الحديث مكذوب
فأمر الولاية كان واضح وصريح في يوم الغدير فلم يجمع رسول الله الناس في الحر لكي يقول لهم انني انا احب علي
وهل يشك أحد ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحب الامام علي عليه السلام ؟
كيف يشك احد في هذا والنبي الاكرم هو من تكفل بالامام علي عليه السلام وكان معه منذ اول يوم في حياته الدنيوية يقول الامام علي افضل الصلاة والسلام ( وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا وليد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه )
وحتى الولاية بمعنى المحبة لم يطبقونها بل حاربوه
وقاتلوه وفضلو غيره عليه ونسبو اليه احاديث انه يحب من حاربه وقاتله وان ابو بكر وعمر كانا خير الناس بعد رسول الله حتى ساوو بينه وبين بني امية ومعاويه والطلقاء منهم عليهم وعلى اتباعهم لعائن الله الى يوم الدين
فالخلاصة أنه لا دليل في هذا الكلام على أن علياً رضي الله تعالى عنه وأرضاه إحتج به على الخلافة
انت لاتريد ان تتبع الحق بل أشربت حب العجل وتريد المراء والجدال بالباطل فالاخوه وضعو لك ما فيه الكفايه ووضعو لك حديث الدار وذكرو لك من صحح الاحاديث لكن نقلت كلام شيخك ان هذا كذب بأتفاق اهل المعرفة وهذا الكلام على شيخك وليس له لانه اتهم كبار علماء اهل السنة بالجهل وقلة العلم لانهم صححو حديث ذكره رسول الله للامام علي وتحسب بأتباعك كلام ابن تيمية انك ستنتصر
فالحق واضح وجلي فأذا لم يكن الامام علي عليه السلام والائمة الطاهرين الاثنى عشر عليهم السلام ائمة لرسول الله فمن هم الائمة والاخلفاء بعده ؟؟؟؟
هل هم يزيد بن معاويه وابيه وبني امية المجرمين عليهم لعائن الله ؟؟؟
يقول ابن تيمية (وكثير من اليهود إذا أسلم يتشيع لأنه رأى في التوراة ذكر الاثنى عشر فظن أن هؤلاء هم أولئك وليس الأمر كذلك بل الاثنا عشر هم الذين ولوا على الأمة من قريش ولاية عامة فكان الإسلام في زمنهم عزيزا وهذا معروف ..) كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 8، صفحة 242.
لننظر من هم الاثنى عشر الذين بشر الله بهم في التوراة والانبياء السابقين عند ابن تيمية واتباع بني امية هداهم الله الى الاسلام الصحيح
يقول ابن تيمية ( وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش
ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش
وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة )
ويقول(8/241) ( وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة حيث قال في بشارته بإسماعيل وسيلد اثنى عشر عظيما ومن طن أن هؤلاء الاثنى عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم فهو في غاية الجهل فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ولا فتح مدينة ولا قتل كافرا ...)
ويقول ابن حجر في شرحه لحديث الاثنى عشر
(وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس وإيضاح ذلك ان المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته والذي وقع ان الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي الى ان وقع أمر الحكمين في صفين فسمى معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية
ثم صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف الى ان اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل بن الزبير
ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك واجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق ان يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك )ابن حجر في فتح الباري ج13ص214
فالوهابية ترتاح قلوبهم وتثلج صدورهم بهؤلاء الظلمه والفجره وتقبل بيزيد ومعاويه و عبد الملك بن مروان الذي مهد الطريق للأمراء المجرمين كالحجاج بن يوسف الثقفي الذي قتل اكثر من عشرات الآلاف من النساء والرجال كان ظالم فاجر فقربه عبد الملك منه واكرمه وادناه وقد اوصى ابنه الوليد وهو على فراش الموت بان يكرم الحجاج المجرم فقال ( وانظر إلى الحجاج بن يوسف فأكرمه فإنه هو الذي مهد لك البلاد وقهر الاعداء وخلص لكم الملك ) واوصى ابن الوليد الفاجر على ان يبايعونه الناس بعده ومن ابى فليقتله فقال ( إذا أنا مت فادع الناس إلى بيعتك فمن أبى فالسيف، وعليك بالاحسان إلى أخواتك فأكرمهن وأحبهن إلي فاطمة ) البدايه والنهايه (9/82)
ويقول ابن كثير في امامكم الثاني عشر الاخير الذي اوصى به الرسول من الاثنى عشر يزيد بن الوليد
قال ابن كثير ( ( وقد ذكر إبن جرير وابن عساكر وغيرهما أن الوليدبن يزيد كان قد عزم على الحج في إمارته فمن نيته أن يشرب الخمر على ظهر الكعبة فلما بلغ ذلك جماعة من الأمراء
اجتمعوا على قتله وتولية غيره من الجماعة فحذر خالد أمير المؤمنين منهم فسأله أن يسميهم فأبى عليه فعاقبه عقابا شديدا ثم بعت به إلى يوسف بن عمر فعاقبه حتى مات
شر قتله وأسوئها وذلك في محرم من هذه السنة أعني سنة ست وعشرين ومائة وذكره القاضي إبن خلكان في الوفيات وقال كان متهما في دينه وقد بنى لأمة كنيسة في داره
قال فيه بعض الشعراء وقال صاحب الأعيان كان في نسبه يهود فانتموا إلى القرب وكان يقرب من شق وسطيح قال القاضي إبن خلكان وقد كانا ابني خالة وعاش كل منهما
ستمائة وولدا في يوم واحد وذلك يوم ماتت طريفة بنت الحر بعدما تفلت في فم كل منهما وقالت إنه سيقوم مقامي في الكهانة ثم ماتت من يومها ) البداية والنهاية ج 10 ص21
فالمجرمين عندكم هم الذين بشر الله ورسوله بهم لكن اذا قلنا ان الرسول ترك لنا اثنى عشر من آل محمد ومن ذريته عليهم السلام قامت الدنيا ولم تقعد
وصدق الصادق المصدق أمامنا وسيدنا ومولانا السادس جعفر بن محمد عليه السلام عندما سئله أبي الصباح في تفسير قول الله تبارك وتعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا} فقال: يا أبا الصباح نحن والله الناس المحسودون.
اتمنى منك يااخي الكريم ان تفتح قلبك ولاتكون من المتعصبين فمظلوميت الامام علي عليه السلام والائمة الطاهرين وشيعتهم واضحه لكل منصف مضعن للحق والدليل على ما قلت هو ما اخرجتموه في كتبكم اخرج
عبد الله بن احمد بن حنبل في كتاب السنه بسند صحيح
قال ( 1314 حدثنا علي بن حكيم الأودي حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال ما زال علي رضي الله عنه يذكر ما لقي حتى بكى )
(1) عَفْطَة العَنْز: ما تنثره من أنفها. وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الاشهر في الاستعمال
ووجدت هذا الحديث بسند صحيح بنفس المعنى موجود في كتب سنة الجماعة لكن لايخلو من التحريف والتدليس وسأبين السبب بعد ان اضع الروايه
اخرجها عبد الله بن حمد بن حنبل في كتاب السنة قال
( 1315 حدثني أبي وعبيد الله بن عمر القواريري وهذا لفظ حديث أبي قالا حدثنا يحيى بن حماد أبو بكر حدثنا أبو عوانة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أن عليا رضي الله عنه أتاهم عائدا ومعه عمار فذكر شيئا فقال عمار يا أمير المؤمنين فقال اسكت فوالله لأكونن مع الله على من كان ثم قال ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيتإن رسول الله توفي فذكر شيئا فبايع الناس أبا بكر رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ثم توفي أبو بكر وذكر كلمة فاستخلف عمر رضي الله عنه وذكر ذلك فبايعت وسلمت ورضيت ثم توفي عمر فجعل الأمر إلى هؤلاء الرهط الستة فبايع الناس عثمان رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ثم هم اليوم يميلون بيني وبين معاوية )
ربما بعض الاخوه يسئل
يقول ان الامام علي عليه السلام في هذه الروايه التي في كتبنا يقول انه رضي بخلافة ابو بكر وعمر وعثمان وسلم ورضي كما هو الموجود في النص
الجواب
يجب على الباحث ان يكون فطن وذكي ولا يُخدع بكل هذه السهوله لان هذا الحديث فيه تحريف واضح وصريح فالذي حرف كلام الامام علي عليه السلام واستبدله بكذا وكذا او وذكر شيئا يستطيع ان يدخل في كلام الامام علي عليه السلام كلام لم يقله لانه لايخاف الله تبارك وتعالى
فقد اخرج ابو بكر الخلال في كتاب السنة قال (أخبرنا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبدالله ( يعني احمد بن حنبل ) استعرت من صاحب حديث كتابا يعني فيه الأحاديث الرديئة ترى أن أحرفه أو أخرقه قال نعم لقد استعار سلام بن أبي مطيع من أبي عوانة كتابا فيه هذه الأحاديث فأحرق سلام الكتاب قلت فأحرقه قال نعم . إسناده صحيح )
وقال الخلال (وأخبرنا عبدالله بن أحمد قال سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا حدثنا عنه عبدالرحمن بن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب النبي وفيه بلايا فجاء إليه سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانة أعطني ذلك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه. إسناده صحيح )
وقال ( أخبرني موسى بن حمدون قال ثنا حنبل قال سمعت أبا عبدالله يقول كان سلام بن أبي مطيع أخذ كتاب أبي عوانة الذي فيه ذكر أصحاب النبي فأحرق أحاديث الأعمش تلك .إسناده صحيح )
و يقول الامام علي عليه السلام للنواصب الذين إن سكت عن حقه وصبر قالو خاف الامام علي من الموت وانه ليس امام لانه لم يحارب من استبد عليه وإن خرج وحارب قالو انه حريص على الملك وحب الرئاسة