يبدو أنك تكلمنا عن رواية وردت عن رسول الله، ولذلك نراك تتحدث عن مصطلحات الحديث كالسند والرواة...
هذه يا أستاذنا الفاضل حكاية كاذبة لا علاقة لها بدين الإسلام ولا بعلم الحديث، موضوعها هو اتهام الإمام أبي حنيفة بالكفر، وحاشاه أن يتلفظ بمثل هذا الكلام الكفري، وهو الإمام التقي الورع...
والحكاية لا أصل ولا فصل لها، ولمعلوماتك فقط، فإنه حتى أطفال المدارس الإبتداية، يستطيعون أن ينتقوا ما يشائون من الرواة الموثوقين، ثم يضعون على ألسنتهم ما يشاؤون من حكايات تطعن بدين أئمة المسلمين، ثم ينسبون الحكايات إلى كتاب أي عالم من علماء المسلمين...
هذه لعبة بسيطة لا تتطلب ذكاء ولا مهارة...
ولو شئت أنت، لآتيناك من كتب بعض المنتسبين إلى أهل العلم المسلمين بثلاثة أطنان من طراز هذه الحكاية الكاذبة، كلها ألقاها أهل العلم في زبالتهم.
وليس أدل على كذب هذه الحكاية أكبر من أن لا أحد من أهل العلم سجل في كتبه إنكاره على الإمام أبي حنيفة قوله مثل هذا الكلام، فهل سيكون صاحب الموضوع أكثر حرصا على دين الله من هؤلاء العلماء المشهود لهم بالعلم...؟
فلا تتعب نفسك بالإستشهاد بروايات تقطر كذبا كما يقطر الماء من القربة المثقوبة.
هدانا الله وإياك...
أخي منير
السلام عليكم
الروايه شيء و الحديث شيء آخر. لكن طريقة تصحيحهما واحده. و هي تتبع الرجال.
على ضوء كلامك, كيف لك ان تميز بين الصحيح و السقيم من الحديث و الروايات؟
ألا تعتقد بأن البخاري و من هم على شاكلته كان قادرا ان ينتقي من صحيح رجاله
و يؤلف احاديث و ينسبها الى النبي؟
عندما اقول لك ان ابن حبان ذكر هذه الروايه في كتابه المجروحين..
معنى هذا الكلام انه تتبعها جيدا, اذ اخبره الراوي الاول عنها.
أخي في الاسلام..
كلامك انشائي محض لا يعتد به..
اذا كنت حنفيا, اريدك ان تتخلى عن تعظيم الرجال..
تتبع الروايه جيدا, واذا تأكدت بأنها صحيحه..
حكِّم عقلك و اعرف اين تقف
و عليه تصرف بما يرضي الله..
واقتص بمن استهان برسولك
بأي طريقةٍ تراها مناسبه.
أما اذا سكت عن تبيان الحق..
ورضيت بأبوحنيفه اماما لك بدون تمحيص..
اصبح إلهك هواك..
و مثلك لن يروم الحق ابدا..
وستظلم نفسك و عقلك يوم تقع الواقعه