|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 03:40 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة السيد الفالي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
*1*
قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ } النساء / 136 .كيف يأمر الله المؤمنين وهم مؤمنين بأن يؤمنوا ؟
|
-------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب :
سبب النّزول
نقل عن ابن عباس أنّ هذه الآية نزلت في شأن جمع من كبار شخصيات أهل الكتاب ـ مثل عبد الله بن سلام وأسد بن كعب وأخيه أسيد بن كعب ونفر آخر من هؤلاء ـ والسبب هو أنّهم قدموا منذ البداية على الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا له: إِنّهم قد آمنوا به وبكتابه السماوي وبموسى والتوراة والعزير، ولم يؤمنوا ببقية الأنبياء، فنزلت هذه الآية وأعلمتهم ضرورة الإِيمان بجميع الأنبياء والكتب السماوية(تفسير مجمع البيان والمنار).
التّفسير
يتبيّن من سبب النّزول أنّ الكلام في الآية موجه إِلى جمع من مؤمني أهل الكتاب الذين قبلوا الإِسلام، ولكنهم لعصبيات خاصّة أبوا أن يؤمنوا بما جاء قبل الإِسلام من أنبياء وكتب سماوية غير الدين الذي كانوا عليه، فجاءت الآية توصيهم بضرورة الإِيمان والإِقرار والإِعتراف بجميع الأنبياء والمرسلين والكتب السماوية، لأنّ هؤلاء جميعاً يسيرون نحو هدف واحد، وهم مبعوثون من مبدأ واحد (علماً بأن لكل واحد منهم مرتبة خاصّة به، فكل واحد منهم جاء ليكمل ما أتى به النّبي أو الرّسول الذي سبقه من شريعة ودين).
ولذلك فلا معنى لقبول البعض وإِنكار البعض الآخر من هؤلاء الأنبياء والرسل، فالحقيقة الواحدة لا يمكن التفريق بين أجزائها، وأنّ العصبيات ليس بإِمكانها الوقوف أمام الحقائق، لذلك تقول الآية الكريمة: (يا أيّها الذين آمنوا آمِنوا باللّه ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ...).
وبعض النظر عن سبب النّزول المذكور، فإِنّنا لدى تفسيرنا لهذه الآية نحتمل أن يكون الخطاب موجهاً فيها لعامّة المؤمنين، اُولئك الذين اعتنقوا الإِسلام إِلاّ أنّه لم يتغلغل بعد في أعماق قلوبهم، ولهذا السبب يطلب منهم أن يكونوا مؤمنين من أعماقهم.
كما يوجد احتمال آخر، وهو أنّ الكلام في هذه الآية موجه لجميع المؤمنين الذين آمنوا بصورة إِجمالية بالله والأنبياء، إِلاّ أنّهم ما زالوا لم يتعرفوا على جزئيات وتفاصيل العقائد الإِسلامية.
ومن هذا المنطلق يبيّن القرآن أنّ المؤمنين الحقيقيين يجب أن يعتقدوا بجميع الأنبياء والكتب السماوية السابقة وملائكة الله، لأن عدم الإِيمان بالمذكورين يعطي مفهوم إِنكار حكمة الله، فهل يمكن أن يترك الله الحكيم الملل السابقة بدون قائد أو زعيم يرشدهم في حياتهم؟!
وهل أنّ الملائكة المعنيين بالآية هم ملائكة الوحي ـ فقط ـ الذين يعد الإِيمان بهم جزءاً لا يتجزأ من الإِيمان الضروري بالأنبياء والكتب السماوية، أو أنّهم جميع الملائكة؟ فكما أن بعض الملائكة مكلّفون بأمر الوحي والتشريع، يلتزم جمع آخر منهم بتدبير وإِرادة عالم الكون والخليقة; وإِن الإِيمان بهم في الحقيقة جزء من الإِيمان بالله سبحانه وتعالى وقد بيّنت الآية ـ في آخرها ـ مصير الذين يجهلون هذه الحقائق، حيث قالت: (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً).
وفي هذه الآية اعتبر الإِيمان واجباً وضرورياً بخمسة مبادىء، فبالإِضافة إِلى ضرورة الإِيمان بالمبدأ والمعاد، فإن الإِيمان لازم وضروري بالنسبة إِلى الكتب السماوية والأنبياء والملائكة.
إِنّ عبارة «ضلال بعيد» عبارة دقيقة، وتعني أنّ الذين لا يؤمنون بالمبادىء الخمسة المارة الذكر، قد انجرفوا خارج الصراط أو الطريق المبدئي، وأن عودتهم إِلى هذا الطريق لا تتحقق بسهولة.
أمر المؤمنين بالإيمان ثانيا بقرينة التفصيل في متعلق الإيمان الثاني أعني قوله «بالله و رسوله و الكتاب» إلخ و أيضا بقرينة الإيعاد و التهديد على ترك الإيمان بكل واحد من هذا التفاصيل إنما هو أمر ببسط المؤمنين إجمال إيمانهم على تفاصيل هذه الحقائق فإنها معارف مرتبطة بعضها ببعض، مستلزمة بعضها ببعض، فالله سبحانه لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى و الصفات العليا، و هي الموجبة لأن يخلق خلقا و يهديهم إلى ما يرشدهم و يسعدهم ثم يبعثهم ليوم الجزاء، و لا يتم ذلك إلا بإرسال رسل مبشرين و منذرين، و إنزال كتب تحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، و تبين لهم معارف المبدأ و المعاد، و أصول الشرائع و الأحكام.
فالإيمان بواحد من حقائق هذه المعارف لا يتم إلا مع الإيمان بجميعها من غير استثناء، و الرد لبعضها مع الأخذ ببعض آخر كفر لو أظهر، و نفاق لو كتم و أخفى، و من النفاق أن يتخذ المؤمن مسيرا ينتهي به إلى رد بعض ذلك، كأن يفارق مجتمع المؤمنين و يتقرب إلى مجتمع الكفار و يواليهم، و يصدقهم في بعض ما يرمون به الإيمان و أهله، أو يعترضوا أو يستهزءون به الحق و خاصته، و لذلك عقب تعالى هذه الآية بالتعرض لحال المنافقين و وعيدهم بالعذاب الأليم.
و ما ذكرناه من المعنى هو الذي يقضي به ظاهر الآية و هو أوجه مما ذكره بعض المفسرين أن المراد بقوله «يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا»،: يا أيها الذين آمنوا في الظاهر بالإقرار بالله و رسوله آمنوا في الباطن ليوافق ظاهركم باطنكم أختصاراً والله تعالى أعلم .
* * *************************************
اقتباس :
|
2 - في حديث الكساء الشريف ( ما خلقت أرضاً مدحية و لا سماء مبنية و لا قمراً منيراًإلا لأجلكم ) أي لأجل و محبتهم أصحاب الكساء الخمسة عليهم الصلاة و السلام , أي أن الموجود لكي يوجد يجب أن يكون محب لأهل بيت العصمة و الطهارة سلام الله عليهم و هذه المحبة شرط لوجوده كما هي مفاد هذا الحديث الشريف , فكيف نفهم على ضوء هذه الحقيقة , خلقة نواصب العدآء لآل بيت العصمة و الطهارة سلام الله عليهم , في حال محبة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة و السلام شرط لوجوده ; ( ما خلقت أرضاً مدحية و لا سماء مبنية و لا قمراً منيراً إلا لأجلكم و محبتكم ) .
|
-------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وهداه
أختي الكريمة الفاضلة اللبيبة فداك أخاك وهذا اللب الراجح والذوق الصادح والمعبر بفكرك وجهدك والسمو فيه ولكم مني كل تقدير وأحترم .
وبالنسبة لسؤالكم سيدتي الكريمة فلقد حملتيني أمراً عظيما وأقحمتيني مورداً عالياً يشيب فيه الصغير ويكبو فيه الكبير وأنى لمثلي من الولوج إلى بابه الممتنع على مثلي وكدراة ظلمي لنفسي الدخول منه الى سِره ولُبِه والنوال من فيض ألطافه وفضله ، وهل ينقل العلم ألا أهله أو يقول ببيان نورٌ ألا من أحاط به وأنى لي ذلك ...
ولكن لا يسقط الميسور بالمعسور ولا يمتنع عن الإيضاح ألا من بخل النصيحة ولم يزكي علمه وزكاة العلم تعليمه فأقول والله المستعان ...
أولاً ...
يجب القول أن الفقرة المذكورة أعلاه من حديث الكساء العظيم الشأن والذي روته لنا سيدتي ومولاتي والمحيطة بي وبحالي وأحوالي سيدة نساء العالمين بضعة رسول رب العالمين السيدة فاطمة عليها الصلاة والسلام جاءت مكررة تماماً في نفس نص الحديث نفسه ، والأولى هي بالنص :
( يا مَلائِكَتي وَ يا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَ لا أرضاً مَدحيَّةً وَ لا قَمَراً مُنيراً وَ لا شَمساً مُضيِئةً وَ لا فَلَكاً يَدُورُ وَ لا بَحراً يَجري وَ لا فُلكاً يَسري إِلاّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء ِ)
والثانية تكررت على لسان أمين وحي لله تعالى جبرائيل وهي نصاً :
(وَ عِزَّتي وَ جَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً و لا أَرضاً مَدحِيَّةً وَ لا قَمَراً مُنِيراً وَ لا شَمساً مُضِيئَةً و لا فَلَكاً يَدُورُ و لا بَحراً يَجري و َلا فُلكاً تَسري إِلاّ لِأجلِكُم وَ مَحَبَّتِكُم )
وكلا العبارتين على نفس المعنى بل وشارحة لبعضهما البعض ....، وأعلمي أختي الكريمة أن بيان السر فيه يطول شرحه هنا ويصعب فهمه حيناً وحيناً ....
ولكن أختصر الكلام بما حضرني من لُباب فِكر الأَعْلاَم وأقوال الأفاضل والكرام إن محبة النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) هو السبب في الإفاضة والخلقة كما تشهد له هذه الفقرة (إلاّ في محبة هؤلاء الخمسة) ونظائرها في أحاديث غيره . وذلك كما أن رب البيت يقوم بدعوة العديد من الناس، عند دعوته عظيماً من العظيماء إكراماً له فـ (لأجل عين، ألف عين تكرم) بمعنى أن الله سبحانه وتعالى لما أحبهم خلق الخلق لأجلهم (عليهم السلام) وقد قال سبحانه: (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف) ، ومن الواضح إن محبة الله لكي يعرف، ليس لأجل نقصه، لأنه ليس بناقص حتى يكمله شيء، وإنما الأجل العطاء والإعطاء وإظهار عظمته وجبروتيته وسبحات فيضه على ما هو سواه تعالى .
ويدل على كونهم (عليهم السلام) العلّة الغائية للخلقة وأنه لولاهم لما خلق الله تعالى العالم لما ذكرناه من حق عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وأياه أشار الحق جل وعلا بقوله ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) وفي تفسير الإمام العارف الصادق عليه السلام : " أي ليعرفون " وأليه أشار الأمير العالم عليه السلام ( أول الدين معرفته ) ...
ولما كان معرفة الله تعالى حق معرفته مما لا يسع أن يحيط به من كان مخلوقاً من قبل تعالى جل شأنه وأنى لمخلوق ضعيف أن يحيط بالعلم لخالق عظيم جبار أمتنعت الأوهام عن إدراكه والإحاطة به سبحانه ، ولما كان هذا الأمر ممتنع فطرةً وعقلاً ونقلاً فكان أن خلق الله تعالى لباقي خليقه خلقاً من جنسهم وعلى شاكلتهم فصيرهم أوعية لمشيئته وأركاناً لتوحديه ومعدناً لرسالته ومحال وأصل لطفه وأفضاله إذ تنزه سبحانه عن مجانسة مخلوقاته سبحانه وجل عن ملائمة كيفياته ، كيف لا يكونون وهم محال معرفة الله ، ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله ، وحفظة سر الله ، ومن هنا ألزم الخلق -سواهم - محبتهم ومودتهم ( الا المودة ف بالقربى )التي لا تحصل ألا بعد معرفتهم بالنوارنية ( من كمال معرفتي معرفتي بالنورانية ) ومعرفة مقاماتهم التي لا تعطيل لها في كلّ مكان، يُعرف الله تعالى بها من عرفه وطلبه ، لا فرق بينه وبينهم إلاّ أنّهم عباده وخلقه . ولما كانت هذه المحبة لهم والمشار إليها في فقرة الحديث الشريف ( إِلاّ لِأجلِكُم وَ مَحَبَّتِكُم ) هي العلة في خلق الخلق وإفاضة الفيوضات الربانية فصارت الولاية أصل الدين ولبه ونظامه وحفظه بل إكمالاً لنعمته ورحمانيته لمن خلق ما سواهم عليهم الصلاة والسلام .
أما عن قولك في نواصب الأولين والآخرين وكيف يكونون من بقية الخلق المخلوقون لأجلهم ومحبتهم عليهم السلام وهم في الظاهر والباطن معادين معاندين فهنا لا يتسع المقال لبيان الأصل فيه وشرحه ولكن ألمح فقط بالإشارة ولتفهمي العبارة ...
أنه لما ألزم الله تعالى خلقه عبادته بعد معرفته كما فصلنا موجزين أعلاه وكان هذا الألزام منه تعالى إلزام أختيار وأختبار لأستحقاق المثوبة والجزاء العدل منه لهم لا إالزام أجبار ليبطل مبدأ الثواب والعقاب لهم أو عليهم ولأنتفت علة خلقهم جميعاً ودلالة الآية الكريمة ( جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ) بعد ان منَّ الله تعالى على خلقه إذ ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) .
والله تعالى أعلم وفوق كل ذي علمٍ عليم.
---------------------------------------------
اقتباس :
|
3 - الشعائر الحسينية مختلفة ، منها التطبير و اللطم و غيره، فما هو دورها في تركيز العقيدة ؟
|
-------------------------------------
الجواب :
في رأيي الشخصي القاصر أن هذه الشعائر الحسينية وأن أختلفت من بلد إلى بلد كلها تصب في مصلحة تثبيت العقدية الإمامية الإثنا عشرية وبياناً جلياً جسدياً ومادياً - ظاهراً - ومواساةً لهم وما جرى عليهم وعليه نربي أبنائنا واجيالنا و به نرد فتن أهوائنا من التقاعس عن نصرتهم بالنفس والمال وكل ما أُتينا من قوة وبأس ، وأيضاً مظهراً من مظاهر ( أحيوا أمرنا رحم الله تعالى من أحيا أمرنا ) فأي إحياءٍ لأمرهم بأشد وأولى من بذل القيل من الدماء والأجساد وضرب الرؤوس ولطم الصدور مقابل ما بذلوه وتفضلواه به على شيعتهم ومحبيهم من قبل ومن بعد ...!
وأيضاً هذه الشعائر أعتبره إعلاماً للعالم كله لمظلوميتهم على مر التاريخ وحقهم المغتصب من قبل الأولين والآخرين أجمعين ، ويكفي أنها تحقيقاً بسيطاً لحقيقة المواساة قلباًو قالباً ، بل وإظهاراً منا للسير في ركب خُطى إمام العصر والزمان عليه الصلاة والسلام وأرواحنا له الفداء إذ كان ولا يزال ( فلأندبنك صباحا ومساءً , ولأبكين عليك بدل الدموع دماً ) ولعمري سيدتي هل تظنين أننا بهذه الشعائر البسيطة نصل عُشر معشار هذا الندب الأبدي أو تلك الدموع الدامية من لدن ولي الله تعالى الأعظم وسلطانه المعظم قطب الوجود وعلة الأكوان والسر المكنون بسر السر .....!
لا والله ولن تبلغوا ...
------------------------------------------
|
|
|
|
|