وصف أحد تلاميذ الشيخ وصاياه في الإخلاص على النحو التالي كان الشيخ يقول ( عندما تأتي إلى هنا –أي دار الشيخ- تعال في سبيل الله وإذا جئت من أجلي فأنت خسران).
كانت حالته عجيبة فهو كان يدعو الناس لله لا إلى نفسه.
أقرأو هذا الكتاب الرائع في سبيل الله ..
لا في سبيل معرفة هذا الشيخ
كتاب كيمياء المحبة
المؤلف : محمدي الريشهري
الكتاب عبارة عن لمحات عن حياة العارف :
الشيخ رجب علي الخياط الطهراني
قصص مختاره من صفحات الكتاب :
(1)
نقل أحد محبي الشيخ قائلاً: كنت ذاهباً في أحد الأيام إلى دار الشيخ وفي الطريق وقع بصري على امرأة جميلة سافرة لفتت انتباهي وبعد أن وصلت إلى دار الشيخ وجلست إلى جانبه نظر إلى وقال ماذا أرى فيك؟!
فقلت في نفسي : يا ستار العيوب!
فضحك الشيخ وقال: ( ماذا قلت حتى زال ما كنت اراه)؟
(2)
كيف يتسنى للمرء إنقاذ ذاته من ربقة الشرك وبلوغ زلال التوحيد الخالص كتحطيم صنم النفس واجتثاث جذور الشرك الخفي والظاهر في وجودة؟
وجواب سماحة الشيخ عن هذا السؤال هو: (في رأي هذا العبد أن من يطلب طريق الخلاص والوصول إلى مرتبة الكمال الحقيقي واستلهام معاني التوحيد يجب عليه التمسك بأربعة أشياء هي:
أولاً: حضور القلب والتوجه الدائم.
ثانيا: التوسل بأهل البيت عليهم السلام.
ثالثاً: التوسل إلى الله في الليالي.
رابعاً: الإحسان إلى الناس.
(3)
كنا جالسين مع الشيخ في باحة دار أحد الأصدقاء وكان من بين الحاضرين شخص ذا منصب حكومي رفيع كان يشارك في مجالس الشيخ وكانت رجلة مصابة بمرض يفرض عليه مدها أثناء الجلوس فالتفت إلى الشيخ وهو في تلك الحالة وقال له:
يا سماحة الشيخ إنني مصاب بألم في رجلي ومستمر على معالجتها منذ ثلاث سنوات ولكن دون جدوى
طلب الشيخ من الحاضرين كالعادة قراءة سورة الفاتحة ثم تأمل قليلاً وقال: ( لقد حصل هذا الألم في رجلك منذ اليوم الذي صرخت فيه بوجه كاتبة الطابعة ووبختها بسبب سوء طباعتها وكانت امرأة علوية فآذيتها وأبكيتها ويجب عليك حالياً أن تبحث عنها وتعتذر منها وتسترضيها حتى يزول الألم من رجلك).
فقال الرجل: كلامك صحيح لقد كانت المرأة تعمل كاتبة طابعة في الدائرة وقد صرخت بوجهها وبكت.