و ثانيا هذه الرواية التي أتيت بها لا يوجد فيها خلل
الحمد لله..
ذكرت من قبل أني لم أعتمد على الرواية, وأزيد: قد أتيت بالرواية لاتساق الكلام, والعمدة على كلام العلامة المجلسي التابع لها؛ فقد بنى كلامه على الرواية, وعلى كثير من الأخبار الصريحة؛ بل المتواترة؛ فتدبَّر !
نعم فإن ترتيب و ترقيم و عدد الايات محرف و هذا لا شك فيه
السؤال المطروح: هل هذا التحريف الذي تقرُّ به يؤثر على هداية القرآن وإعجازه وإحكام دلائله أم لا ؟!
لأننا وجدنا الإمام المجلسي قد جعله مؤثراً على أدلة القرآن مثل آية التطهير وغيرها, وجعل السبب هو التغيير والتلاعب من أجل المصالح الدنيوية, وهذا تحريف صريح بيِّن؛ يكفي أنه يؤثر في دلالة القرآن على أهم المطالب وهي الإمامة؛ فتدبر !
وهذا حسب مباني الإمام المجلسي؛ فلا تنسَ -هداك الله-
أما نحن فلو تنزَّلْنا وقلنا بأن الترتيب للآيات كان اجتهادياً؛ فإن هذا الاجتهاد لا يمكن أن يؤدي إلى التحريف قطعاً؛ بل لا بد من موافقته مراد الله تعالى؛ لأن القاعدة الكلية الكبرى اليقينية النقلية العقلية عندنا هي ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) [الحجر : 9]
فلم ولن يستطيعَ أحدٌ كائنا من كان أن يتلاعب بكلمة من القرآن فضلا عن آية أو آياتٍ..وهذا حسب مبانينا أهل السنة..
يبقى السؤال قائما: هل التحريف الذي أقررت به مؤثر أم لا ؟