|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.83 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مولد امير المؤمنين عليه السلام
بتاريخ : 24-06-2010 الساعة : 02:06 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
يصادف غداً مولد أميرالمؤمنين وإمام الموحدين ويعسوب المسلمين ، وقائد الغُرِّ المحجلين(ع) وولادته حدثٌ عظيم لايمكن أن ينهض بمسؤولية تحليله بيان الباحث ، فضلاً عن بيان المتعبد !
أي حادثة حدثت في مثل يوم غد؟
لقد دونتها مصادر الشيعة والسنة ، لكن فقهها وتحليل لطائف كلام رسول الله(ص)وإشاراته النبوية فيها ، لم يكتب بعد !
ونحن نكتفي بالإشارة الى كلمة واحدة من حديث واحد ، روته مصادر الشيعة والسنة ! فقد كان شهر رجب عند العرب في الجاهلية شهراً ممتازاً ، ومن لم يستطع الحج منهم في ذي الحجة ، زار الكعبة في رجب ، وأدى ما كانوا يؤدونه عندها من مناسك
في تلك المناسبة، وفي اليوم الثالث عشر من شهر رجب ، والمسجد ممتلئ بالطائفين من قبائل العرب ، كانت امرأة تطوف حول البيت ، لكن أي امرأة؟ إن الحديث الذي نبحث فقرة منه حديث في حقها ، فعندما توفيت كفنها رسول الله(ص)بقميصه ، وصلى عليها ، وكبر في صلاته سبعين تكبيرة ! ثم نزل في قبرها ، ودعا لها ولقنها الشهادة !
روى الحاكم النيسابوري: (لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله(ص)في قميصه وصلى عليها، وكبر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه، ويسوي عليها، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا في قبرها، فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب:
يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد!
فقال: يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني! إن أباطالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود فيه
وإن جبريل(ع)أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة، وأخبرني جبريل(ع) أن الله تعالى أمرسبعين ألفاًمن الملائكة يصلون عليها) !(المستدرك:3 /108)
إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني كلمة ينبغي للباحثين الشيعة والسنة أن يفكروا فيها ! فماذا عنى النبي(ص)بقوله هذا ؟!
إن كلام النبي(ص)حكمه حكم التنزيل ، فهو لا ينطق عن الهوى ، وكلامه بعد كلام الله تعالى ، ومنطقه ميزان الحقيقة وعندما تكون رتبة القائل بعد الله تعالى ، فمن يستطيع أن يصل الى عمق الحق الذي يحويه كلامه ؟!
تلك المرأة العظيمة التي كانت تطوف حول البيت، أحست بالمخاض وبدل أن يهديها ربها الى خارج البيت ، هداها الى داخل بيته ، أول بيت وضع للناس ، فدخلت الى الكعبة ، وخرجت منها الى العالم بتحفة ، الى الآن لم تدرك البشرية قيمتها ! جاءت الى قومها بمولودها تحمله ، والى الآن لم تدرك البشرية معنى ذلك المولود !
في دائرة الوجود توجد كلمتان: نحن ، وأنا ويوجد في دائرة (نحن) في قوس الصعود ، شئ هو أشرف مصاديقها يقع في قمة هرم تلك السلسلة كما يوجد في دائرة كلمة (أنا) في قوس النزول الذي يبدأ به تنزل الفيض ، نقطة هي أيضاً أشرف من في الوجود ، وهذه النقطة مع النقطة الأعلى في دائرة (نحن) هما أشرف مافي الوجود !
أقول هذا الكلام لكي يتأمل أصحاب الفكر غير المتعصبين من كل الفرق الإسلامية فيما سأقوله ، ويتفكروا بأنفسهم ، ثم يصدروا حكمهم ، لأن ما أقوله مقدمات لاتخرج كلمة منها عن قطعي الكتاب والسنة !
إن تلك النقطة التي هي أشرف الموجودات في دائرة (نحن) هي القرآن ففي القرآن تجلى الله الى خلقه ، فهو مظهر إسمه الأعظم الجامع لأسمائه الحسنى وأمثاله العلي
أما النقطة التي أشرف ما في قوس (أنا) حيث يبدأ الفيض ، فهي الذي جاء بالقرآن(ص) هذه هي المقدمة
روى الحاكم في المستدرك وصححه:3/124: (عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنت مع علي رضي الله عنه يوم الجمل ، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس! فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت: إني والله ماجئت أسأل طعاماً ولا شراباً ولكني مولى لأبي ذر فقالت مرحباً ، فقصصت عليها قصتي فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟ قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس! قالت: أحسنت سمعت رسول الله (ص)يقول: علي مع القرآن مع والقرآن مع علي، لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)
روى هذا الحديث الحاكم وصححه على شرط مسلم أما الذهبي كبير نقادهم ، والذي لايترك حديثاً في فضل أمير المؤمنين(ع)إلا وسعى بكل قوته لتضعيفه ! فقال عن هذا الحديث: (حديث صحيح) !
لكن غرضنا هنا ليس البحث في سنده ، بل لمحة من فقهه ، فما معنى هذه الجملة النبوية:علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض؟
لايمكننا فهم ما قاله النبي(ص)حتى نفهم معنى القرآن الذي حكم(ص) بوجود معيَّةٍ بينه وبين علي(ع)
فعليٌّ مع القرآن الذي قال تعالى عنه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَئٍْ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ( سورة النحل: 89 )
القرآن الذي قال عنه: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لايَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ
( سورة الواقعة: 77-79 )
وقال عنه: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ( سورة الفرقان: 1 )
وقال عنه: لايَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِه تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) ( سورة فصلت: 42 )
فعليٌّ في رتبة المعية مع هذا القرآن ! فهو في رتبة عبارات قرآن ، ورتبة إشارات القرآن ، ورتبة لطائف القرآن ، ورتبة حقائق القرآن ، ورتبة بطون القرآن السبعة !
وعلي في رتبة مقامات القرآن الذي لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، له تخوم ، وعلى تخومه تخوم !!
والمسألة لاتنتهي بأن علياً مع القرآن ، فالقرآن مع علي أيضاً !
نحن نعرف أن المعية نسبة تقوم بطرفين ويستحيل أن تقوم بطرف واحد ، وعندما قال النبي(ص): علي مع القرآن فقد أثبتها بينهما ، فلماذا أعاد إثباتها بصيغة أخرى فقال: والقرآن مع علي؟!
حاشا أفصح من نطق بالضاد من اللغو في كلامه ، وحاشا أفصح من نطق بالضاد من التكرار في كلامه بل أراد أن يفهمنا أن مسألة معيتهما معية من نوع خاص، ويشير الى أبعادها العميقة ، ذلك أن المعية بين شيئين أو أكثر عندما تطلق فيقال: زيد مع عمرو ، فهي أعم من أن يكون هذا الطرف في الإضافة متقدماً رتبة على ذاك أو متأخراً عنه ، بل تدل على أنهما معاً بقطع النظر عن رتبة كل منهما ، وربما كان فيها إشارة الى أن المقرون أقل رتبة من المقرون به لهذا أعاد النبي(ص)صياغة هذه المعية ، ليقول للمفكرين لاينبغي أن تفهموا من قولي: عليٌّ من القرآن، أن علياً أقل رتبة من القرآن ، بل القرآن مع علي أيضاً ، فهما وجودان متعادلان !
علي مع القرآن فيها بحوث وبحوث! فعلي مع القرآن من أول: ألم كهيعص حمعسق طسم ق ص
وعلي مع القرآن ، فقد وصل عليٌّ الى حيث وصلت كل رموز الإسم الأعظم! بل وصل الى آخر تخوم القرآن !
ومن جهة أخرى ، فالقرآن من أين ما فتحته أو قرأته فهو مع علي(ع)!
فعلى ماذا يدل هذا التعادل والتوازن بين هذا الإنسان والقرآن؟!
وهل يستيقظ المفكرون السنيون من نوم الغفلة؟!
وهل يدركون أنه عندما يقول النبي(ص): علي مع القرآن ، والقرآن مع علي، ويقرؤون معه وصف الله للقرآن بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن معناه بمقتضى هذا الحديث الصحيح عند الجميع، أن العصمة الكبرى التي ثبتت للنبي(ص)هي ثابتة لعلي(ع)! وأن منكر ذلك خارج عن التسنن وعن التشيع ؟!
علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ومعنى ذلك أن كل ماهناك من علم ، فهو في القرآن ، وهو في صدر علي عديل القرآن !
نعم كل ماهناك من علم! لايستثنى منه إلا علم الله تعالى المختص به فهو العلم الربوبي الوحيد المستثنى من ذلك ، أما ما دونه فهو في صدر علي !
وبما أن القرآن تبيان كل شئ ، فإنه فيه علم الأولين والآخرين ، وعلم ما كان وما يكون ، وكل علوم نظام التكوين ونظام التشريع
فكلها في القرآن ، وكلها في قلب علي(ع)!
ليس كلامنا هذا تعصباً للتشيع ، بل هو مُرُّ الحق ، وخالص منطوق نبينا الذي لا ينطق عن الهوى(ص)فلا بد أن نحني رؤوسنا ونخضع لهذا الحق شئنا أم أبينا !
فهذا مقام علي(ع)ونسبته الى القرآن ، ونسبته الى قوس ما في الوجود
أما نسبته الى من في الوجود ، والى من جاء بالقرآن ، فلا بد أن نتذكر قول النبي(ص): علي مني وأنا من علي ! (1)
والحديث متواتر، والمتواتر لايحتاج الى بحث سنده ، لاعند الشيعة ولا عند السنة ، ولاحتى عند الجهال! ومع ذلك فقد شهد بصحته نقادهم في الحديث والمشككون في الأسانيد، ورواه البخاري في:3/168 بلفظ: وقال لعلي أنت مني وأنا منك ، (وكذا في:4/207، و:5/85) مضافاً الى اتفاق أصحاب الصحاح والمسانيد والتفسير على روايته
علي مني تعبير نبوي يحدد نسبة علي(ع)من النبي(ص)، ويجري فيه ما قلناه في قوله: علي مع القرآن ! ولكنه جزء من نسبة علي من رسول الله(ص)، وليس كلها ! فتكملته: وأنا من علي وهي جملة كبيرة ، عظيمة ، يقول فيها النبي(ص): في نفس الوقت الذي علي مني ، فأنا في كل مكان مع علي!!
فهل عرف البخاري ماذا كتب؟ لماذا لم تفكر أيها البخاري ماذا يعني قول النبي: وأنا من علي؟! إن فهم ذلك يتوقف على نقل هذه القصة:
بعد أن قتل المسلمون عثمان بن عفان ، وهتفوا باسم أمير المؤمنين(ع) وجاؤوه الى منزله فاستخرجوه منه وبايعوه ، صعد المنبر
وكان أبو بكر لما صعد منبر النبي(ص)نزل مرقاة ، فلما صعد عمر نزل مرقاة، فلما صعد عثمان نزل مرقاة ، فلما صعد علي صعد الى الموضع الذي كان يجلس عليه رسول الله(ص)! فسمع من الناس ضوضاء فقال: ما هذه التي أسمعها ؟ قالوا لصعودك الى موضع رسول الله(ص)الذي لم يصعده الذي تقدمك فقال(ع): سمعت رسول الله(ص)يقول: من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار، وأنا والله العامل بعمله ، الممتثل قوله ، الحاكم بحكمه فلذلك قمت هن
ثم قال في خطبته: معاشر الناس قمت مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسري وما يكون مني ! فكأنه قال: أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد ؟! أنا من محمد ومحمد مني) ! (2)
فكروا في هذه الكلمات: أنا كسرت الأصنام ، أنا رفعت الأعلام ، أنا بنيت الإسلام !! أي صاحب فمٍ ولسان له جرأة على أن ينطق بذلك ؟!
صلوات الله عليك يا مظلوم العالم ، نعم هكذا كنت !
فأي أيام رأيت بعد النبي(ص)حتى قلت مثل هذه الكلمات التي تهز الدنيا وتذهل العقل! أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد؟ أنا من محمد ومحمد مني ! يقصد بذلك عندما صعد إلى سطح الكعبة ليكسر الأصنام ثم لنقرأ هذه التكملة: ( فلما سقط ضحك ، فقال النبي(ص): ما يضحكك يا علي أضحك الله سنك؟ قال: ضحكت يا رسول الله تعجباً من أني رميت بنفسي من فوق البيت الى الأرض فما ألمت ولا أصابني وجع؟! فقال:كيف تألم يا أبا الحسن أو يصيبك وجع؟ إنما رفعك محمد وأنزلك جبرئيل) (نفس المصدر ص403)
كذلك أنت يا علي صلوات الله عليك !
والآن: اتضح معنى قول النبي(ص)لعمر: يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني فعلي أنا وأنا علي !
ونختم بهذه الكلمة من السنة الصحيحة: علي مع القرآن والقرآن مع علي فهذا موقع علي من من أول نقطة (نحن)
وقالت السنة الصحيحة: علي مني وأنا من علي ، وهذا موقع علي من من أول نقطة (أنا)
أما الكتاب وهو فصل الخطاب فيقول: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ( سورة آل عمران: 61)
إن علياً لم يُعرف الى الآن !
وأختم بهذا الحديث الشريف ، عن ابن عباس قال: (كنا جلوساً عند رسول الله(ص)فقال: من أراد أن ينظر الىآدم في علمه،وإلى نوح في سلمه، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في فطانته ، وإلى داود في زهده ، فلينظر إلى هذا قال: فنظرنا فإذا علي بن أبي طالب قد أقبل كأنما ينحدر من صبب)! (كمال الدين ص25)
ولماذا لم يقل النبي عن شَبَهِ عليٍ بهِ؟ لأن الله تعالى قال عنه إنه نفس النبي(ص): وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ !
سبحان الله أي ظلامة ارتكبتها الأمة في حق أمير المؤمنين(ع)؟! والى الآن تراهم يَغُطُّونَ في غفلتهم ، ويدَّعون العلم والفقه والحديث ، ويَقْبلون أن يكون مكان رسول الله(ص)شخص كان يقول باتفاق رواتهم: وليتكم ولست بخيركم ويفضلونه علىمن كان يقول: سلوني قبل أن تفقدوني! ومن قال فيه النبي(ص): علي مع القرآن والقرآن مع علي ! وقال فيه: علي مني وأنا من علي !
بل من قال فيه الله تعالى: وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ! (3)
أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ ، أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟! ( سورة يونس: 35 )
ما لكم كيف تحكمون ، ما لكم كيف تحكمون ؟!!
التعليقات
(1) قال السيد شرف الدين&في النص والإجتهاد ص579: (أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في ص164 من الجزء الرابع من مسنده ، من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة ، وحسبك أنه رواه عن يحيى بن آدم ، عن إسرائيل بن يونس، عن جده إسحاق السبيعي ، عن حبشي ، وكل هؤلاء حجج عند الشيخين وقد احتجا بهم في الصحيحين
ومن راجع هذا الحديث في مسند أحمد علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع
وقد أخرجه أيضاً ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص92 من الجزء الأول من سننه، والترمذي والنسائي في صحيحيهما ، وهو الحديث 2531 في ص153 من الجزء السادس من كنز العمال ) انتهى
(2) روى ذلك ابن شهراشوب&في مناقب آل أبي طالب:1/398 ، وقال أيضاً: وروى القاضي أبو عمر وعثمان بن أحمد ، عن شيوخه بإسناده عن ابن عباس قال: قال النبي(ص)لعلي(ع): قم بنا الى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره ، فقاما جميعاً ، فلما أتياه قال له النبي: قم على عاتقي حتى أرفعك عليه، فأعطاه علي ثوبه، فوضعه رسول الله على عاتقه ، ثم رفعه حتى وضعه على البيت ، فأخذ علي الصنم وهو من نحاس فرمى به من فوق الكعبة ، فنادى رسول الله إنزل ، فوثب من أعلى الكعبة كأنما كان له جناحان وقال(ع)في خطبة الإفتخار: أنا كسرت الأصنام ، أنا رفعت الأعلام ، أنا بنيت الإسلام ) انتهى ( وعنه في بحار الأنوار: 83 /78 )
(3) روى محمد بن جرير الطبري الشيعي في المسترشد ص287: (101 - قال: وحدثنا أحمد بن حنبل، قال: وحدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال: بينا النبي(ص)في محفل من أصحابنا إذ قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلته ، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سنته ، وإلى محمد في تمامه وكماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل فنظر الناس متطاولين فإذا هم بعلي بن أبي طالب(ع)كأنما ينقلع من صبب، وينحط من جبل ) انتهى
والمعنى أنه أتى مقبلاً ينحدر انحداراً ، كأنما يننزل من جبل وقال في هامشه ص288: ( قال الأميني&: وهذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلاً عن تاريخ ابن بشران ، قد أصفق على روايته الفريقان غير أن له ألفاظاً مختلفة وإليك نصوصها: أخرج إمام الحنابلة أحمد عن عبد الرزاق بإسناده المذكور بلفظ وأورده كما تقدم في المسترشد ، وقال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في خلقه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سنته، وإلى محمد في تمامه وكماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل، فتطاول الناس فإذا هم بعلي بن أبي طالب كأنما ينقلع من صبب ، وينحط من جبل أخرجه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في فضائل الصحابة بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب الخ )
|
|
|
|
|