[آمالٌ بددتها السنونْ]

من يكفلُنيِّ ؟؟

مجروحٌ ينزف دماً مُنحنيَّ
الظهر كسير
انسانٌ هذا ام بقايا قصة
بؤس القاها
القدرُ على قارعة
الطريق..
اقترب منهُ إن شئتَ
حتى ولو من باب
الفضول.. اجل من
باب الفضول ألا ترى
المارةَ وقد استحالو
لحشود ؟!
بعضهم مشفقٌ والبعض
اغراه الفضول..
اقترب وانظر هل ترى
الثوب البالِّ المُمزق ؟
لا.. لم يكن في معركةٍ
مع سبع ٍاو ذئب وادْ بل
هو الفقر ..
الفقر كـان العدو لهذا
الكسير ..
آرى انك ازددت فضولاً
؟!!
اذن اسمع تفاصيل الحكايه
نشأ في بيتٍ كان كالأنقاض
بعد زلازلٍ عنيف..
والدٌ يشكو العجز وامٌ افناها
السقمْ لهذا وصمة اليُتم كانت
تعلو الجبين ..
لم يكن يلعبُ او يلهو
بأختصار لم يعش معنى
الطفولة..
عاش يستجدي المال من
هذا وذاك..
ايـامٌ .. شهور ونقضت
الأعوام في شدٍ وجذب
انتهى العاجزُ في القبرِ و
المستجديّ وحيد ..
على قارعة الطريق كسير
هل ما آراه الدمع في
عينك ؟!
لا..لا..لا تزدهُ بؤساً
ربما يفتقر المال ولكن
ليس المشاعر، مرهف
الأحساس هو
اكثر من باقي البشر..
يحتاجُ يداً حنون وقلبٌ
يحتويه لا نظرةَ إشفاقٍ أو
دمعاتٍ تسيل..
اقترب انظر في اعماق
عينيه وقرأ
ماتقول ؟؟..
عيناه تُنادي وتقول: من
يأويني .. من يكسينيِّ
من يرفعُ عنيّ ظلم الأقدار
من يكفلُنيِّ .. من يكسب
فيَّ الأجر ويرضي الرحمن
؟؟ ..

- انتهى -

بقلم/ وفـــاء نادر
لكم مني اجمل والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته. الى الملتقى