اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مراقبة الطفل
يحتاج الطفل في هذه المرحلة من أجل إنجاح العملية التربوية أن يقوم الوالدان بمراقبة الطفل سلوكياً وإرشاده إلى الاستقامة والصلاح ، وكذلك مراقبة أفكاره وتصوراته وعواطفه بالاسلوب الهادىء غير المثير له ، وان يتعامل الوالدان معه كاصدقاء لمساعدته في شق طريقه في الحياة.
ومراقبة سلوكه في المجتمع أكثر ضرورة منه في البيت ، فيختار له الاصدقاء الصالحين ، ويمنع من مسايرة الاصدقاء غير الصالحين ، وتكون العقوبة احياناً ضرورية إنْ لم ينفع الارشاد والتوجيه ، ويجب تمرين الطفل على محاسبة نفسه ، وتقبّل المحاسبة من قبل الآخرين ، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الرقابة الالهية في أعماقه لتكون رادعاً له من الانحراف في حالة غياب المراقبة من قبل والديه.
والمراقبة من حيثُ الاساليب والوسائل متروكة للوالدين ، كل حسب وعيه وتجربته في الحياة ، وهما بحاجة إلى التعاون في هذا المجال ، ومراقبة الوالدة للطفل ذكراً كان أم أُنثى أكثر ضرورة لانشغال الوالد غالباً بأعماله خارج المنزل.
ومن الضروري ان يشعر الطفل بانّه غير متروك من قبل والديه ، وإنهما يحرصان عليه ويراقبان سلوكه ، ويمكن للوالدين الاستعانة بغيرهما في المراقبة ، كالاعتماد على الاقارب والاصدقاء في المجالات الحياتية للطفل التي لايدخلها الوالدان ، كالمدرسة مثلاً وبعض تجمعات الاطفال ، والتعاون في هذا المجال مثمر جداً في تربية الطفل تربية صالحة ، وانقاذه من الانحراف الذي يمكن ان يطرأ عليه في حالة الغفلة والاهمال.