[alibraheemi]

بمناسبة قرب ذكرى المولد المهدوي الشريف ابارك للمسلمين المتطلعين لفرج الله والمنتظرين روح الله وأسأل المولى الكريم أن يهب لنا حبه ويغيثنا بألطافه المباركة...



الجزء الأول



(الخائفُ المضطرُ يامن دعا)



(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)





سائَلْتُ ليلَ الشوقِ عن فجْرِهِ
متى يكونُ البَسْمُ من ثَغْرِهِ



يطلعُ لكنْ لا أرى بسمةً
وينمحي بالرغمِ من ظُهرِهِ



وإنْ يميل الهامُ لا عن هَنَا
ممتلئُ الآهات من صغرهِ



قد أبكَمَتْهُ محنٌ وقعُها
يُنْطقُ لُبَّ الصخر عن صخرهِ



يا شوقُ مالي في الهوى لثْمةٌ
إلاّ اعتناق الآه من هجرهِ



أشعرُ أنّي مُبْعدٌ تائهٌ
والدمع يجري في هوى غيرهِ



ياويلُ نفسي إنْ فقدتُ السَّنا
واصطَبَغتْ روحي بلا حبرهِ



ياويلُ نفسي إنْ لقيتُ الصَّبا
تهُبُّ لكنْ ليس من ذرِّهِ



ياويلُ نفسي إنْ شَمَمْتُ الشذا
إنْ فاح لكنْ ليس من عطْرِهِ



ياويلُ نفسي إنْ ذكرتُ الهوى
ولم يدِقَّ القلبَ من نبرِهِ



آهٌ إذا جاوزتُ مايُلهِني
عن نيل مايُوصلُ من حجرهِ



لَكَمْ شكا قلبيَّ من عِلَّةٍ
وفيهِ واللهُ شفا ضُرِّهِ



في حجرهِ يأنسُ من شُرِّدوا
ويكْبرُ العالمُ في وكرهِ