|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 51244
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 217
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
من سيرة الرسول الاعظم
بتاريخ : 23-07-2010 الساعة : 12:16 PM
عن علي بن بلال ، عن النعمان بن أحمد ، عن إبراهيم بن عرفة ،عن أحمد بن رشيد بن خيثم ، عن عمه سعيد ، عن مسلم الغلابي قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : والله يا رسول الله لقد أتيناك وما لنا بعير ولا غنم يغط ، ثم أنشأ يقول :
أتيناك يا خير البرية كلها لترحمنا مما لقينا من الازل
أتيناك والعذراء يدمي لبانها وقد شغلت ام البنين عن الطفل
وألقى بكفيه الفتى استكانة من الجوع ضعفا لا يمر ولا يحلي
ولا شئ مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل
وليس لنا إلا إليك ، فرارنا وأين فرار الناس إلا إلى الرسل
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لاصحابه : إن هذا الاعرابي بشكو ؟ ؟ قلة المطر وقحطا شديدا ثم قام يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فكان فيما حمده به أن قال : " الحمد الله الذي علا في السماء فكان عاليا ، وفي الارض قريبا دانيا ، أقرب إلينا من حبل الوريد " ورفع يديه إلى السماء وقال : اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا
عاجلا غير رائث ، نافعا غير ضار ، تملا به الضرع ، وتنبت به الزرع ، وتحيي به الارض بعد موتها " فما رد يده إلى نحره حتى أحدق السحاب بالمدينة كالاكليل ، وألقت السماء بأرواقها وجاء أهل البطاح يصيحون يا رسول الله الغرق الغرق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " اللهم حوالينا ولا علينا " فانجاب السحاب عن السماء ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : لله در أبي طالب ، لو كان حيا لقرت عيناه ، من ينشدنا قوله ؟ فقام عمر فقال : عسى أردت يا رسول الله : وما حملت من ناقة فوق ظهرها * أبر وأوفى ذمة من محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليس هذا من قول أبي طالب هذا من قول حسان بن ثابت ، فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : كأنك أردت يا رسول الله .
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للارامل تلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل كذبتم وبيت الله : " يبزى محمد " ولما نماصع دونه ونقاتل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فقال رسول الله : أجل ، فقام رجل من بني كنانة فقال : لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة * وأشخص منه إليه البصر فلم يك إلا كألقى الرداء * وأسرع حتى أتانا الدرر دفاق العزائل جم البعاق * أغاث به الله عليا مضر فكان كما قاله عمه * أبوطالب ذا رواء أغر به الله يسقي صيوب الغمام * فهذا العيان وذاك الخبر
|
|
|
|
|