|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 47143
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 566
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المجلس الأعلى..و (أم الولد)!!
بتاريخ : 27-03-2010 الساعة : 11:13 PM
منذ اربع سنوات والمجلس الاعلى الاسلامي يئن تحت ضربات حزب الدعوة. فقبل تشكيل الوزارة برئاسة المالكي عام 2006، كان الاخير قد تعهد للمجلس الاعلى بأنه سيلتزم بكل قرارات الائتلاف العراقي الموحد الذي كان يتزعمه
المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم. وبعد التشكيل انكر ان يكون لاي طرف من اطراف الائتلاف حق في محاسبته لانه يمثل الناخب وليس الائتلاف! ثم اتخذ قرارات همشت المجلس والتيار الصدري وحزب الفضيلة فأنسحب المكونان الاخيران وظل المجلس متمسكا بالمالكي على اعتباره (ام الولد) مع ان الولد كان عاقا لامه! وكان المجلس الاعلى بأصراره على عدم التخلي عن المالكي قد وفر له الغطاء ليمارس ضده وضد القوى السياسية الأخرى شتى فنون التآمر والعديد من المحاولات لتمزيقها.. وكلما نصح المجلس بضرورة سحب تأييده للمالكي كان يتذرع وكيف تتخلى الام عن ابنها!
وقبل انتخابات مجالس المحافظات كان المجلس يعتقد بأن الابقاء على وحدة الفصيليين (المجلس الاعلى وحزب الدعوة الاسلامي) ضرورة ملحة. لكن المالكي الذي استغل السلطة طوال سنوات ثلاث قرر ان يدخل الانتخابات بقائمة منفردة، واستمال من استمال من كوادر المجلس الاعلى ورشى من رشى، لتفوز قائمة (دولة القانون) التي يرأسها بتسع محافظات كانت قبل الانتخابات تحت هيمنة المجلس الاعلى.. وعند هزيمته المدوية طرحت بعض الافكار التي تقول بأن اي تحالف مع المالكي لن يأتي على المجلس الاعلى الا بالخسارة. لكن بعض (الحرس القديم) اصر مرة اخرى على استمرار التحالف مع المالكي. غير ان الاخير، حين شعر بالقوة ولم يعد بحاجة اليهم فأبتعد عنهم وابلغهم علنا بأنه غير راغب في مشاركتهم او الائتلاف معهم في الانتخابات النيابية الاخيرة. وفاز مرة ثانية بمقاعد تمثل ستة امثال او اكثر مما حصل عليه المجلس الاعلى، وكانت هزيمة الأخير الثانية كارثية، فالذي كان يحتكم على اكثر من 50 مقعدا في المجلس النيابي السابق لم يحصل الا على 17 مقعدا في المجلس الحالي!
اثناء الاربع سنوات الماضية كان جماعة المالكي تسرق اموال الشعب العراقي بعلمه ودرايته، غير ان المجلس كان يعيق اي مسعى للتحالف بين القوى السياسية ضد حزب الدعوة وزعيمه، وكان المالكي ينجو من الحساب في كل مرة لان المجلس كان يحميه. ودخل حزب المالكي حربا مع الاكراد ووقف المجلس الى جانبه، وقتل وهجر وسجن الصدريين وكان المجلس يدعمه، وتقاطع المالكي مع التوافق وكان المجلس يشد على يده.. واستفرد بالعراقية واعانه المجلس عليها.. حتى وصل الغي بالمالكي ان يلفق تهمة سرقة مصرف الزوية ويشوه سمعة عادل عبد المهدي والمجلس، ولكن الاخير ظل يمارس سياسة (ام الولد) معه، مع ان الولد صار شقيا ولصا وقاتلا!!
لا يعرف احد سر هذا الشعور بالدونية الذي طبع سياسات المجلس الاعلى ازاء المالكي.. قد يقول قائل بأن المجلس يهتم كثيرا بوحدة الصف، وهذا معقول، لكن ما جدوى وحدة الصف اذا كان المالكي في كل مرة يخرج على الصف ويدوس حلفائه بقدميه؟!
في هذه الايام يتفاوض حزب المالكي مع المجلس الاعلى للاندماج في كتلة نيابية جديدة.. وانا على يقين لو كان المالكي ذو اغلبية كبيرة لما استقبل ايا من قادة المجلس الاعلى.. لكنه محتاج الى ( التابعين) الذين كلما دعاهم هرعوا اليه!! وسيدخلون معه في تحالف جديد، ويفعل بهم ما فعله في المرات السابقة، لكنهم لم ولن يتعلموا، فـ (ام الولد) هذه يبدو ان قلبها قلب سمكة!!
سيدخل معهم المالكي في تحالف، وسيأكلهم لحما ويرميهم عظما، ثم نكتشف بعد ذلك بأن (ام الولد) هذه كانت مجرد مرضعة، فالولد ليس ابنها ولهذا تراه يخذلها كل مرة.. ولكنها تظل تحبه!! أليس ذلك مرضا يستعصى على الطب؟!
رياض رحيم العوادي
http://alhakaek.com/news.php?action=view&id=8567
|
|
|
|
|