اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
السلام عليكم روحمة الله وبركاته
مما لا شك فيه أنّ زواج أفضل رجال العالم بسيدة نساء العالمين و ابنة
رسول الله(صلى الله عليه وآله)يجب أن يكون مثلا رائعاً، مثالا لكلَّ العصور و الازمنة، لذا توجه الرسول(صلى الله عليه وآله)الى أمير المومنين علي(عليه السلام) بالقول:
يا أبا الحسن فهل معك شىء أزوجك به؟ فقال علي(عليه السلام):
فداك أبي و أمي و الله ما يخفى عليك من أمري شيء، أملك سيفى، درعي، و ناضحي، و ما أملك شيئاً غير هذا، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا علي أما سيفك فلا غنى بك عنه تجاهد به في سبيل الله و تقاتل به أعداء الله، و ناضحك تنضح به على نخلك و أهلك و تحمل عليه رحلك في سفرك، ولكنّي قد زوجتك بالدرع و رضيت بها منك.
ونقرأ في رواية أخرى أنّ الزهراء(عليها السلام) طلبت من أبيها(عليه السلام)، أن يكون مهرها الشفاعة في المذنبين من أمّة محمد(صلى الله عليه وآله)، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على الرسول(عليه السلام)مخبراً بتلبية الله سبحانه و تعالى لطلب فاطمة(عليه السلام).
ربّما أن أغلى قيمة ذكرها التأريخ لهذا الدرع كانت خمس مائة درهم.
هذا من ناحية، و من ناحية أخرى نقرأ في الحديث أنّ فاطمة(عليه السلام)سألت النبى(صلى الله عليه وآله) أن يكون صداقها الشفاعة لأمته يوم القيامة، فنزل جبريل(عليه السلام)، و معه رقعة من حرير مكتوب عليها: جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها.