[خادم الرسول وآله]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين الطاهرين، وبعد وباختصار..
قرأت في إحدى المواضيع في هذا المنتدى لأحد الأعضاء يصر على تكفير السيدة عائشة (رض) ولا سيتنكر على من يسبها وأن السبب في ذلك - حسب ما قال - أنه في القرآن الكريم ذُكر أن امرأة لوط كانت أيضاً زوجة لنبي الله ولكنها كفرت وخانت ويقول أن ذلك ينطبق على عائشة أيضاً.

ولكن لحظة .. أرجو ممن يؤيد ما قاله ذلك الشخص أن يتأمل في ما يلي:

1. بما أنه استدل من القرآن الكريم على أن امرأة لوط كانت كافرة، فكيف لم يعترف بطهر السيدة عائشة وأنها المبرأة من الله تعالى بحسب نص القرآن الكريم في سورة النور؟
2. عندما استدل من القرآن - بآية محكمة واضحة جلية - بكفر امرأة لوط وخيانتها، فأيــــن ما يدل من القرآن الكريم على أن السيدة عائشة كانت كذلك كما يدعي؟
3. إذا كانت السيدة عائشة قد فعلت وفعلت كما يدعي بعض علمائنا (وحاشاها وهي زوجة سيد البشر) فهل يُعقل أن يُبقيها رسول الله عنده وهي بذلك الوصف! ثم ينتقل إلى جوار ربه من غير أن يطلقها؟
4. هـــل يرضى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو سيدنا وسيد أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، هل يرضــى بأن يُتهم عرضه وتُسب زوجته وتُلعن وتُشتم ويُقال فيها تلك الألفاظ النابية والقبيحة التي لا تمت بصلة بديننا ولا بأخلاق سادتنا أهل البيت سلام الله عليهم؟
5. هل إذا كانت زوجة أي منا فاسقة أو سيئة الأخلاق أو حتى لو كانت زانية، هل يرضى أي منا أن تُذكر امرأته وهي بتلك الأخلاق أمام الناس، أليس ذلك طعن في كرامة الرجل؟ أليس ذلك طعن في عرض هذا الرجل؟ فكيف يرضى لنفسه ان يتحمل ذلك الطعن من الناس أو كيف يُبقي تلك المراة زوجةً له؟
6. ســــــــؤال أخيـــــر: لو كان في السيدة عائشة أو أي من نساء النبي الأعظم - استغفر الله!! بل لو كان في زوجة أي من نساء المسلمين ما هو سيء ومذموم أو خلقاً غير محمود ، هل أن الدين الذي اختاره الله لنا وأيده الله بنصره وعزته يحثنا على مكارم الأخلاق وحسن الكلام وحفظ اللسان وأدب الجوار وحذرنا من سوء القول وبذاءة اللسان، أم أن دين الإسلام جاء بعكس ذلك من فظيع القول في أعراض الناس بالسباب والشتام واختيار أشنع الأوصاف في الناس وإقامة حفلات بذلك كما فعل ياسر الحبيب وأمثاله ممن لا أعترف بهم أئمة لي ولا لأحد من الشيعة؟

أسأل الله تعالى الهداية للجميع..

السيد / على الحسن الصاغري