بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
اعزائي الموالين لا لااريد ان اطيل عليكم لان نغم محمد وال محمد الطاهرين ليس لحاجه لكي يعقب عليه احد فهو نور من فم الامام الى قلب الموالي """"""""""ولكن انشدكم الله كم قاسوا ال الرسول من معاناة من قبل هولاء الظالمين واليكم هذه المظلمه وكيف أولو على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله
قال محمد بن مارد، لأبي عبد الله (عليه السلام) حديث روي لنا أنّك قلت: إذا عرفت فاعمل ماشئت. فقال (عليه السلام): قد قلت ذلك. قال محمد: وإن زنوا وإن سرقوا أو شربوا الخمر؟ فقال (عليه السلام): " إنّا لله وإنا إليه راجعون، والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم، إنّما قلت إذا عرفت فاعمل ماشئت من قليل الخير وكثيره".
ومثله عن فضيل بن عثمان: قال: سئل أبو عبد الله الصادق (عليه السلام)، عمّا روي عن أبيه : إذا عرفت فاعمل ما شئت وإنّ بعضهم يستحلّ بعد ذلك كلّ محرم، فقال(عليه السلام) : " مالهم لعنهم الله؟! إنّما قال أبي إذا عرفت الحق فاعمل ماشئت من خير يقبل منك"
وقد كان لإشاعة هذا الحديث من قبل أعداء أهل البيت(عليهم السلام)، أثر كبير في نفس الإمام الصادق (عليه السلام) ، فإنّ اُولئك القوم الذين يريدون الوقيعة والتشويه قد تأوّلوا هذا الحديث، وقلّبوا حقيقته، وأذاعو بين العامة أنّ معرفة الإمام كافية عن العمل، وقالوا: إنّما الدين المعرفة، فإذا عرفت الإمام فاعمل ما شئت.
وقد اهتمّ الإمام الصادق (عليه السلام) لهذه الإشاعة الكاذبة، والتأويل الباطل، فأعلن البراءة ممّن ذهب لذلك، ولعنهم على رؤوس الأشهاد، وبسط القول في معنى هذا الحديث ومدلوله، وقال(عليه السلام) عدّة مرات: إنّا لله وإنا إليه راجعون، تأول الكفرة ما لا يعلمون، وإنما قلت: اعرف واعمل ما شئت من الطاعة، فإنّه مقبول منك، لأنّه لا يقبل الله عملاً من عامل بغير معرفة، لو أن رجلاً عمل أعمال البر كلها، وصام دهره، وقام ليله، وأنفق ماله في سبيل الله، وعمل بجميع طاعة الله، ولم يعرف نبيّه الذي جاء بتلك الفرائض، فيؤمن به ويصدّقه، وإمام عصره الذي افترض الله طاعته فيطيعه، لم ينفعه الله بشيء من عمله، قال الله عز وجل في مثل هؤلاء: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا).
وكتب(عليه السلام) الى الآفاق بذلك كتاباً، قال فيه: وا نّما يقبل الله العمل من العباد بالفرائض التي افترضها عليهم، بعد معرفة من جاء بها من عنده، ودعاهم إليه: فأوّل ذلك معرفة من دعا إليه وهو الله الذي لا إله إلاّ هو، وتوحيده، والاقرار بربوبيته، ومعرفة الرسول الذي بلّغ عنه وقبول ما جاء به، ثم معرفة الأئمة بعد الرسول الذين افترض طاعتهم في كلّ عصر وزمان على أهله، والإيمان والتصديق بجميع الرسل والأئمة، ثم العمل بما افترض الله بأنّ على العباد من الطاعات، ظاهراً وباطناً، واجتناب ما حرم الله بأنّ عليهم ظاهراً وباطناً (الخبر)
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين