العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ghada
ghada
شيعي حسيني
رقم العضوية : 44141
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 7,088
بمعدل : 1.29 يوميا

ghada غير متصل

 عرض البوم صور ghada

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي بر الوالدين
قديم بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 12:15 AM



قصة رووووووووووووووعة لا تفوتكم

يقول صاحبنا:

> ركبت أنا وخالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
> ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة وكل من يمر بالخط
> السريع يستطيع أن يراه، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه.... ولفت انتباهي شيء ما
> سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانب المسجد. مرت ثوانٍ وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا؟
> ثم اتخذت قراري سريعًا... خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
> وسط ذهول خالي وهو يسألني: ما الأمر؟ ماذا حدث؟
> أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالٍ يرتل القرآن باكيا
> ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
> لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
> والذي حتى الطير لا تمر به
> دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
> فيه ولم يكن هناك أحدٌ غيره... وأؤكد لم يكن هناك أحد غيره
>
> قلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فنظر إلينا وكأننا أفزعناه واستغرب حضورنا.
> ثم قال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
> سألته: صليت العصر؟ قال: لا، قلت: لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي
>
> ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة ويبتسم
> لمن ولماذا؟ لا أدري
> وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما!
> قال بالحرف الواحد: أبشر.. وصلاة جماعة أيضا
> نظر إليَّ خالي متعجبا... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة وعقلي مشغول بهذه الجملة
> أبشر.... وصلاة جماعة أيضا
> من يكلم وليس معنا أحد؟ المسجد كان فارغا مهجورا. هل هو مجنون؟
>
> بعد الصلاة... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
> ثم سألته: كيف حالك يا أخي؟ فقال: بخير ولله الحمد
> قلت له: سامحك الله... شغلتني عن الصلاة؟ سألني: لماذا؟
> قلت: وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول: أبشر.. وصلاة جماعة أيضا
> ضحك ورد قائلا: وماذا في ذلك؟ قلت: لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم؟
> ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر..... هل يخبرني أم لا؟
> تابعت قائلا: ما أعتقد أنك بمجنون... شكلك هادئ جدا... وصليت معانا وما شاء الله
> نظر لي... ثم قال: كنت أكلم المسجد
> كلماته نزلت عليَّ كالقنبلة. جعلتني أفكر فعلا.. هل هذا الشخص مجنون!
>
> قلت له: نعم؟ كنت تكلم المسجد؟ وهل رد عليك المسجد؟
> تبسم ثم قال: لقد توقعتُ أنك ستتهمني بالجنون؟ وهل الحجارة تتكلم؟ هذه مجرد حجارة
> تبسمت وقلت: كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها؟
>
> نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر... ثم قال دون أن يرفع عينيه:
> أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
> أفكر عندما كان الناس يصلون فيه، وأقول لنفسي: يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
> يصلي فيه أحد؟ كم يحنُّ لذكر الله.. أحس به... أحس أنه مشتاق للتسبيح والتهليل
> يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
> وأحس أن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد.. يتمنى ركعة.. سجدة
> ولو عابر سبيل يقول الله أكبر... فأقول لنفسي: والله لأطفئن شوقك..
> والله لأعيدن لك بعض أيامك.. أدخل فيه... وأصلي ركعتين لله ثم أقرأ فيه جزءا
> كاملا من القرآن الكريم
> لا تقل إن هذا فعل غريب.. لكني والله.. أحب المساجد
>
> دمعت عيناي.... نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي... من كلامه.
> من إحساسه.... من أسلوبه... من فعله العجيب... من رجل تعلق قلبه بالمساجد... ولم أدرِ
> ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
> سلمت عليه وقلت له: لا تنساني من صالح دعائك
>
> ثم كانت المفاجاة المذهلة
> وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض:
> أتدري بماذا أدعو دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها؟
> نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا:
>
> اللهم يا رب. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
> وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين
>
> حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير
>
> أخي الحبيب أختي الغالية
> أي فتى هذا؟ وأي بر بالوالدين هذا؟
> كيف رباه أبواه؟ وأي تربية؟ وعلى أي شيء نربي
> كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا؟
>
> نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة. اللهم آمين
>
>
>
>
> لا تنسونا من دعائكم جزاكم الله خيرا
> هل سأل أحدنا نفسه يوما: ماذا بعد الموت؟ نعم ماذا بعد الموت؟
> حفرة ضيقة... ظلمة دامسة.. غربة موحشة.. سؤال وعقاب... وعذاب.. وإما! جنة.. أو نار
>
> أحببتك فأرسلتها إليك ... فخصني بدعوة صالحة في ظهر الغيب
>
>
> من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
>
>
>


توقيع : ghada
من مواضيع : ghada 0 احاديث الامام الجواد في الحكم والاداب
0 العلماء يخططون لاستخدام ضوء القمر في انارة المدن ليلا
0 من كلام امير المؤمنين عليه السلام في قواعد الاسلام وحقيقة التوبه والاستغفار
0 افاق فاطمة الزهراء عليها السلام مع الله عز وجل
0 سر من اسرار الحوراء زينب عليها السلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:10 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية