... من قصائد الامام الخميني "ع" في العرفان الالهي، ومنها هذه القصيدة التي لايعرف سرها الا من أخلص النية ، وسلك الى لقاء الله يشتاق الى قربه في عالم يختفي فيه الزمان ، يصبح العبد فانيا في محبوبه الأبدي. فالامام الخميني "ع" ، لديه رؤية خاصة في الحب الألهي عبر عنه بالفناء ،وذكر في قصائده الكثير عن الكشفيات عن أسرار الحكمة والعرفان فيه. ويبرز العرفان عند الامام الخميني "ع" ممنهجا في أطوار ومراحل من الحب الالهي بلغة شعرية خاصة فيها صفات العرفان،والطرق الى الفناء في الحب..
القصيدة بعنوان
شعاع الحق
إذا ما فتح العشق جناحه في العالم الحاكـــــم هـو
إذا ما تجلى في هذا الكون والمكان الحاكم هـــو
إذا مــا أظــهـــر وجـــهـــه يــومــــاً من مخبئـــه
يفشــى أنّـــه علـى الظاهر والباطن الحاكـم هـو
ليس من ذرة فـــي الـعــالـم لـيــس فيهــا عشق
بارك الله اذ مـــن الحـدّ إلــى الحـدّ الحاكــم هـو
اذا ما أصبح يوماً وجهه من حجاب الغيـب عيان
يرى الكل انه في الغيب والعيـــان الحاكـــم هو
ما دام عليكَ في الروح والجسم حجابٌ حجــاب
ذاتُـكَ لا ترى أنه على كل الجسم والروح الحاكم هـو
أنا ماذا أقول اذ العالم ليس سوى شعـاع العشق
ذو الجلال الذي هو على الدهر والزمان الحـاكم هـو
وأشير الى أنه لايمكن فهم لغة الامام الخميني الشعرية بدلالتها الحرفية والظاهرية ، فالأمر يحتاج الى معرفة بالمصطلحات واستخداماتها، وهي مصطلحات ألفها المتصوفة مع ملاحظة أن الامام الخميني ليس منهم ...
أبو مرتضى عليّ