.. وها هيَ سنة أخرى بعد العقدين مُذ غبتَ عنّا جســــــــدَا ..
وما نضب من عند موائدنا طيبُ عطائك والفضل .. ومعك .. ومن نور سناك المحمّديّ الأهيع النيّر.. يلتمسُ أيتامك والمستضعفين مسالك القرابين ، والضمير الحسينيّ
وعطرَ الشهيــــــدا..
أنا أهيمُ بذكرك حدَّ الهذيان .. بل أعشقك ، أنا أعيشُ بك ومنك .. بعد أن أهديتني قصبُ النّجاة ، وكيّفة صُنع الشراع والمركب .. أنت من روحي التوأم يا روح الله وللأمّة .. ولا زالت أرضنا تنتظرُ المخاض ، أو بدرا وليــــــــــــــدَا .
يا ساكن الفـــــــــــــؤاد ..
نمْ قريرالعين فنحن على ما عهدتنا . ولن نسلك غير دربك والخامنئي .. مسيرة وبيعة . ولن تُعيينا المسافات ولن تُرهبنا الأسوار .. ولن يُهَل على أحلامنا التُّراب حتّى نمتلك الوجـــــــودا .
وكيف لمثلي أن يُحصيَ فضلٌ لذوي الفضل .. أو نوالَكَ . وأنت من نفسي هداها والمُنعمُ ، ومن أنعمتَ عليها من بعد التذلُّل من أنسك وسكون طرف . لقهرِ ظلم البغاة وهجران القريب وشنآن قلب حســـــــــودَا ..
يا أبا مصطــــــــفى ..
يوم أبصرتك .. أرَّختُ لتاريخ ميلادي ، ويوم إكتحلَ طرفي من سنا نور هداك والوسيلة .. رأيتني ركبتُ السفينة .. ورفضتُ التسنُّنَ ، والأمل الزائفَ من موائد المضيرة . وجعلتُ من فؤادي لك موطنا ومُقامَ .. يا من علّمتني حُكمَ السّجــــــــودَا ..
ونعمَ القول حُكمكَ ": ما خسرَ والله من أتى بحقيقة السّجود ، ولوْ في العُمر مرّة ..:"
فأنت الصلاة وأنت الحقيقة .. وأنت الإمام وأنت الوليّ وأنت الخليفة .. بل طوق النّجاة لكلّ هالك مثلي .. ومَنْ بنور هداك أعيـــــــــــــدَا .
وعند ما أذكرك .. أتذكّرُ والدي و بُخل المآقيَ منّي .. ينتابني شوق اليتيم إليكَ فأنت أنيس الوحيـــــــــــدَا ..
فسلام عليك يوم شرّفتَ أرضنـــــــا ، وسلام عليك يوم الإرتقــــــــــــاء ،
وألف سلام عند ساحة الحشر شفيعــــــــــــــــــــا ..
أبو مرتضى عليّ
التعديل الأخير تم بواسطة نسايم ; 03-06-2010 الساعة 01:27 AM.
سبب آخر: تنسيق النص