وقفت على البقيع فسال طرفي وقلبي فالدموع هي النجيع
كأن مصيبةَ الزهراء بيتٌ بقلبي للاسى وهو البقيع
أمثل البضعة الزهراء تجفى ويعفا قبرها وهو الرفيع
ويغصب حقها جهراً وتؤذى بحيث وصية الهادي تضيع
تُصد عن البكاء على ابيها فتحبس في محاجرها الدموع
وتقتطع الأركة حين تاوي لظل غصونها كفٌ قطيع
ويحرق بيتها بالنار حقداً ويهتك سترها وهو المنيع
ويُكسر ضلعها بالباب عصراً فيسقط حملها وهو الشفيع
ويدمي صدرها المسمار كسراً فينبع بين ثدييها النجيع
وينثر قرطُها لطما ويُلوى عليها السوط والسيف الصنيع
وحمرة عينها للحشر تبقى بها من كف لاطمها تشيع
تنوح فتسمع الشكوى وتدعو وما في المسلمين لها سميع
مصائب بالفظاعة قد تناهت وكل مصبية خطب فظيع
قضت الماً من الزهراء فيها حشاشة قلبها وهو المروع