بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله عزوجل خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام. قلت: وأين كنتم يارسول الله ؟ قال: قدام العرش، نسبح الله عزوجل ونقدسه ونمجده. قال: قلت: على أي مثال ؟
قال: أشباح نور حتى [ إذا ] أراد الله تعالى أن يخلق صورنا، صيرنا عمود نور. ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى أصلاب الاباء وأرحام الامهات لا يصيبنا نجس الشرك ولاسفاح الكفر، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون. فلما صيرنا إلى صلب عبد الملك، أخرج ذلك النور فشقه نصفين، فجعل نصفه في صلب عبد الله ونصفه في صلب أبي طالب. ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة، والنصف الاخر إلى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنة، وأخرجت فاطمة عليا. ثم أعاد الله عزوجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة. ثم أعاد عزوجل العمود إلى [ علي ] فخرج الحسن والحسين، فما كان من نور علي صار في الحسن، وما كان من نوري صار في ولدي الحسين، فهو ينتقل في الائمة من ولده إلى يوم القيامة. - ومنها: روى منصور بن صدقة، عن سعيد، عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: إبنتي فاطمة حوراء آدمية، لم تطمث ولم تحض. وإنما سميتها فاطمة لان الله عزوجل فطمها [ و ] محبيها من النار.
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين