الكتاب: منازل الآخرة ـ حول الموت.. وعالم ما بعد الموت
المؤلّف: المحدّث الجليل الشيخ عبّاس القمّي رحمه الله
المترجم: الشيخ حسين الكوراني
الناشر: دار الكتاب الإسلامي ـ قمّ المقدّسة
الطبعة: الثانية ـ سنة 1411 هـ / 1991 م
يحوم الكتاب حول الموت، وما بعد الموت، من عوالم هي حقائق كبرى يتغاضى عنها عموم الناس، ويغفل عنها حتّى الكثير من المتدينين، لذا كان من الضروريّ التذكير بها من قِبل الذاكرين .
كتب الشيخ حسين الكورانيّ في مقدّمة كتاب ( منازل الآخرة ):
وكتاب ( منازل الآخرة ) ليس من الكتب التي تُقرأ مرّةً واحدةً فتُترك، كما أنّه ليس من المصادر التي يرجع إليها الباحث بين الحين والآخر فحسب، بل هو ـ كما ذكرت ـ رسالةٌ عمليّةٌ للآخرة، ينبغي أن يُطبّق كلُّ واحدٍ منّا ما ورد فيه، فيأخذ مثلاً: ما يهوّن سكرات الموت، ويعمل على تطبيق ذلك والالتزام به؛ بهدف أن يشمله اللُّطفُ الإلهي، فتهون عليه سكرات الموت.. وهكذا في سائر المنازل والمحطّات.
إنّه كتابٌ جديرٌ بأن يكون أنيسَ المؤمن الدائم، يستريح إليه كلّما هدّه التركاض وأثقَلَت كواهلَه منعطفاتُ الطريق ووعثاء السفر، وهزّه الشوق والحنين إلى جوار الله تعالى في الحياة الباقية.
أجل ـ أيُّها الإخوة ـ فالكتاب يحمل موضوعاً حياتيّاً واقعيّاً، يَعِظُ للموت قبل حلوله، ويمهّد للإنسان الدخول إلى عالَمٍ آخر وهو مستعدّ ومتوقّع، بل ومتهيّئ وقد أعدّ عُدّتَه لسفرٍ حقيقيّ في عالمٍ آخر لابدّ أن يكون قادماً عليه في يومٍ ما، وراحلاً نحوه في أجلٍ ما.
وإلى ذلك، فالكتاب يحمل أُسلوباً شائقاً جميلاً ممتعاً، ومؤثّراً في الروح والقلب والضمير والنفس، فيخرج منه على حالٍ أخرى من التقوى والبصيرة والحذر والخشية والزهد والنورانيّة والهداية، والشوق إلى العبادات والطاعات، والميل إلى الأخلاق وحسن المعاشرة، والرغبة في كلِّ خير، والامتعاض من كلّ شرّ.