اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ أَعْدَائَهُمْ يَا كَرِيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في دعوات الراوندي عن الأعمش قال : خرجت حاجا، فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى، وهو يقول :
اللهم!.. إني أسألك بالقبة التي اتسع فناؤها، وطالت أطنابها، وتدلت أغصانها، وعذب ثمرها، واتسق فرعها، وأسبغ ورقها، وطاب مولدها، إلا رددت على بصري
قال : فخنقتني العبرة، فدنوت إليه وقلت (له): يا أعرابي لقد دعوت فأحسنت،
فما البقعة التي اتسع فناؤها؟..
قال : محمد صلى الله عليه وآله
قلت : فقولك : طالت أطنابها؟..
قال : أعني فاطمة عليها السلام
قلت : وتدلت أغصانها؟..
قال : على وصي رسول الله صلى الله عليه وآله
قلت : وعذب ثمرها؟..
قال : الحسن والحسين عليهما السلام
قلت : واتسق فرعها؟..
قال : حرم الله ذرية فاطمة عليها السلام على النار
قلت : وأسبغ ورقها؟..
قال : بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
فأعطيته دينارين ومضيت، وقضيت الحج ورجعت.. فلما وصلت إلى البادية رأيته، فإذا عيناه مفتوحتان كأنه ما عمي قط
قلت : يا أعرابي!.. كيف كان حالك؟..
قال : كنت أدعو بما سمعت، فهتف بي هاتف، وقال : إن كنت صادقا إنك تحب نبيك وأهل بيت نبيك، فضع يدك على عينيك.. فوضعتها (عليهما) ثم كشفت عنها، وقد رد الله على بصري. فالتفت يمينا وشمالا، فلم أر أحدا، فصحت : أيها الهاتف، بالله من أنت؟.. فسمعت (أنا الخضر، أحب علي بن أبي طالب، فإن حبه خير الدنيا والآخرة).
المصدر: (بحار الانوار91/40)
و(الاستشفاء باهل البيت عليهم الاسلام ص62)