بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
عن إسماعيل بن عمار الصيرفي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن فقال نعم فقلت و كيف ذلك فقال أيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه و سببها له فإن قضى حاجة كانقد قبل الرحمة لقبولها و إن رده عن حاجته و هو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه و سببها له و ذخرت الرحمة إلى يوم القيامة فيكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها إن شاء صرفها إلى نفسه و إن شاء إلى غيره يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة هو الحاكم في رحمة الله عز و جل قد سرعت له فإلى من ترى يصرفها قال فقلت جعلت فداك لأظنه يصرفها عن نفسه قال لا تظن و لكن استيقن فإنه لا يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذب .