. . في رواية مولانا الإمام الكاظم عن أبيه الإمام الصادق
عليهما السلام
- عند ذكر الوصية المختومة التي نزل بها جبرئيل مع أمناء الله تعالى من الملائكة ( عليهم السلام ) وامر بإخراج كل من عند النبي ص غير أمير المؤمنين ع، وفاطمة ع فيما بين الستر والباب - ................
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
: " إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران ، معهما الملائكة المقربون لأشهدهم عليك ،
فقال : نعم ، ليشهدوا وأنا - بأبي أنت وأمي - أشهدهم . . فأشهدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
. . وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل ( عليه السلام ) فيما أمر الله عز وجل أن قال له
: يا علي ! تفي بما فيها . . . على الصبر منك ، وعلى كظم الغيظ ، وعلى ذهاب حقي وغصب خمسك ، وانتهاك حرمتك . .
" فقال : " نعم ، يا رسول الله ! " .
فقال أمير المؤمنين : " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لقد سمعت جبرئيل ( عليه السلام ) يقول لنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا محمد ! عرفه أنه ينتهكالحرمة - وهي حرمة الله وحرمة رسول الله - ، وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط " .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل ، حتى سقطت على وجهي
وقلت : نعم ، قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة ، وعطلت السنن ، ومزق الكتاب ، وهدمت الكعبة ، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط . . صابرا محتسبا أبدا حتى أقدم عليك
" . ثم دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين ، فقالوا مثل قوله . . فختمت الوصية .
فقلت : أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ !
فقال : " نعم والله شيئا . . شيئا وحرفا . . حرفا ، أما سمعت قول الله عز وجل :
( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين )
. والله لقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمير المؤمنين وفاطمة ( عليهما السلام ) : أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه ؟
فقالا : بلى وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا. لعن الله قاتلي فاطمة ( عليها السلام )
عن عبد الله بن عباس
- في حديث - أنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : " يا أخي ! إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك ثم أقبل على ابنته فقال : " إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وسترين بعدي ظلما وغيظا حتى تضربي ويكسر ضلع من أضلاعك . . لعن الله قاتلك ، ولعن الله الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك .
يا فاطمة ! لا تبكي فداك أبوك . . فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة ، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق ، ويسمل جلباب الدين ، وأنت أول من يرد علي الحوض مظلومية أهل البيت ( عليهم السلام )
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - قبل وفاته - مخاطبا أهل بيته ( عليهم السلام )