علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح [قال الكليني] وعدة من أصحابنا، عن ابن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن هارون بن الجهم، عن محمد ابن مسلم قال سمعت ابا جفعر () يقول: لما حضر الحسن بن علي (عليهما السلام) الوفاة قال للحسين (): يا أخي إني اوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاحدث به عهدا ثم اصرفني إلى امي (عليها السلام) ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن () [و] وضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين () وحمل وادخل إلى المسجد فلما اوقف على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذهب ذو العوينين (1) إلى عائشة فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي (صلى الله عليه وآله) فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين (): قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة. [8]
قلت - bani hashim: السند ضعيف ولاكن نص عليه الرسول باسانيد قوية وصحيحة
هذا دليل صحيح السند:
من كتاب الكافي ج 1 باب مانص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحدا
48 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن اسماعيل بن بزيغ عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: فرض الله عز وجل على العباد خمسا، أخذوا أربعا وتركوا واحدا، قلت: أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة وكان الناس لا يدرون كيف يصلون، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم، ثم نزلت الزكاة فقال: يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم، ثم نزل الصوم فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم عاشورا بعث إلى ما حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم، فنزل شهر رمضان بين شعبان وشوال، ثم نزل الحج فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم.
ثم نزلت الولاية وإنما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمتي حديثوا عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل، ويقول قائل - فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني - فأتتني عزيمة من الله عز وجل بتلة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني ، فنزلت ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين)) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله، ثم دعا فأجابه، فأوشك أن أدعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب.
قال أبو جعفر عليه السلام: كان والله [علي عليه السلام] أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حضره الذي حضر، فدعا عليا فقال: يا علي إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه وعلمه ومن خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه فلم يشرك والله فيها يا زياد أحدا من الخلق ثم إن عليا عليه السلام حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا فقال لهم: يا بني إن الله عز وجل قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب وإن يعقوب دعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا، فأخبرهم بصاحبهم، ألا وإني أخبركم بصاحبكم، ألا إن هذين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوا، ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه، فأوجب الله لهما من علي عليه السلام ما أوجب لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن لأحد منهما فضل على صاحبه إلا بكبره، وإن الحسين كان إذ حضر الحسن لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم ثم إن الحسن عليه السلام حضره الذي حضره فسلم ذلك إلى الحسين عليه السلام ثم إن حسينا حضره الذي حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة - بنت الحسين عليه السلام - فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين عليه السلام مبطونا لا يورن إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا.